• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

وأيضًا صور الأنبياء

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في المنهل، الصادر في شهر رجب، سنة 1387.

تاريخ الإضافة: 8/7/2010 ميلادي - 26/7/1431 هجري

الزيارات: 27692

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوردتُ في المقال المنشور في مجلة المنهل، الجزء السادس، المجلد الثامن والعشرين، لشهر جمادي الثانية سنة 1387هـ - قصةَ هشام بن العاص، التي ذكر فيها ذَهابه إلى قيصر الروم يدْعوه للإسلام، وعرْض قيصر صورَ الأنبياء.

 

واليوم نورد بعضًا من أحاديث جاءتْ في صفات بعض الأنبياء، وفيها توافقٌ كبير مع تلك القصة، التي لاحظنا عليها ملاحظتين هامتين، ولعل إيراد ذلك - الآن - مما يفيد؛ لتكون المقارنة والاستنباط من جهة، والترويح والإمتاع من جهة ثانية، وإتمامًا للبحث نقول: روى البيهقي في "دلائل النبوة" من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له أصحابه: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة أسري بك؟

  

 قال: قال الله - عز وجل -: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾ الآية [الإسراء: 1]، قال: فأخبرهم - إلى أن يقول: ((قال: فاستفتح جبريل باب السماء، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أوَقد بعث إليه؟ قال: نعم، فإذا أنا بآدمَ كهيئته يوم خلَقَه الله - عز وجل - على صورته.

 

قال: ثم صعدنا السماء الثانية، فإذا برجل أحسن ما خلق الله - عز وجل - قد فضل الناسَ في الحسن، كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب، قلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: هذا أخوك يوسف، ومعه نفر من قومه، فسلمتُ عليه فردَّ عليَّ.

ثم صعدنا إلى السماء الثالثة واستفتح، فإذا أنا بيحيى وعيسى - عليهما السلام - ومعهما نفر من قومهما، فسلمت عليهما وسلما عليَّ.

ثم صعدنا إلى السماء الرابعة، فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانًا عليًّا، فسلمت عليه فسلم علي.

 

قال: ثم صعدنا إلى السماء الخامسة، فإذا أنا بهارون، ونصف لحيته بيضاء، ونصفها سوداء، تكاد لحيته تصيب سرتَه من طولها، قلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: المحبب في قومه، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي.

ثم صعدت إلى السماء السادسة، فإذا بموسى بن عمران رجل آدم، كثير الشعر، لو كان عليه قميص لنفذ شعره دون القميص، فإذا هو يقول: يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا؟ بل هذا أكرمُ على الله مني، قال: قلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران - عليه السلام - ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي، ثم صعدت إلى السماء السابعة، فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن - عليه السلام - ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه فسلم علي، وإذا أنا بأمتي شطرين: شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس، وشطر عليهم ثياب سود))؛ وقد روى هذا الحديث ابن جرير وابن أبي حاتم.

 

وروى الإمام أحمد عن ابن عباس، قال: ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الجنة، فسمع في جانبها وخشًا، قال: ((يا جبريل، ما هذا؟))، قال: هذا بلال المؤذن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين جاء إلى الناس: ((قد أفلح بلال؛ رأيت له كذا وكذا))، قال: فلقيه موسى - عليه السلام - فرحَّب به، وقال: مرحبًا بالنبي الأمي، قال: ((وهو رجل آدم طويل، سبط شعره مع أذنيه - أو قال: - فوقهما))، فقال: ((من هذا يا جبريل؟))، فقال: هذا موسى، قال: فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب، فرحَّب به وسلم عليه، وكلُّهم يسلم عليه، فقال: ((من هذا يا جبريل؟))، قال: هذا أبوك إبراهيم.

قال الحافظ ابن كثير: إسناده صحيح.

 

وروى الإمام أحمد أيضًا عن ابن عباس، قال: أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته فحدَّثهم بمسيره، وبعلامة بيت المقدس، وبِعِيرهم، فقال ناس: نحن لا نصدِّق محمدًا بما يقول، فارتدوا كفارًا، فضرب الله رقابهم مع أبي جهل، وقال أبو جهل: يخوفنا محمد بشجرة الزقوم، هاتوا تمرًا وزبدًا فتزقَّموا.

 

ورأى الدجالَ في صورته رؤيا عين، ليس برؤيا منام، وعيسى وموسى وإبراهيم، وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال، فقال: ((رأيته فَيْلَمانِيًّا أقمر هجان، إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري، كأن شعر رأسه أغصان شجرة، ورأيت عيسى - عليه السلام - أبيضَ، جعدَ الرأسِ، حديد البصر، مبطن الخلق، ورأيت موسى - عليه السلام - أسحمَ، آدمَ، كثيرَ الشعرِ، شديد الخلق، ونظرت إلى إبراهيم - عليه السلام - فلم أنظر إلى أقربَ منه إلا نظرت إليه مني، حتى كأنه صاحبُكم، قال جبريل: سلِّم على أبيك، فسلمت علي))؛ وقد خرج هذا الحديث النسائي، قال ابن كثير: وهو إسناد صحيح.

 

وروى البيهقي عن قتادةَ عن أبي العالية، قال: حدثنا ابن عمِّ نبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رأيتُ ليلة أسري بي موسى بنَ عمران رجلاً طويلاً جعدًا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابنَ مريم - عليه السلام - مربوعَ الخلق، إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس))، وأُرِيَ مالكًا خازن جهنم، والدجال، في آياتٍ أراهن الله إياه، قال: ﴿ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ﴾ [السجدة: 23]، فكان قتادة يفسرها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "قد لقي موسى - عليه السلام -"، ﴿ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الإسراء: 2]، قال: "جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل"؛ ورواه مسلم في صحيحه، وأخرجاه في الصحيحين مختصرًا.

 

وفي الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حين أسري بي لقيتُ موسى - عليه السلام -))، فنعته ((فإذا رجل - حسبته قال: - مضطرب، رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة))، قال: ((ولقيت عيسى))، فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ربعة، أحمر، كأنما خرج من ديماس - يعني: الحمام -))، قال: ((ولقيت إبراهيمَ، وأنا أشبَهُ ولده به)).

 

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد رأيتُني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربتُ كربًا ما كربت مثله قط، فرفعه الله أنظر إليه، ما سألوني عن شيءٍ إلا أنبأتُهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، وإذا موسى قائم يصلي، وإذا هو رجل جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى قائم يصلي، أقرب الناس شبهًا به عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم يصلي، أقرب الناس شبهًا به صاحبُكم - يعني: نفسه)).

 

وفي حديث أم هانئ عند الطبري: ((فأراني إبراهيم - عليه السلام - يشبه خلقه خلقي، ويشبه خلقي خلقه، وأراني موسى آدم طويلاً، سبط الشعر، شبهته برجال أزد شنوءة، وأراني عيسى ابن مريم ربعة، أبيض يضرب إلى الحمرة، شبَّهتُه بعروة بن مسعود الثقفي، وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى، شبَّهته بقطن بن عبدالعزي)).

 

وروى البخاري عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رأيت موسى وعيسى وإبراهيم؛ فأما عيسى، فأحمرُ، جعدٌ، عريض الصدر، وأما موسى، فآدمُ، جسيمٌ، سبط، كأنه من رجال الزط)).

 

وفي "صحيح مسلم" عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((وأراني اللهُ عند الكعبة في المنام عيسى، وإذا رجلٌ آدمُ كأحسن ما ترى من أُدْمِ الرجال، تضرب لِمَّتُه بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسُه ماء، واضعًا يديه على منكبي رجُلين وهو يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: هو المسيح ابن مريم، ثم رأيت وراءه رجلاً جعدًا، قططًا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعًا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: المسيح الدجال)).

 

وعن ابن عمر قال: والله، ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعيسى: أحمر، ولكن، قال: ((بينما أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم، سبط الشعر، يتهادى بين رجلين، ينطف رأسه ماء - أو يراق رأسه ماء - فقلت: من هذا؟ فقالوا: ابن مريم، فذهبت ألتفت، فإذا رجل أحمر جسيم، جعد الرأس، أعور عينه اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: الدجال، وأقرب الناس به شبهًا ابن قطن))؛ قال الزهري: رجل من خزاعة هلك في الجاهلية؛ أخرجه البخاري.

 

وأظن أن من يتأمل هذه الأحاديثَ، يستبين أن تشابهًا كبيرًا يقع بين ما جاء في هذه الآثار، وبين ما جاء في الرواية عن هشام بن العاص، وأن الصفات الواردة في الجميع تكاد تكون متَّفقة؛ فالتقارب بينها واضح، وكأني بالقارئ العزيز وقد تكوَّنت في ذهنه صورةٌ عن هيئة أولئك الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وكأنه يشهدهم أمامه، وكأنْ لا تفصل بينه وبينهم الأزمنة الطويلة، والقرون الكثيرة؛ ولكنه يعيش معهم، ويطالع أشخاصهم، ويقر عينه برؤياهم.

 

وهذه واحدة مما تحفل به كتب السير والشريعة من علومٍ وبراهين، وما تشتمل عليه من معارفَ وفوائد، وما قام به علماء الإسلام في خدمة الدين والعلم، وما أحوجَنا إلى أن نعيد النظر، ونلتفت إلى دراسة الكتب الإسلامية التي يزعم بعض المخدوعين أنها كتب صفراء لا تصلح إلا للمتاحف! وذلك نتيجة الجهل والغرور، وإنكار ما لم يُحِطْ به المرءُ علمًا ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ [الإسراء: 11]





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الله
noaman - eygpt 14-07-2011 04:03 PM

ربنا يوفقكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة