• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

صورة بشعة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في مجلة المنهل، الجزء الثامن من المجلد 27، لشهر رمضان 1386.

تاريخ الإضافة: 8/7/2010 ميلادي - 26/7/1431 هجري

الزيارات: 9522

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بنيَةٌ قوية، وجسم ضخم، وكرش بارز، ومظهر يلفت النظرَ، تخاله للوهلة الأولى أحدَ كبار رجال الأعمال، أو من ذوي الحل والعقد، أو من أهل العلم والأدب، وتتساءل: من يكون ذلك الشخص؟! وإذا بك تصطدم بالواقع المرِّ، الذي يمثِّل وضعية غير طبيعية في مجتمع متحفِّز، يريد استدراكَ ما فاته من النهضة العلميَّة، ويروم مجاراة الدول التي قطعتْ شوطًا بعيدًا في مضمار الصناعة والاختراعات، وفي كل ميدان نافع.

 

إن تلك الشخصية التي تجعلك تخمِّن في أمرها عندما تراها بادئ ذي بدء، هي من نمط الطفيليات المؤذية، من أشخاصٍ نحمد الله على أنهم قلَّة، كل همِّهم (قيل وقال)، وشتم هذا، والقدح في ذاك، متبطلين كسالى عن العمل المثمر؛ بَيْدَ أنهم في مجال النميمة والاستطالة على الناس، وكَيْل التُّهم جزافًا - نشطون، ولهم مهارة في إثارة الأحقاد، وإغراء الصدور، وتفنن في البُهْتِ والوقيعة بين الناس، والواحد من هذه الزمرة البشعة يفخر بأنه يرهب اتِّقاءً لفُحشه، وسلامةً من بذاءته، وشرُّ الناس من تركه الناس اتقاءَ فحشه، وليس المؤمن بالطَّعان، ولا باللعان، ولا بالشتام.

 

وإذا ما جمعك مجلسٌ بأحد هؤلاء، فإنك تشهده وقد انتصب خطيبًا في الذم والتشنيع والقدح، وترى الكآبة والأسى على وجوه الطيبين؛ لِمَا وصلت إليه حال المجتمع الذي يسمح لمرضى النفوس بأن يلقوا بقيئهم جهارًا نهارًا، فلا يجدون من يوقِفهم عند حدِّهم؛ بل قد يجدون التشجيع من بعض الذين يلتذُّون بأكْل لحوم الناس، وإظهار من عداهم بمظهرِ النقض والعجز، وأنهم وحدهم الألبَّاء النبهاء، أهل العقول والدهاء، ولكنهم مغموطون ومجهولٌ قدرُهم، ومن ثَم استعاضوا عن هذا الإهمال - في زعمهم - بالتفكه بهذا الهذيان، والإنصات لهذه الطفيليات، التي هي رمز التخلُّف والكسل، وعنوان التأخُّر والتفكُّك، وتجد بعض الناس يغري هؤلاء العيابين، ويتَّخذ منهم سُمَّارًا ومرافقين، يصطحبهم في جولاته، ويدنيهم في مجلسه، ويطرب لرؤياهم، ويأنس لغثيانهم، متناسيًا أنهم سيقولون فيه كما قالوا له في غيره.

 

صورةٌ قد تصطدم بها على حين غفلة، فتعجب أن يكون في المجتمع الذي يسمو إلى أوج العلا بقايا هذه المخلفات والمكروبات، وتتساءل:

إلى متى ونحن نجد أمثالَ هذه الفئات التي هي عوامل دمار وانحطاط، تنخر في جسم الأمة، وتبدد طاقاتها، وتثير الشحناء والعداوات؟

وهل ستظلُّ تزاول عملَها القذر، وتنقل عدواها، وتنفث سمومها، وتتخلل بلسانها كما يتخلل البقر؟

ومتى ستوقف عند حدها؛ لتفهم جليًّا بالأسلوب الذي يلجمها ويردُّها إلى صوابها، وتستبين سوء ما هي منغمسة فيه، وأن لا مكان لأمثالها بين شعب متوثب ناهض؛ لأن وضعها يجافي المنطق، ويناقض العقل، وينافي الشرع؟

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة