• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

درس من زنجبار

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: اليمامة، العدد (454)، في 9/6/1383هـ.

تاريخ الإضافة: 11/7/2010 ميلادي - 29/7/1431 هجري

الزيارات: 9195

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن ما تتناقله الإذاعات والصحف ووكالات الأنباء عن الانقلاب الشيوعي في زنجبار - هو شيء غاية في الفظاعة والوحشية، فهناك يُقتل العرب والمسلمون بالألوف في عملية إبادة جماعية، ومجزرة رهيبة، تبرز الحقدَ العنصري، والتعصبَ الإلحادي ضد العرب المسلمين، الذين نشروا النور والمعرفة، ودعموا اقتصاد هذه البلاد، فتألَّبتْ عليهم القوى الشيوعيةُ محاوِلةً استئصالَهم نهائيًّا؛ حتى لا يبقى فيها عربيٌّ ولا مسلم، ومع ذلك فإنه كانت هناك بوادرُ سابقةٌ لهذا الحديث الفظيع، وكان من الممكن أن يعمل العرب والمسلمون شيئًا لتأييد إخوانهم في هذه البلاد، إلا أن العرب والمسلمين - مع الأسف - كانوا غارقين في خلافاتهم، وحماستهم لمذاهبَ دخيلةٍ، ومبادئَ لا تتفق ومبادئَهم وعقائدهم وتاريخهم المجيد، وكأن أمر المسلمين في زنجبار، وما يحف به من خطر محدق، شيءٌ لا يعنيهم في قليل أو كثير.

 

وفي الوقت الذي يوشك المسلمون على زلزلة كيانهم وسلطانهم في زنجبار، كانت الدعايات الطويلة العريضة تنادي بالتفكك بين العرب والمسلمين، بما تروج له من عنصرية وقومية، ونعرة وطنية، واشتراكية مستوردة؛ مما سبَّب الفرقة بين أبناء البلد الواحد، وباعَدَ بين المسلمين من العجم والعرب.

 

وغفل المسلمون والعرب عمَّا يفرضه واجبُهم الديني نحو مناصرة المسلم لأخيه المسلم، وجهاده في سبيل الله بالنفس والمال، وبكل وسائل الجهاد.

 

ولقد كان جديرًا بالمسلمين أن يعتبروا بأحداث التاريخ القريبة والبعيدة، في الأندلس الضائع، والحروب الصليبية، وفي الاستعمار الغربي الحديث، وفي حرب السويس، وفي الاضطهاد الشيوعي للمسلمين في الاتحاد السوفيتي والصين الشيوعية، وغيرهما من الدول الشيوعية الماركسية.

 

وكان حريًّا بالمسلمين أن يتخذوا موقفًا حازمًا، وسياسةً حكيمة لأعظم هدف، وأسمى غاية، وهو نصرة الإسلام والمسلمين، ومؤازرة الحق والعقيدة السليمة، حيث تذوب الفوارق الجنسية والوطنية والقومية والشكلية.

 

إننا نسمع - مع أشد الحزن - باضطهاد المسلمين وتشريدهم، ونقرأ عن المجازر المتعمدة لإبادتهم في بلاد كثيرة، فلا يتحرَّك الزعماءُ في البلاد الإسلامية، ولا يعلنون غضبَهم واستنكارهم، ولا يقدِّمون معونتهم لإنقاذ إخوانهم المسلمين من المحن العصيبة، والفتن الكبرى.

 

بينما نجد الشيوعية العالمية تحتجُّ وتهدد عندما يتعرَّض بعض الأفراد الشيوعيين المخربين في أي بلاد إلى اعتقالات أو محاكمات، ونرى الدول الغربية تهبُّ في زمجرة وصراخ إذا سُجن أي فرد من شعوبها في أية دولة.

 

وعندما اضطُهد البوذيون في فيتنام الجنوبية أقام البوذيون الدنيا وأقعدوها؛ حتى أطاحوا بالحكومة التي كانت تمارس اضطهاد البوذيين.

 

أما العرب والمسلمون، فإن دولاً عربية بكاملها تمحى من الوجود، وتتعرَّض لأقسى أصناف التعذيب والاضطهاد الوحشي، فلا يحرِّكون ساكنًا؛ بل ويخجلون من تحدُّثهم باسم الإسلام، والدفاع عن إخوانهم المسلمين؛ حتى لا يقال عنهم: إنهم طائفيون ورجعيون.

عجب، وأي عجب لهذا الواقع المؤلم؟!

 

إنه يجب أن يعيد الزعماء المسلمون النظرَ في سياستهم هذه، وأن يتخذوا مواقفَ موحدةً ثابتة، تقوم على أسس نصرة المسلمين المضطهدين في أي ناحية في العالم، وأن يعلنوها صريحة بلا تورية.

 

ولهم من القوة المادية والبشرية ما يكفل لهم الاعتبار الهائل، والكلمة المسموعة، والعلم المثمر - إذا ما توفر حسن النية، وصدق العزيمة.

 

إن المسلمين في هذه الآونة يتعرضون لأقسى مؤامرة وحشية في فلسطين، وقبرص، والحبشة، وعمان، وعدن، والتركستان، وألبانيا، وواجب المسلمين في كل مكان مناصرةُ إخوانهم هؤلاء المضطهدين بكل وسائل المناصرة.

 

وإن لم يفعلوا، فسوف يأتي دورهم في التصفية والفتن والتشريد، حسب المخططات المرسومة من أعداء العرب والمسلمين، فهل يتعظون بما حدث، أو أنهم في غفلتهم سادرون؟! وكل ما نأمله أن يأخذوا العبرة مما جرى، وفي بعضه كفاية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة