• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

من جهاد شيخ الإسلام

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 7/7/2010 ميلادي - 25/7/1431 هجري

الزيارات: 10962

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لم يكن هذا العالِم المجاهد، الذي كرَّس كل أوقاته للجهاد بصنوفه، والأعمال المجيدة في مناحي شؤونها - مقتصرًا على أنواع من الجهاد دون أخرى، فمع اشتغاله بمحاربة البدع والخرافات، ومقاومة الملحدين والمضلِّلين، ونشره للتأليفات النافعة والرسائل الزاخرة بالمعارف، ودحض الشُّبه الباطلة، والتدريس، حتى أصبح له من التلاميذ أعلام في الخير، ومصابيح في الدجي، وكان إلى جانب ذلك آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، لا يهاب في الحق، ولا يتوانى عن الصدع بالكلمة الجهيرة لإعلاء كلمة الله، كل هذه الخلال لم تقفْ عقبة في طريقه عن التحريض على القتال، وتوحيد الكلمة، وشهر السلاح، وخوض المعارك، في استبسال رائع، وبطولة فريدة.

 

قال محمد بن عبدالهادي - أحد تلامذة شيخ الإسلام ابن تيمية البارزين - في كتابه "العقود الدرية":

ولقد أخبرني حاجب من الحجَّاب الشاميين، أمير من أمرائهم، ذو دين متين، وصدق لهجة، معروف في الدولة، قال: قال لي الشيخ - يوم اللقاء - ونحن بمَرْج الصُّفَّر، وقد تراءى الجمعان: يا فلان، أوقفْني موقف الموت، قال: فسقتُه إلى مقابلة العدو وهم منحدرون كالسيل، تلوح أسلحتهم من تحت الغبار المنعقد عليهم، ثم قلت: يا سيدي، هذا موقف الموت، وهذا العدو قد أقبل تحت هذه الغبرة المنعقدة، فدونك وما تريد، قال: فرفع طرْفه إلى السماء، وأشخص بصره، وحرَّك شفتيه طويلاً، ثم انبعث وأقدم على القتال، وأما أنا فخُيِّل إليَّ أنه دعا عليهم، وأن دعاءه استجيب منه في تلك الساعة، قال: ثم حال القتال بيننا والالتحام، وما عدت رأيته حتى فتح الله ونصر، وانحاز التتار إلى جبل صغير عصموا نفوسهم به من سيوف المسلمين تلك الساعة، وكان آخر النهار.

 

قال: وإذا أنا بالشيخ وأخيه يصيحان بأعلى صوتيهما؛ تحريضًا على القتال، وتخويفًا للناس من الفرار، فقلت: يا سيدي، لك البشارة بالنصر؛ فإنه قد فتح الله ونصر، وها هم التتار محصورون بهذا السفح، وفي غدٍ - إن شاء الله تعالى - يؤخَذون عن آخرهم، قال: فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ودعا لي في ذلك الموطن دعاء، وجدتُ بركتَه في ذلك الوقت وبعده.

 

هذا كلام الأمير الحاجب، وهكذا يكون العلماء وتكون البطولات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة