• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الدكتور وليد قصاب / كتابات نقدية


علامة باركود

أكلُّ أدب إلا الأدب الإسلامي؟

أكلُّ أدب إلا الأدب الإسلامي؟
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 1/12/2011 ميلادي - 5/1/1433 هجري

الزيارات: 17262

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا ينقضي العجبُ من طائفة من أدبائنا ونقَّادنا يفتحون نوافذهم وأبوابهم على مصاريعها لكلِّ مذهبٍ أدبي، أو منهج فكري، أو فلسفة أو نحلة تأتيهم من الغرب، مهما كان هذا الذي يأتيهم تافهًا، أو شاذًّا، لا يقبله عقلٌ ولا دين، ولا فطرةٌ إنسانية سليمة، ثم يغلقونها في وجهِ كلِّ ما هو عربي أو إسلامي، يشرعون جميعَ مداخلِهِم لكل ما هو مصنَّع معدٌّ في مصنعِ الآخر، ويغلقونها في وجهِ ما هو وارد من مصنعنا، أو أعدته أيدينا.

 

هل هنالك مذهبٌ أدبي، أو منهج نقدي، أو فلسفة، أو نحلة، ممَّا تمخَّضت عنه عقولُ أولئك القوم - الصحيحةُ أو السقيمة - إلا دخل إلى أدبنا ونقدنا وفكرنا وفلسفتنا، وتأثر به مبدعونا ونقادنا ومفكرونا، ودرَّسه الأساتذةُ لطلبتهم في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا، من غير أن يضيقوا به ذرعًا؟!

 

ومن قبيل التمثيل: إن طائفة من السكارى والحشاشين تجتمع في خمارةِ فولتير في فرنسا، ويلهمها السكر والتحشيش ضربًا من الهذيان، تسميه "الدادائية" أو " الدادية"؛ وهي كلمةٌ لا معنى لها، ولكنَّها تشير إلى رفضِ العقل والمنطق والواقع، وكل ما هو واضح مفهوم، وتسمِّي هذا الهذيان مذهبًا، ويَقبلُ بعض نقادنا ومفكرينا ذلك منها، بل تقلِّده طائفةٌ من أدبائنا، ويدخل إلى ثقافتِنا، ويعرفه باحثونا وطلبتنا، ثم تجدُ مِن هؤلاء وغيرهم مَن ينكرُ عليك أن تدعو إلى أدبٍ إسلامي، أو منهجٍ عربي، وتتفجر البلاغةُ على لسانه ليقول لك: "إنَّ هذا المصطلحَ لم يعرفه الأسلافُ، وإنَّه بدعة مستحدثة!"، وقد يشبه بعضُهم هذه البدعة الأدبية بالبدعةِ في الدِّين.

 

أيعقل أن يكونَ الخزي قد بلغ ببعضٍ من أدبائنا ونقادنا مبلغ أن يقبلَ أيةَ ملةٍ إلا ملة تصدرُ عن مشكاةِ الإسلام، وعن تصوراته العقدية؟!

 

أيعقل أن يكون لكلِّ فلسفةٍ أو نحلة أو قوم مذهبٌ في الأدب، ومنهج في النقد، ونظرية في الفكرِ والثقافة، وأن يُقبل ذلك كلُّه منهم، وأن يُعرف ويعرَّف به، وأن يصبحَ موضوعًا للدرسِ والتداول والاحتذاء - ثم لا يكونُ مثل ذلك لما يصدرُ عن الإسلام والمسلمين؟!

 

ولو أنَّ الذي ينكر ذلك هم غير المسلمين من أعدائه وحسَّاده ومبغضيه لهان الأمر، وليسَرَ الخطبُ، ولما حزَّ ذلك في النفس، ولكنَّه خطبٌ عظيم، وأمرٌ غير هيِّن ولا يسير، وهو يحزُّ في النفسِ حزَّ السَّيفِ أن يصدرَ ذلك عن مسلمين، أن تجدَ أستاذًا أو ناقدًا أو باحثًا من المسلمين يتحدَّثُ عن كلِّ مذهب، ويروِّجُ لكلِّ منهجٍ من شرق وغرب، ولكنَّه يتحرَّجُ أن يتحدثَ عن مذهب إسلامي، وينكر ذلك ويدافعه أشدَّ المدافعة، بل ينكرُ عليه حقَّ الوجودِ والحياة.

 

إنَّ الذي لا يقبلُ مذهبَ الأدبِ الإسلامي بديلاً نقدمه لهذه المذاهبِ الغربية التي غزت أدبَنا العربي، وأزهقتْ روحَه وأصالته، وأخرجته عن لبوسِه وسمته؛ فكرًا وفنًّا، رؤيةً وأداة، معنًى وشكلاً، فليقبل به - على الأقل - واحدًا من المذاهبِ والتيارات الكثيرة التي تزخرُ بها الساحةُ الثقافية عندنا، وينافس بعضُها بعضًا، وليعترفْ به اتجاهًا موجودًا في الساحةِ الثقافية، قبله أم رفضه، وأُعجب به أم لم يُعجب، مثلما هو يفعل تجاه المذاهبِ والتيارات الأخرى.

 

ما أكثر اعتراضَنا واعتراض غيرنا على كثيرٍ أو قليل من المناهج والأفكار والنظريات المحيطة بنا! ولكنَّا جميعًا لم ننكر وجودَها، ولا تجاهلناها، ولو فعل





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- تعبير صادق عن واقع مريض
سعيدة بشار - الجزائر 22-02-2012 02:03 AM

أشكر الدكتور على هذه الصراحة، قد يرفضها الكثيرون ممن يخيفهم البديل الإسلامي سواء أكان في الأدب أم في غيره، ويبقى هذا الواقع جاثما على صدور من يؤمن بهذا البديل كمن يحمل جمرة في يده.

4- تعقيب على د. فايزة شرف الدين من مصر
د. حسان - اليمن 31-12-2011 11:08 AM

ليس هنالك يا أخت فايزة أدب لا يصدر عن تصور فكري معين. والنقاد عندما ينظرون لاتجاه معين لا يلزمون أحدا به. والدكتور قصاب في هذا المقال الرائع المقنع إنما يستغرب - وهو محق - من أولئك الذين يقبلون كل أدب وإن كان مخالفا لعقيدتهم الإسلامية ولا يقبلون الأدب الإسلامي الذي هو الأصل وأحق بالقبول. شكرا للنقاد الغُيُر على فكر أمتهم أمثال الدكتور وليد قصاب الذي عرفناه من كبار المنظرين للأدب الإسلاميّ.

3- تعقيب
محمد - الجزائر 31-12-2011 10:42 AM

هذا دفاع مقنع عن الأدب الإسلامي الذي لا يعارضه إلا من كان مستلب الفكر واقعا تحت الانبهار بالمدارس الغربية. وفق اله كاتب هذا المقال وجعل ذلك في صحيفة عمله. وجزى الألوكة كل خير على استكتاب هذه الأقلام الجادة.

2- تعليق
نور الدين - مصر 18-12-2011 09:47 AM

صدقت، وإن هذا لأمر عجب. أكلّ دعوة مقبولة إلا الدعوة إلى أدب إسلاميّ؟ إن هذا منتهى الذل إذا قبل المسلمون كت دعوة إلا دعوة عقيدتهم. حيا الله قلم الدكتور وليد وثبّته.

1- كي يكون أدبا وإسلاميا
فايزة شرف الدين - مصر 03-12-2011 04:15 AM

الأديب الحق عندما يَهم بتأليف عملاً روائياً أو قصصياً ، قلما يتقيد بمذهب معين ، فهو يكتب تحت ضغط حالة مُلحة ، قد تكون طاقة إبداعية تريد أن تُعلن عن نفسها وتجد سبيلها إلى النور ، وإلا عانى صاحبها نوعاً من الكبت ، وقد تكون الكتابة في حد ذاتها علاجاً ناجعاً لسقم نفسي أو كآبة تعتريه ، فيجد في التأليف متنفساً ، أو مخرجاً من أزمته النفسية ، وفي كل هو يُريد أن يُؤثر على مجتمعه بالأفكار التي يعتنقها .. قد تكون أفكاراً إيجابية تحمل روحا خيرة وفكراً بناءً ، وقد تكون دعوة للإباحية تحت مسمى الحرية ، وهنا يكون الصدام مع فكر الأديان .. فالدين الإسلامي هو ُمكمل للشرائع الأخرى التي تنادي بفضائل الأخلاق .. وأي عمل أدبي ينم عن أخلاق صاحبه والتيار الذي يعتنقه ، بل يشي عن صاحبه ، دون أن يُعلن عن نفسه أنه مسلم أو أنه يكتب أدباُ إسلامياُ .. ولقد تم مناقشة الأدب الإسلامي في منبر الألوكة وكل أديب أدلى بدلوه .. فالأدب أيا كان مسماه يجب أن يكون عملاً إبداعياً راقياً ، يسمو بالفكر ، لكنه يحمل بين طياته التشويق ، ويُراعي أسس التأليف الروائي أو القصصي ، وعندما نريد كأدباء مسلمين ملتزمين أن نصل برسالتنا إلى القراء .. نقدم لهم هذا بشكل شيق ونثير فضولهم دون أن نشعرهم أننا نقدم لهم موعظة دينية .. فالقارئ بطبعه ذكي ، لا يريد من المؤلف أن يفرض عليه نصحه أو أن يقدم له الموعظة بشكل مباشر .. بل يريد أن يكون شريكا للكاتب فيستخلص هو بنفسه النتائج .. ولن أخوض في جدل حول المذاهب الأدبية أو الغربية .. لأني بكل بساطة أكتب وقد غشيتني الفكرة ، دون الالتفات إلى أي مذهب .. فعلى النقاد هذه المهمة .. لكن في النهاية التزم بضميري وكينونتي كمسلمة ، لأنني أدرك أننا محاسبون على كل كلمة نتفوه بها ، فما بال ما يُقرأ لنا ؟!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة