• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

من مذكراتي

د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 26/1/2015 ميلادي - 5/4/1436 هجري

الزيارات: 12933

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مذكراتي


هذه حلقة من مذكِّراتي، رجعت إليها فوجدتُ أنَّ نشْرَها فيه نفع لمن يُريد الوقوف على حقيقة العصر الذي قدِّر لنا أن نحياه، وسأَنشرُها كلما وقفتُ على ما يُفيد نشرُه، أنشرها كما كتبتُها أول مرة، فهذا رأي الأستاذ مالك بن بني في قيام باكستان التي آل أمرُها إلى الانقسام وإلى تهميش المسلمين الذين حكَموا تلك البلاد قرونًا عديدة.

 

وهذه كلمة عن مذكرات أهل الباطل وسكوت المفكِّرين المعتدلين، وهناك رغبة عند نفر من الشباب المسلم في القراءة، وقد سألني أحدهم عن كتاب في التفسير فأجبته بكلمة موجَزة، وإلى اللقاء.

 

رأي الأستاذ مالك بن نبي في إنشاء دولة باكستان

زارني الأستاذ مالك بن نبي[1] من سنوات في داري في الرياض، وقد دعوت عددًا من الأفاضل لسماع حديثه، وكانت في تلك الأيام أزمة باكستان ومحاوَلة انفصال (باكستان الشرقية) التي دُعيَت بانغلادش عن باكستان، وقد تدخَّلتِ الهند عسكريًّا لتحقيق الانفصال، فعلَّق - رحمه الله - على ذلك قائلاً:

 

إن تشكيل باكستان وفصلها عن الهند مؤامَرة خبيثة ضد المسلمين، إنها مكَّنت للهندوكية والمجوسية وأتباعهما من أن يتصرَّفوا في شؤون ملايين المسلمين الخاضعين لنظام الحكم الهندي، وإلا فهل يُعدُّ مائة مليون أقلية في بلد من بلاد الدنيا؟

 

إن التقسيم كان إضعافًا للمسلمين وانتزاعًا لأراضٍ إسلامية عريقة من أيدي المسلمين وتسليمها إلى الكفار.

 

لقد بقي المسلمون قرونًا طويلة هم الحكام لعموم بلاد الهند، ولم يُستضعَفوا إلا في الأيام الأخيرة بسبب مؤامرة دبَّرها بعض رجالهم مع الإنكليز.

 

إن تشكيل الدولة الباكستانية دليل على سوء القصد، وإلا فكيف يمكن أن تقوم دولة رأسُها في جهة وجسمها في جهة أخرى، والذي يفصل بينهما هو العدد من كل جهة؟

 

وقد أثار كلامُه هذا سؤالاً طرحتُه أنا عليه وهو:

• يقولون: إن محمد علي جناح إسماعيلي، فما رأيك؟

فقال: أنا لا أستبعد هذا أبدًا، وفعله على أيِّ حال نقطة سوداء في حياته، وإشارة استفهام ضخمة، والحق أن هذا يقال عن الرجل وقد يكون فعله السيئ مؤكدًا لهذه التهمة.

وكتبه محمد بن لطفي الصباغ

في 18 / 2 / 1399

 

سكوت أهل الحق

وتزوير أهل الباطل

كنت أواجه عددًا من المفكِّرين والعلماء والسياسيين المعتدلين وأطلب منهم كتابة مذكِّراتهم عن العهود التي كانوا فيها العقل المُفكِّر للبلاد، والذهن المخطِّط، ومن صانعي الأحداث.

 

ولكنهم - وا أسفاه! - كانوا يَخشون سطوة من بيده السلطة فيُحجمون ويرفضون، ومات كثير منهم دون أن يكتبوا شيئًا!

 

بينما نجد عددًا من المُنحرِفين والهدّامين كتبوا مذكرات حشَوها بالأكاذيب، وقلبِ الحقائق، وتزييف التاريخ.

 

كان الواحد من هؤلاء المنحرفين يعرض تاريخ الحقبة التي مارس فيها السياسية من وجهة نظره العلمانية أو اليسارية التي لا تُقيم للدين وزنًا، ومسكين ذاك الباحث الذي سيأتي بعد أن نودِّع نحن هذه الدار الفانية ويريد أن يؤرِّخ لهذه الحقبة! كم سيواجه من الصعوبات! وكم ستلتبس عليه الأمور! وكم سيعاني من المشاق حتى يصل إلى الحقيقة، هذا إن قدِّر له أن يصل إليها، وأنى له ذلك؟!

 

إن فريقًا من الأقزام التافهين - الذين أتاح لهم خلو الساحة من العباقرة والعلماء الشجعان أن يكتبوا - يعبثون بتاريخنا القديم والحديث!

 

وقد وقفت على كُتيِّب يتحدث عن عصر الصحابة لنكرة مجهول ينال فيه من عدد من الصحابة رضي الله عنهم، وهو يزعم أنه من أهل السنة، ويؤسفني أنه وجد من يطبع له هذا الهذيان ووقفت على مذكرات لناس مُنحرِفين يتحدَّثون عن أيام عشتُها فإذا هي أكاذيب وتزوير[2].

 

تفسير ابن كثير

تفسير مبارك انتفع الناس به قديمًا وحديثًا، ولعل ذلك عائد إلى منهجه السليم وإخلاصه في عمله، سُئلت مرة عن أفضل تفسير وقفت عليه، فأجبت السائل: هناك كلمة يردِّدها العلماء وهي: "لا يغني كتاب عن كتاب".

 

فليس هناك كتاب في التفسير ولا في غيره من العلوم يغني طالب العلم ومُبتغي المعرفة عن الكتب الأخرى، وكتب التفسير بخاصة يكمِّل بعضها بعضًا.

 

ولكن السائل قال: فما قولك إن أردت أن أقتصر على كتاب واحد في التفسير؟

فقلت له: لا تفعل، لكن إن كان ولا بد فتفسير ابن كثير.

 

وما قلت ذلك إلا لما أعلم من فضله، وإن كان فيه بعض المآخذ، وليس يخلو كتاب من مأخذ إلا كتاب الله - عز وجل.



[1] توفي 1393 (1973) وقد كتبتُ في ترجمته كلمة ألقيتُها في إذاعة الرياض ونشرتُها في جريدة الرياض، وكانت وفاته متزامنة مع وفاة طه حسين، فرأيتُ أن الدنيا قامت لطه حسين ولم تَقعُد، ولم يَذكُر مالك بن نبي أحد فكتبت الحديث وألقيته في الإذاعة وهو محفوظ عندي.

[2] أكرم الحوراني ومطيع السمان وزهر الدين ونحوهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة