• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ صفوت الشوادفي / مقالات


علامة باركود

الحج وأثره.. فى زيادة الإيمان

الشيخ صفوت الشوادفي


تاريخ الإضافة: 10/11/2009 ميلادي - 22/11/1430 هجري

الزيارات: 19646

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله الذى وسع سمعه الأصوات، والصلاة والسلام على رسوله الذى بعثه بالهدى ودين الحق..
وبعد:
فإن الحج ركن من أركان الإسلام يجب على كل مستطيع له من المسلمين المكلفين لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
ومناسكه التى شرعها الله لها أثر بالغ فى زيادة الإيمان؛ فإن الإيمان يزيد بالطاعات والصالحات وينقص بالمعاصى والسيئات؛ ولذلك فإنه ينبغى على المسلم - من حج ومن لم يحج - أن يتدبر ثم يعتبر ليجنى الثمرة؛ زيادة فى الإيمان!!.
وقوة فى اليقين!!
الإحرام:
ما بال الرجل يحرم فى رداء وإزار، ويتجرد من المخيط؟!
إن ملابس الإحرام شبيه بملابس الكفن! فهى تذكرنا بموتنا حتى نكون أكثر استعداداً له.
وتذكرنا ببعثنا حفاة عراة!
لا رداء.. لا إزار.. لا كفن!
وتذكرنا بنعمة الله علينا {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا} هذا فى الدنيا، فإذا جاء يوم البعث وكنا عراة!
فما الذى يسترنا؟
والجواب فى قول ربنا: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}.
وكما نتجرد من المخيط فى إحرامنا فينبغى أن نتجرد لله فى أعمالنا فنجعلها خالصة لوجهه الكريم، ولا نشرك بربنا أحداً..
التلبية:
لفظها "لبيك اللهم لبيك.. " إلخ.
ومعناها: ها أنا عبدك!
وأنا مقيم على طاعتك وأمرك!
غير خارج عن ذلك، ولا شاردٍ عليك! فهى اعتراف بالعبودية، وإقرار بالطاعة، وإذعان وخضوع.
وقد كان المشركون يحجون ويلبون من قبلنا!!
وفرق بين تلبية الموحدين وتلبية المشركين!
المؤمنون يقولون: "لبيك لا شريك لك".
والمشركون يقولون: "لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك"!!
الطواف بالبيت:
— البيت بيت الله، يطوف به الطائف فيتدبر ويتذكر أنه أول بيت وضع للناس.
— من دخله كان آمناً
— جعله الله مثابة للناس وأمناً
— رفع إبراهيم عليه السلام قواعده وإسماعيل
— تهوى إليه الأفئدة، وكلما رحلت عنه تمنت أن تعود إليه
— قال عنه عبد المطلب: " للبيت رب يحميه"!
— بجواره كانت قريش تصد عن سبيل الله. كان المشركون يطوفون به عراة!!
— من عنده انطلقت الدعوة إلى الله.
تقبيل الحجر الأسود:
الحجر الأسود حجر!
لا يضر ولا ينفع.
تقبيله سنة.
والمزاحمة عليه معصية!
لم ينزل من الجنة، ولم تسوده خطايا بنى آدم. فتدبر هذا فإنه من المواضع التى زلت فيها أقدام، وضلت فيها عقول!
إن تقبيل الحجر الأسود سنة لمن وصل إليه بغير مزاحمة ولا إيذاء ولا اختلاط وتقبيل غيره من الأحجار يفتح باباً إلى الشرك!!
فالمؤمن يقبله وقلبه معلق بالله لا بالحجر!
الشرب من زمزم:
سنة بينها النبى صلى الله عليه وسلم.
والمؤمن عندما يشرب منها لا يلتفت بقلبه إليها، وإنما يرى فيها سبباً من الأسباب التى قدرها الله، وهو يوقن دائماً بأن الله قادر على الشفاء بغيرها، وعلى تأخير الشفاء عمن شربها!!
وهو بعض معنى قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} فمن تعلق قلبه بربه، فلم يلتفت إلى غيره فقد حقق التوحيد الذى هو حق الله على العبيد.
السعى بين الصفا والمروة:
يسعى الحاج والمعتمر بينهما فيتذكر ويتدبر!
عند الصفا بواد غير ذى زرع ترك إبراهيم عليه السلام زوجه وولده الرضيع طاعة لله!
ونحن لا نترك المعاصى!
وأطاعت الزوجة المؤمنة ربها ثم زوجها فى أمر قد يكون فيه الهلاك!
وبين الصفا والمروة سعت أم إسماعيل رضى الله عنها لعلها تجد ماءً لرضيعها الذى كاد أن يموت! إنه الإيمان عندما تخالط بشاشته القلوب.
الوقوف بعرفة:
عرفة ركن الحج الأعظم، وكل من حج وجب عليه أن يقف بها وإلا فلا حج له!واجتماع الحجيج فى عرفة يذكرنا بيوم الحشر {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ}.
ومن تذكر يوم الجمع كن أكثر استعداداً له ممن غفل عنه!
وفى يوم عرفة فى شدة الحر قد يجد الحاج مشقة أحياناً فى الحصول على ماء يشربه ثم يدركه فيتذكر قول ربنا: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}.
وفى حجة الوداع وقف رجل على راحلته يلبى، فسقط عنها فوقصته الناقة (ضربته برجلها) فمات!فقال صلى الله عليه وسلم: "كفنوه فى ثوبه! ولا تخمروا رأسه، ولا تمسوه طيباً، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً"!!
مات وهو يلبى، وبعث وهو يلبى!مات على طاعة، وبعث على طاعة!
فإن مات على معصية، وما أكثر الذين يموتون على معصية!إنها حقيقة غفل عنها الغافلون "لا ملجأ من الله إلا إليه".
اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام، واجعل هذه الكلمات من الباقيات الصالحات.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة