• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

رثاء حسين علي محمد (قصيدة)

د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 19/10/2010 ميلادي - 11/11/1431 هجري

الزيارات: 15372

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

ما عُمْرُ أَهلِ الفَضلِ كَالأَعمارِ
أوْ سِفْرُهُم في الأَرضِ كَالأَسفارِ
مَن سَطَّروا للدَّهرِ أَلفَ حِكايةٍ
مَن دوَّنُوا بالنُّورِ كُلَّ فَخارِ
يَبقى بأَسْمَاعِ الزَّمانِ دَوِيُّهُم
وَيظَلُّ يُنشدُهُم فَمُ الإِعصَارِ
وَالميِّتونَ همُ الذينَ حَياتُهُم
كَسَحابةٍ في الصَّيفِ ذَاتَ نَهارِ
مَا خَلَّفوا شيئًا يُحدِّثُ عنهُمُ
لَم يَكتُبوا سَطرًا مِنَ الأَسْطارِ
لَم يَزرَعُوا في الأَرضِ شِبرًا واحِدًا
أوْ يُورِثوا التَّاريخَ بَعضَ ثِمارِ

• • •

وَحُسَينُ مِلءُ السَّمعِ، مِلءُ قُلُوبِنا
حَيثُ اتَّجهتَ فَمِنهُ بَعضُ بِذارِ
حَيثُ اتَّجهتَ فَمِنهُ غُصْنٌ أَخضَرٌ
بَل مِنهُ عِلمٌ شَامِخٌ كَمَنارِ
ما كَانَ كَالآلافِ شَخْصًا عابِرًا
أوْ كَانَ في الدُّنيَا مِنَ الأَغْمارِ
قدْ كانَ عَن أدَبِ النُّبوَّةِ ذائِدًا
يَومَ الوَغَى بِحُسامِهِ البتَّارِ
قد كانَ في وَجْهِ الذِينَ تَغَرَّبوا
عَن فِكرِنا كَتَدَفُّقِ الإعصَارِ
قدْ كانَ دَاعيةً لِكُلِّ فَضِيلةٍ
وَلِكلِّ فِكرٍ مُصطَفًى مُختارِ
في مِسْمَعي ما زَالَ جُلُّ حَدِيثِهِ
وَكلامُهُ في الفَنِّ وَالأَشعارِ
في مَجلِسِي هذا أَراهُ بِجَانِبي
وكَلامُهُ كَتَضَوُّعِ الأَزهارِ
بحَّاثةٌ ، نقَّادةٌ ، بلْ شاعرٌ
يُفتيكَ عَن ذَوقٍ وعَن إِبصارِ
مَن مِنكمُ لَم يغتَرِفْ مِن بَحرِهِ؟
أوْ يَستَفِدْ خَبَرًا منَ الأَخبارِ؟
يا مُلتَقى الإبدَاعِ، حَدِّث وَاستَفِض
عن فَارسٍ وَلاَّجةٍ مِغْوارِ
وعَنِ الحُسَينِ إذا مَضَى يَصطادُ مِن
بَحرِ القَوافي غَامِضَ الأَسرارِ

• • •

إني حَزينٌ إذ فَقَدتُكَ يا أَخِي
وَالقَلبُ مِنِّي في لظًى وَأُوارِ
قد شاءَتِ الأَقدارُ أنْ تَقضِي هُنا
بُعدٌ ، وشَحْطُ مَسافةٍ وَمَزارِ
ولقد رحَلتَ وكلُّ حَيٍّ راحلٌ
ما هذه الدُّنيا بدارِ قَرارِ
ما هذهِ الدُّنيا سِوى جِسْرٍ إلى
دَارِ الخُلودِ بِجَنَّةٍ أوْ نارِ
فعَلامَ يَصطَرِعُ الجميعُ كَأنهُمْ
لَن يَشرَبوا كأسَ الرَّدى الدوَّارِ؟
رُحماكَ ربِّي؛ في المنيَّةِ واعِظٌ
لِذَوِي الحِجَا والعِلمِ والأَبصارِ
طُوبى لمنْ خَتَمَ الحياةَ عَلى التُّقَى
وَلَنِعمَ سَعيُ المؤْمِنِ الصَّبَّارِ
وَاللهُ يَرحَمُ صَاحبًا وَدَّعتُه
ما كانَ صُبحٌ أوْ غَداةَ نَهارِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رحمه الله
عطاف سالم - المملكة العربية السعودية 27-03-2012 02:20 PM

وَحُسَينُ مِلءُ السَّمعِ، مِلءُ قُلُوبِنا
حَيثُ اتَّجهتَ فَمِنهُ بَعضُ بِذارِ
حَيثُ اتَّجهتَ فَمِنهُ غُصْنٌ أَخضَرٌ
بَل مِنهُ عِلمٌ شَامِخٌ كَمَنارِ
/
/
لافض فوك د.وليد القصاب
صدقت والله , لقد كان كذلك , وكم له من يد في كل أفق
رحم الله الصديق والأديب والشاعر والمفكر الإنسان د.حسن علي محمد رحمة واسعة , وجزاك الله كل خير على هذا الرثاء انبيل وهذا الوفاء الكبير , وإنه ليستحق .
وتقبل تحياتي وكبير احترامي ودمت بألف خير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة