• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 6/3/2010 ميلادي - 21/3/1431 هجري

الزيارات: 39738

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

واجب الأمَّة نحو تعليم القرآن

والمشتغِلين بحفْظه

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.

أما بعد:
فمِن المتقرِّر لدى كلِّ مسلم أنَّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، الذي أنزله سبحانه هداية لعباده، وموعظة لهم، وذكرى ونورًا وشفاءً وتبيانًا لكل شيء، وهاديًا للتي هي أقوم، إلى غير ذلك مِن أوصافه العظيمة، الدالة على عظمته، وعظم بركته، وحسْن عاقبته، على مَن يتعلَّمه ويتلوه حق تلاوته.

فهو فضل الله تعالى على عباده، أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة، وهما؛ أعني: القرآن والرسول أعظم مفروح بهما في هذه الحياة الدنيا قال الله تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، فيُشرع الفرحُ بهما، وينبغي إظهار الاغتباط بهما، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما أذن الله - أي: استَمَع - لشيء أذَنَه - أي: استماعه - لِرجُل حَسَنِ الصوتِ يَتغَنَّى بالقرآن)) كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما بَعَثَ اللهُ نبيًّا قبْلي إلا أتاه مِن الآيات ما آمَن على مثْله البَشَرُ، وإنما كان الذي أُوتيتُه وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إليَّ - يعني: القرآن وبيانه مِن السُّنَّة - فأرجو أن أكُون أكْثرَهم تابعًا يوم القيامة))، وقد تحقَّق ذلك بحمد الله؛ فصارت هذه الأمَّة أكثرَ الأمم اتِّباعًا للمرسَلين، وهي أكثرُ أهلِ الجَنَّة يومَ الدِّين.

ففي الحديث السابق إشارة إلى أمرين:
الأول: أن القرآن أعظمُ آياتِ الأنبياء التي أيَّدهم الله تعالى بها على الإطلاق.
الثاني: عِظَمُ أَثَرِهِ في إصلاح القلوب، وإنارة البصائر، وهداية البشرية إلى دِين الله تعالى.

فالقرآن هو آية الله الباقية على مَرِّ الدهور، والمعجزة المستمرَّة على توالي العصور، والنظام الشامل والشرع الكامل للمكلَّفين مِن الجنِّ والإنس، وقد بلَّغه النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أُنزل إليه، وبيَّنه للناس كما أوحاه الله تعالى إليه.

وكتابٌ هذا شأنُه ينبغي أن يكون محلَّ عنايةِ المسلمين عامَّة، وأولياءِ الأمور خاصَّة، وأن تتضافر جهودُ الجميع كلٌّ بحسبه على توجيه الِهَمم إليه، وإعانة أهلِ الإسلام على حُسْن تلاوته، وفهْم معانيه، ومعرفة كيفية العمل به:
أ- فالآباء يُوجِّهون أبناءهم إلى مجالس دراسته وحفظه، ويُرغِّبونهم ويُلزِمونهم ويُؤدِّبون المتكاسل واللاعب.

ب-
وجماعات تحفيظ القرآن تُعنَى بتوفير المدرِّسين الأكفياء المؤهَّلين الأُمَناء، ذوي الاعتقاد الصحيح، والعمل الصالح، والخُلُق الحَسَن، وتُواصِل متابعةَ الإشراف، وتقويمَ الأداء، ودراسة النتائج؛ ضمانًا لتحقيق الغرض، وحذرًا مِن ظهور نشءٍ يقرؤون القرآن ويتأوَّلونه على غير تأويله، فيهْلِكون ويُهْلكون غيرَهم.
جـ- وأهل المال والفضْل يبذلونه بسخاءٍ في سبيله؛ طمعًا في مضاعفة المثوبة، ورفعة الدرجة في الدنيا والآخرة؛ فإنَّ هذا الاتجاه أَفضلُ ما تُنفَق فيه الأموال: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].
د- ومُعَلِّمُوا القرآنِ يتذكَّرون قوله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم مَن تَعَلَّمَ القرآنَ وعَلَّمَه))، فيصبرون على التعليم والمتعلِّمين، ويُعلِّمونهم الآيات وما فيها مِن العِلم والعمل، ويَحْتَسِبون اللحظات والأنفاس عند الله تعالى في الموازين، وقد جلَس أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله تعالى لتعليمِ القرآنِ أكثر مِن خمسين سَنة.
هـ - وولاة الأمور مِن العلماء والحكَّام وكافة المسؤولين في الدولة يؤدُّون واجبَهم نحو هذا المشروع الخيِّر؛ بنصيحة وحُسن رعاية وجدِّيَّة في المتابعة، كما ينصحون لسائر فئات الأمَّة؛ أداءً للأمانة، وضمانًا للمسيرة، وإنَّ الله لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن، وأجْرُهم على الكريم عظيم الإحسان. مع إخلاص النِّيَّة، وحسن الأسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم تكلل الجهود بالنجاح، وتوفر أسباب الصلاح والفلاح، ولن يُصلِح آخرَ هذه الأمَّة إلا ما أَصلَح أوَّلَها، وقد أُصلِح أوَّلُها بالإيمان بالله ورسوله، والعمل الصالح؛ ابتغاءَ وجه الله تعالى عن عِلم ويقين، والنصح للخاص والعام، ومحبَّة الخير لسائر أهل الإسلام، وصدَق اللهُ العظيم إذ يقول: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 66 - 70].

وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّد وصحْبِه وأزواجِه وذرِّيَّتِه.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- فضل القرآن
أم عبد الله - مصر 08-03-2010 02:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المقال القيم شجعني لأقص عليكم حدثًا حدث معي أحببت ان أقصه عليكم، فقد كنت أحفظ القرآن للأطفال والنساء في المسجد، ثم تضايقت من بعض تصرفات الناس، فجلست في البيت لمدة ثلاثة أشهر وأنا مقتنعة أن الدنيا لن تقف بجلوسي في البيت وخاصة أن دور القرآن كثيرة ولله الحمد، وكانت حماتي فرحة بذلك فهي مثل نساء جيلها تحب المرأة تجلس في البيت بجانب زوجها، وكانت تتضايق عندما أذهب إلى المسجد، ماتت حماتي رحمها الله، ففوجئت بها في رؤيا تقول لي: متى ستأتين لتسمّعي لي القرآن؟ فقلت لها: ربنا يسهل، وكنت أعلم في الرؤيا أنها ميتة فقلت لها ذلك ولست أنوي أن أسمع لها، فقالت لي: بقى ربنا يعطيك القرآن أمانة وتتركين الشيطان يفعل بك هكذا_ثم تمايلت يمينا ويسارا_ بعد العصر؟ فبكيت في الرؤيا وقلت لها: لم أعد أعلم أحدا الآن، والحمد لله بفضل الله عدت لأعلم القرآن مرة أخرى وأنا لاأنوي تركه ماحييت إن شاء الله.
مع جزيل الشكر
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة