• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

الفتن وإيمان الشباب

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 13/3/2013 ميلادي - 1/5/1434 هجري

الزيارات: 18409

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفتن وإيمان الشباب


إن الإيمان في قلوب الشباب ليس أمراً ثابتاً، لا يزول ولا يحول، ولا ينقص ولا يزيد، بل هو معرض للنقص والزيادة، وفوق هذا فإنه معرض أيضاً للنزول بالكلية من القلوب، فيعود الإنسان إلى الضلال بعد الهدى وإلى الكفر بعد الإيمان (اعاذنا الله من ذلك)، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خشي على شباب الصحابة - رضي الله عنهم - من نقص الإيمان وزواله بسبب الفتن التي يتوقع مواجهتها في حياتهم.


ولقد نبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - شباب صحابته إلى شئ من هذه الفتن بأحاديث كثيرة منها ما ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفة، فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به".


وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: اشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أطم من آطام المدينة، فقال: " هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر".


ولما كانت الحال كذلك فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يترك عقائد الشباب نهباً لهذه الفتن، فقد حرص عليه الصلاة والسلام على صيانة هذه العقيدة وتحصين هذا الإيمان بأمور كثيرة من أهمها الحث على التمسك بالكتاب والسنة، ومن التوجيهات النبوية في ذلك ما يلي:
عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الا أنها ستكون فتنة؟ فقلت: وما المخرج يارسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخير ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله ن وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: ﴿ .. إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ.. ﴾ [الجن: 1، 2] من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم " ففي هذا الحديث توجيه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للشاب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالتمسك في هذا الكتاب العظيم ببيان شئ من خصائصه.


ومن توجيهاته - صلى الله عليه وسلم - في التمسك بالكتاب والسنة للسلامة من الضلال، والنجاة من الفتن، "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه".


وعن العرباض بن ساريه؟ رضي الله عنه؟ قال: وعظنا رسول يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل: إن هذه موعظة مودع، فبماذا تعد إلينا يا رسول الله؟ قال "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجز".


ومن جهة الاستفادة من هذا المنهج في العصر الحاضر فإن التمسك بالكتاب والسنة زاد قوي للخلاص من الفتن والسلامة من الضلال، ولذا أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شباب أمته في وقته، وأولئك الشباب شباب الصحابة رضي الله عنهم كانوا على ما هم عليه من قوة الإيمان وشدة التمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومع هذا كله فقد وردت لهم الوصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وشباب العاصر الحاضر بحاجة ماسة إلى مثل ها التوجيه لما هم عليه من ضعف الإيمان وكثرة الفتن، وضعف التمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويتمثل الحث على التمسك بالكتاب والسنة في العصر الحاضر بعدة أمور أهمها:
1- نتعاهدهم بالآيات والأحاديث التي تحثهم على ذلك وترغبهم فيه.


2- تعريفهم بأحوال من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من سلف هذه الأمة والأثر الإيجابي لهذا التمسك في حياتهم.


3- تعريفهم بأحوال من أعرض عن كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من السابقين، وبيان الأثر السلبي لهذا الإعراض على حياتهم.


4- تشجيع الشباب على حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى ومعرفة تفسيره، وحفظ ما تيسر من سنة رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة معانيها، مع التركيز في المناهج الدراسية على هذا الجانب.


5- التوجية الواعي للشباب لما تنشره المطابع الحديثة من الكتب الكثيرة والصحف والمجلات، وما تبثه وسائل الإعلام الحديثة من مواد إعلامية، حتى لا تصرف هذه الأشياء ونحوها الشباب عن تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وحفظه ومعرفة تفسيره، وكذا لا تصرفه عن السنة المطهرة حفظاً ودراسة.


6- حث الشباب على اقتناء الكتب المناسبة من التفسير والحديث، وأن تكون هذه الكتب هي مصاده الأولى في بحثه ومطالعته، وان يوجه من أساتذته ومعلميه إلى كيفية الاستقاء منها، والعودة إليها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة