• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

حال السلف في الصلاة

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 16/4/2013 ميلادي - 5/6/1434 هجري

الزيارات: 65608

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حال السلف في الصلاة


• روى النسائي والإمام أحمد: حدثني الشيخ الإمام أبو عبدالرحمن النسائي، قال: أخبرنا الحسين بن عيسى القُومَسي، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا سلام أبو المنذر عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حبِّب إليّ من الدنيا النساء والطِّيب، وجُعلت قُرة عيني في الصلاة)).

 

• روى البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عُيينة، حدثنا زياد هو ابن علاقة، أنه سمع المغيرة يقول: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تورَّمت قدماه، فقيل له: غفَر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: (أفلا أكون عبدًا شكورًا).

 

• روى البخاري: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شُعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله - رضي الله عنه - قال: صليتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فلم يزَل قائمًا حتى هَممتُ بأمر سوءٍ، قلنا: وما هَممت؟ قال: هَممت أن أقعُد وأذَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

• روى البخاري: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، قال: دخلت على عائشة، فقلت: ألا تُحدثيني عن مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: بلى، ثقُل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أصلَّى الناس؟))، قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال: ضعوا لي ماءً في المِخضب، قالت: ففعلنا، فاغتسل، فذهب لينوء فأُغمي عليه، ثم أفاق فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أصلَّى الناس؟))، قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ((ضعوا لي ماءً في المِخضب))، قالت: فقعَد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأُغمي عليه، ثم أفاق، فقال: ((أصلَّى الناس؟))، قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: ((ضعوا لي ماءً في المِخضب))، فقعَد فاغتسَل، ثم ذهب لينوء فأُغمي عليه، ثم أفاق، فقال: ((أصلَّى الناس؟))، فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، والناس عُكوف في المسجد ينتظرون النبي - عليه السلام - لصلاة العشاء الآخرة، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس، فأتاه الرسول، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر: وكان رجلاً رقيقًا يا عمر، صلِّ بالناس، فقال له عمر: أنت أحق بذلك، فصلى أبو بكر تلك الأيام، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد من نفسه خِفة، فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر، ذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بألا يتأخر، قال: أجْلساني إلى جنبه، فأجلساه إلى جنب أبي بكر، قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتَم بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - والناس بصلاة أبي بكر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد.

 

• روى النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبدالله عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مُطرف عن أبيه، قال: أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المِرجل؛ يعني: يبكي.

 

• روى المِسْوَر بن مَخرمة قصة عمر في إصابته.

 

• عثمان بن عفان يحيي الليل في ركعة.

 

فالشاب عبدالله بن عمر لما رأى رؤيا قصَّها على أخته حفصة، فقصَّتها حفصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((نعم الرجل عبدالله، لو كان يصلي من الليل))، قال سالم: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً[1].

 

وعن محمد بن يزيد أن أباه أخبره أن عبدالله بن عمر كان له مهراس[2] فيه ماء، فيصلي ما قدر له، ثم يصير إلى الفراش، فيُغفي إغفاءة الطَّير، ثم يَثِب ويتوضَّأ ثم يصلي، يفعل ذلك أربع مرار أو خمس مِرار[3].

 

وعن نافع أن ابن عمر - رضي الله عنه - كان يحيي الليل صلاة، ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟ فأقول: لا، فيعاود الصلاة، ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟ فأقول: نعم. فيقعد ويستغفر، ويدعو حتى يصبح[4].

 

ومن حِرص الشاب عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - على قيام الليل، عزَم على أن يقول الليل كله، فلما علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك نهاه؛ كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألم أُخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار))، قلت: إني أفعل ذلك، قال: ((فإنك إذا فعلتَ ذلك، هَجَمتْ عينك ونَفِهَتْ نفسك، وإن لنفسك حقًّا ولأهلك حقًّا، فصُم وأفطِر، وقُم ونَم))[5]، وفي شأن أبي هريرة - رضي الله عنه - يقول أبو عثمان النهدي[6]: تَضَيِّفْتُ أبا هريرة سبعَ ليالٍ، فكان هو وخادمه وامرأته يعتقبون الليل أثلاثًا[7].

 

وعن شداد بن أوس الأنصاري - رضي الله عنه - أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم، فيقول: اللهم إن النار أذهبت عني النوم، فيقوم فيصلي حتى يُصبح[8].

 

وقد وعد الله - سبحانه وتعالى - الذين يقومون الليل بالثواب العظيم حيث يقول: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].

 

كما وصفهم الله - سبحانه - بقوله: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 17، 18].

 

• قال عَدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.

 

• يقول سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.

 

• زواج الحارث بن حسان، وقوله: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمْعٍ، لامرأةُ سوءٍ.

 

• وكان زمعة العابد يقوم فيصلي طويلاً: فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: أيها الركب المعرسون، أكُلَّ الليل ترقُدون؟ ألا تقومون فترحلون؟ فيسمع من هنا باكٍ، ومن هنا داعٍ، ومن هنا متوضئ، فإذا طلع الفجر، نادى بأعلى صوته: عند الصباح يحمد القوم السرى.

 

• ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2].

 

هكذا كانت حال شباب صدر الإسلام مع الصلاة، وهم كذلك في غيرها من العبادات، فكيف هي حال شباب العصر الحاضر مع هذه الشعيرة العظيمة؟


إن مما تتقطع القلوب لهم ألَمًا، وتبكي العيون عليه دمًا، تفريط بعض شباب المسلمين في هذه الشعيرة العظيمة، فمنهم من تركها بالكلية، ومن ترك الصلاة متعمدًا، فإنه كافر لما ورد من حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: سمِعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ ))[9].

 

ومن الشباب من يؤخرها عن وقتها، فلا يُبالي بخروج الوقت، فلربما كان مشغولاً، فإذا فرغ من شغله، صلى الصلاة ولو في غير وقتها، وصلاة هذه حالها، تصلى في غير وقتها من غير عذر مردودة على صاحبها؛ لِما ورد من حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من عمِل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو رَدٌّ))[10].

 

والذي يصلي الصلاة في غير وقتها من غير عذرٍ، قد عمِل عملاً ليس عليه أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو مردود عليه.

 

ومن الشباب مَن يتهاون ببعض الصلوات كصلاة الفجر وصلاة العصر، وذلك لكونهما بعد نوم، فالفجر بعد نوم الليل، والعصر بعد نوم القيلولة التي تعقب مجيء الشاب من عمله أو دراسته، وهاتان الصلاتان هما البردان لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى البردين دخل الجنة))[11].

 

كما أن من تثاقل عن صلاة الفجر، ففيه شَبهٌ من المنافقين؛ لما ورد عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر))[12].

 

والتفريط في صلاة العصر فيه خطر عظيم على المفرط؛ لما في حديث عبدالله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِر أهله وماله))[13]. وعن بريدة قال: بكروا بصلاة العصر، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ((من ترك صلاة العصر، فقد حبِط عمله))[14].

 

• لا بد أن يستجيب الشباب لأمر الله - سبحانه وتعالى - بالمحافظة على الصلاة؛ حيث يقول: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238].


وأن يتصفوا بصفات عباد الله المؤمنين الذين قال عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64].



[1] أخرجه البخاري، الجامع الصحيح، كتاب المناقب، باب مناقب عبدالله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - 3/30.

[2] المِهراس: حجر مستطيل منقور يُتَوضَّأ منه، ويُدق فيه؛ (لسان العرب، 6/248، مادة [هرس]).

[3] ابن الجوزي، صفة الصفوة، 1/577، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 3/215، الإصابة (2/349).

[4] ابن الجوزي؛ صفة الصفوة، 1/577.

[5] أخرجه البخاري الجامع الصحيح، كتاب التهجد، باب 20، 1/358، حديث 1153.

[6] عبدالله بن مُلّ، وقيل: ابن ملي بن عمرو بن عدي البصري، مخضرم معمر، أدرك الجاهلية والإسلام، وغزا في خلافة عمر بعدها غزوات، من سادة العلماء العاملين، مات سنة مائة، وقيل غير ذلك؛ (انظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء، 4/175-178).

[7] أبو نعيم، حلية الأولياء، 1/383. ابن الجوزي، صفة الصفوة 1/692.

[8] أبو نعيم؛ حليلة الأولياء 1/264، وأخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/235.

[9] أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، حديث رقم 82.

[10] أخرجه مسلم، كتاب الأقضية، حديث رقم 1718.

[11] متفق عليه؛ أخرجه البخاري، الجامع الصحيح، كتاب مواقيت الصلاة، حديث رقم 574. ومسلم، كتاب المساجد وإقامة الصلاة، حديث رقم 635.

[12] ذكره البخاري في صحيحه تعليقًا، كتاب مواقيت الصلاة 1/193.

[13] متفق عليه؛ أخرجه البخاري، الجامع الصحيح، كتاب مواقيت الصلاة، حديث رقم 552. ومسلم، كتاب المساجد وإقامة الصلاة، حديث رقم 626.

[14] أخرجه البخاري، الجامع الصحيح، كتاب مواقيت الصلاة، حديث رقم 553.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة