• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

هذه طريق العزة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: المدينة، العدد (718)، في 11/4/1386هـ.

تاريخ الإضافة: 11/7/2010 ميلادي - 29/7/1431 هجري

الزيارات: 11025

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في كل يوم تأتي البراهين يتلو بعضُها بعضًا، أن مشاكل المسلمين المتعددة لا حلَّ لها إلا بالتضامن الإسلامي بين المسلمين، والتعاونِ بينهم، وأنهم - رغم التجارب الكثيرة، والشعارات العديدة - لن يجدوا الخلاصَ والعزة إلا في اتِّباع تعاليم الإسلام، والشعورِ القوي بأنهم إخوة وإن اختلفتْ ديارُهم، وتعددتْ أجناسهم، على حدِّ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)).

 

لقد خيل للمعجبين ببدع الغرب، والمستحسنين لكل ما يقع في مجتمعاته، أن التحزباتِ العلمانيةَ، والعصبيات القومية والإقليمية فيها التطورُ والرقي، وكانت النتيجة ابتعادًا عن إخوتهم في الإسلام، وتفككًا وتفرُّقًا استغلَّه المستعمرون الصليبيون والشيوعيون الملحدون، وطمع فيهم من لا وزن له ولا شأن، وقد كانت دروسًا ذاتَ نفع عظيم لو أنها وجدتْ إصغاء وإدراكًا للخطر، فقد حِيكَتِ المؤامراتُ من الشرق والغرب، والتقتْ أطماعٌ متناقضة، واتجاهاتٌ متباينة، جمعها عداءُ الإسلام، والرغبةُ في اقتسام خيرات بلاد المسلمين والسيطرة عليها، وتهاونتْ دول إسلامية، ولم يتحرِّكْ بعضُ المهرجين من مدَّعي الزعامة العربية عندما جَرَتِ المذابح في زنجبار، وقُتل المسلمون في قبرص وضيِّق عليهم الخناق، وشرِّد المسلمون في الهند، وأُخرجوا من ديارهم وأموالهم ظلمًا، وسعى المتعصبون لفتنهم عن دينهم، وفي أريتريا ينال المسلمين عسفٌ وطغيان وتآمر صليبي، ونيجيريا الدولة الإسلامية الزاهرة قد طوح بها الصليبيون؛ ليسلموها إلى النصارى، ولتصبح دولة صليبية، ولن تقف المطامع والمؤامرات عند هذا الحد؛ فهناك تآمرٌ تحاك خيوطُه ضد السودان، وضد الصومال (والحبل على الجرار)، ومع الأسف فإن المسلمين لم يتنبهوا للأخطار التي تحيق بهم، والتي تكاد تبتلعهم؛ بل إن بعض أدعياء العروبة وأبواق الشيوعية في العالم الإسلامي، يؤيِّد أعداء الإسلام، ويكيل لهم المديح، ويضفي عليهم ألقابَ البطولة والتحرر.

 

وإذا نظرنا إلى الأسباب المؤدية لهذا الوضع المؤلم، فإنَّا نجد أن السبب الأقوى هو الإعراض عن كتاب الله وسنة رسوله، وما يدْعوانِ إليه من الاعتصام بحبل الله، ونبْذِ التفرق بين المسلمين، والتكاتفِ بينهم كالجسد الواحد يشتكي جميعُه لألم بعضه، وهذا إنذار بالخطر وما يكيده الأعداء، فهل يلقى اهتمامًا ووعيًا بعد غشاوة طال أمدها؟!

 

فالصومال البلد المسلم الذي دافع بقوة وإيمان وجهاد عن وطن مسلم، وذاد خطرًا داهمًا عن قبلة المسلمين وجزيرة العرب، بحكم موقعه في الواجهة الجنوبية، هذا البلد العظيم يدق وزيرُ التخطيط فيه جرسَ الخطر لينبِّه المسلمين في شتى أقطارهم؛ ليضطلعوا بمسؤوليتهم الهامة.

 

يقول الوزير الصومالي فيما نشرتْه جريدة المدينة في عددها (702) في 22 - 3 - 76:

"إن هناك نوعًا من التحالف العسكري بين كل من كينيا والحبشة، يستهدف الحفاظَ على المناطق التي اغتصبتْها كلٌّ من الدولتين من الأراضي الصومالية، والحيلولة بين سكان هذه المناطق من الصوماليين، وبين حقهم الطبيعي في تقرير المصير"؛ بل إنا نجزم أن التحالف بين الدولتين يرمي إلى أبعد من ذلك بكثير، وما الذي يجمع بين كينيا والحبشة غيرُ العدوان والبغض للإسلام، والتآمر ضد المسلمين؟ إننا نريد أن نسمي الأشياء بأسمائها؛ فقد سئمنا من الألفاظ المنمقة، والعبارات المصطنعة.

 

وإن في الدعوة إلى التضامن والتكاتف بين المسلمين ما يبشِّر بخير كثير، وهو يعني أن الدول الإسلامية بدأتْ تسير في الطريق الصحيح، بعد تخبطات ومتاهات ضلَّتْ فيها سنوات عديدةً، والعبرة التي يجب أن تستفاد من التجارِب الطويلة أن يهبَّ المسلمون جميعًا ليتخذوا أماكنهم في خطوط الدفاع عن الإسلام، والذود عن حياضه؛ ليستعيدوا مجدهم، وليدافعوا عن عقيدتهم وأمتهم وبلادهم، وحسبهم ما لقوه من السلبية وعدم الاكتراث؛ حتى شهدوا بأم أعينهم النكباتِ والكوارثَ، وزوالَ دول إسلامية ليُحِل محلَّها أعداءُ الإسلام دولاً مناهضة لدين الله.

 

وإن هذه البلاد قد قامتْ بنصيب طيب في الاهتمام بشؤون الإسلام والمسلمين، وإن كنا مع كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها نتطلع إلى المزيد من ذلك العمل الجليل، ونتمنى أن تقوم الدول الإسلامية الأخرى بنصيبها كاملاً؛ ففي ذلك عزتُها، وطريقها إلى الازدهار والتطور.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائعة ومفيدة
جادر حسن من اربيل امام - العراق 29-11-2011 10:20 PM

كلما أقرأ هذه المقالات أقول في نفسي أن الله سبحانه كيف سهل لنا أن نستفيد من هذه الكلمات الرائعات والله إننا مقصرون في حق ديننا وإخواننا كثيرا ولكن الإخوة اللذين يكتبون هذه المقالات هم حقا دعاة صادقون وجاهدون في أنفسهم أننا تسأل الله أن يوفقهم ويغفر لهم ويرحمهم ويدخلهم فسيح جناته إنه سميع مجيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة