• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

هكذا نفهم مسؤوليتنا

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: عكاظ، العدد (279)، في 24/5/1385هـ.

تاريخ الإضافة: 10/7/2010 ميلادي - 28/7/1431 هجري

الزيارات: 10849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدعوة التي وجهتْها رابطة العالم الإسلامي لملوك ورؤساء الدول الإسلامية، باستنكار الاعتداء الذي اقترفتْه الهند ضد الباكستان، وطلب مساعدة جميع المسلمين حكوماتٍ وشعوبًا لمساندة الباكستان في جهادها؛ انتصارًا للحق والعدل، وقيامًا بواجب الأخوة الإسلامية، هذه الدعوة جاءت في حينها، وهي دليل جليٌّ على شعور رابطة العالم الإسلامي بواجبها حيال القضايا الإسلامية، والشؤون العامة.

 

إن الحرب الدائرة اليومَ بين الهند وباكستان يتمثل فيها طرفا النقيضين: دولةٌ تريد إخضاع شعب مسلم في كشمير بالقوة والبطش والتنكيل، والاغترار بالكثرة العددية في السكان، وعدم تقدير العواقب في اقتحام حدود الدولة المستقلة، ودولةٌ تهدف إلى صد العدوان، والدفاع عن النفس والدين والبلاد، وتريد أن يختار شعب كشمير المسلم نوع الحكومة التي يرغبها في استفتاءٍ نزيه، بعيد عن القوة الغاشمة، والحكم الجائر.

 

فهي إذًا حرب بين الحق والباطل، وبين العدل والظلم، وبين ما يجب أن يقع، وما لا يجوز أن يحدث، وموقف المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يجب أن يكون صريحًا واضحًا، لا الْتواء فيه ولا مجاملة.

 

لقد اعتدنا من الباكستان الوفاء في كل قضية إسلامية، وفي قضية فلسطين كانوا دائمًا إلى جانب الحق والعدالة، لم ينخذلوا في أي موقف أو مؤتمر أو خلافهما، ولم يكن معسول قول يناقضه التطبيق، فقد أدرك الباكستانيون ما يقتضيه الدينُ والأخوة الإسلامية، وأعلنوا رأيهم بكل جلاء، على الرغم من المواقف التي يقفها بعض العرب من قضية كشمير، بشيء أقل ما توصف به أنها مواقفُ سلبية.

 

إن الأخوة الإسلامية تحتم أن يقف المسلمون جميعًا مؤيدين لباكستان في قضيتها العادلة، بكل أنواع التأييد المادي والأدبي، وأن يناصروها في حقها العادل، الذي يريد المغرورون هضمَه والتنكُّر له.

 

لقد صبرتْ باكستان ثمانيةَ عشرَ عامًا في انتظار حلٍّ لهذه المشكلة، والحلُّ واضح، والحق جلي، وترقبت تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإجراء استفتاء شعبي في كشمير، ومع ذلك فقد ظلَّتْ قرارات الأمم المتحدة حبرًا على ورق، ولم تعبأ الدولة الأخرى بها، ولم تُعِرْها أي اهتمام.

 

لقد ظنتِ الهند أنها بقوة الحديد والنار تستطيع أن تضيف أراضيَ جديدةً لها، وأن تحطم الباكستان نهائيًّا، كما هو حلم أعداء الإسلام تُجاه كل بلد إسلامي.

 

نسيت الهند أنها ليست الدولةَ الوحيدة التي تملك الحديد والنار، وتجاهلتْ أثر العقيدة الإسلامية في الجهاد، وبذْل الأنفس رخيصة في سبيل الله؛ ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249].

 

إننا نحيي رابطة العالم الإسلامي التي أدركتْ مسؤولياتها، ونأسف لمواقف يقفها البعض، وندعو الصحافة في بلاد الإسلام أن تناصر قضايا المسلمين العادلة؛ فذلك فرضٌ لازم، إن تخلَّتْ عنه فقد نكصتْ عمَّا يحتمه الدين والحق والوفاء.

 

وإن تخاذَلَ العرب عن مناصرة إخوانهم المسلمين في حقهم المشروع، فسوف يتجرَّعون النتائج المرَّة، وسوف يجدون أنفسهم في يوم من الأيام - ونرجو ألاَّ يجري ذلك - في عزلة تامة، وفريسة سهلة للأعداء الطامعين الحاقدين، وتتكرر حكاية (أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض)، أو المثل العامي: (من تغدى صاحبي تعشاني).

 

أيها المسلمون:

إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا)) وشبَّك بين أصابعه.

وواجب كل مسلم مناصرةُ المسلم أيًّا كان، وفي أي بلد كان، ما دام يدافع عن دينه وعقيدته ونفسه.

فهل أدرك كل منا واجبه، وسعى لتنفيذه؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة