• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

لقاء إذاعي - اغتنام مرحلة الشباب (الحلقة الأولى)

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 14/11/2007 ميلادي - 4/11/1428 هجري

الزيارات: 21689

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
(الحلقة الأولى)
برنامج حياة الشباب في صدر الإسلام

قيمة المرحلة.
نماذج من الشباب الأخيار.
ما الوسائل المعينة على اغتنام المرحلة؟
ما العوائق أمام اغتنام المرحلة؟
ما العمل المناسب في الإجازة الصيفية؟
ما القول فيمن يرى التمتع في مرحلة الشباب والتوبة فيما بعد؟
ما أثر اغتنام المرحلة في مستقبل حياة الشاب؟
ما دور المنزل في التوجيه إلى اغتنام المرحلة؟
ما دور المدرسة؟
ما دور النوادي الصيفية أو حلق التحفيظ في ذلك؟
ما عاقبة اغتنام المرحلة والتفريط فيها؟
طول الأمل لدى الشباب قد يكون عائقاً أمام الإقبال على الله، ما قولكم في ذلك؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، أيها المستمعون الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم مع حلقة من برنامج (حياة الشباب في صدر الإسلام) نتعرف من خلاله على جوانب الحياة المشرقة والسيرة النزيهة الطاهرة، لسلفنا الصالح من شباب صدر الإسلام. لما فيها من القدوة الصالحة، والأنموذج السليم لحياة الشباب في العصر الحاضر. فشباب صدر الإسلام هم الذين جمعوا مع حيوية الشباب، قوة الإيمان ورجاحة العقل، وحسن الخلق، والنفع لأنفسهم وأمتهم. لذا فإن عرض صور من حياتهم خير مثال لشبابنا في العصر الحاضر. ليعلم شباب العصر الحاضر ما يجب أن تكون عليه حياة الشاب، من قوة الإيمان، ورغبة في العلم، وحرص على العمل الصالح، وحسن في الخلق.

أيها المستمعون الكرام، معشر الشباب:
قد أدرك شباب صدر الإسلام نعمة الله سبحانه وتعالى عليهم في هذه المرحلة من العمر، هذه المرحلة التي جعلها الله سبحانه وتعالى بين مرحلتي ضعف، كما في قوله سبحانه: {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من ضعف قوة ثم جعل من قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير}[1] فمرحلة القوة هي مرحلة الشباب، يسبقها ضعف الطفولة، ويعقبها ضعف الشيخوخة.

لذا فإن شباب صدر الإسلام عرفوا قدر هذه المرحلة من العمر، فحرصوا على اغتنامها في مرضاة الله سبحانه وتعالى، فتعالوا بنا معشر الشباب، نتأمل ذلك الحوار الذي دار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أحد الشباب في صدر الإسلام، وهو عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما). حيث يقول عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) جمعت القرآن فقرأته في ليلة.

ولما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له مشفقاً عليه: ((إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تمل، اقرأ به في كل شهر)).

ولكن عبد الله يدرك أنه في هذه الفترة من العمر يستطيع أكثر من ذلك، فقال: أي رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي.

فلم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العرض وحرصه على اغتنام هذه المرحلة من العمر، مرحلة القوة والنشاط في طاعة الله سبحانه وتعالى، فأعطاه توجيهاً آخر رحمة به وشفقة عليه، قائلاً: ((اقرأ به في عشرين)).

وكرر عبدالله أيضاً العرض مرة أخرى، قائلاً: أي رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي.

ويعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم توجيهاً ثالثاً مما دل على موافقته على هذا العرض، حيث يقول: ((اقرأ به في عشر)).

فلا يقنع عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) بهذا الحد من الزمن من قراءة القرآن كاملاً في عشر ليالي، فيطلب الفرصة أيضاً ليقرأه في وقت أقل، حيث يقول: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي.

وما زال الرسول صلى الله عليه وسلم يتدرج معه في طلبه، حيث قال له: ((اقرأ به في كل سبع)).

وفي محاولة أخيرة من هذا الشاب لاستئذان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستفادة من فترة شبابه بشكل أكثر، يقول: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي.

فأبى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعطيه أدنى من هذا الحد شفقة عليه وخشية من انقطاعه عن العمل[2]. فإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل.

شباب الإسلام:
هذا أنموذج من حياة الشباب في صدر الإسلام الذين حرصوا على اغتنام وقت شبابهم في طاعة الله سبحانه وتعالى.

ومن جملتها: قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى، وهنا أوجه سؤالاً للشباب في هذه المناسبة: ما المدة الزمنية التي حددتها لنفسك لتختم فيها كتاب الله سبحانه وتعالى؟ هل تختم في كل عشرة أيام؟ هل تختم في كل عشرين؟ هل تختم في كل شهر؟
أرجو أن لا يتجاوز الحد ذلك وأنت قوي نشيط في هذه المرحلة من عمرك، تستطيع أن تؤدي من الأعمال مالا تستطيعه إذا كبرت سنك ووهن جسمك.

معشر الشباب:
خذوا - إن شئتم - أنموذجاً آخر من ذلك العصر، لشاب من شباب صدر الإسلام، ذلكم هو عبدالله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، حيث يقول: كان الرجل في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكنت غلاما شابا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول أعوذ بالله من النار. قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي لم تُرَعْ، فقصصتها على حفصة. فقصتها حفصة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فقال: نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا)).أخرجه البخاري في صحيحه[3].

معشر الشباب:
هكذا كانت حال سلفكم من الشباب، يسارعون إلى تنفيذ توجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا عبدالله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بمجرد توجيه بسيط من رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)). كان بعد هذا التوجيه يقضي أكثر ليله في صلاة. وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على هذا الصنف من الناس، وهم المتقون، حين قال: {كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون}[4]. إن أولئك الشباب وأمثالهم من شباب صدر الإسلام، يدركون توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاغتنام هذه المرحلة من العمر حيث يقول عليه الصلاة والسلام: ((اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي[5].

أيها المستمعون الكرام، ويا شباب الإسلام:
أين نحن من تلك الصفة التي تميز بها شباب صدر الإسلام، وأين نحن من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لاغتنام هذه المرحلة من العمر فيما يعود على الشاب في الخير في الدنيا والآخرة، فالله، الله، أيها الشباب باغتنام الفرصة قبل فواتها، وبتدارك القوة قبل الضعف، والشباب قبل الهرم.

أيها المستمعون الكرام، معشر الشباب:
للحديث بقية إن شاء الله، وفي الختام نسأل المولى جل وعلا أن يلهمنا رشدنا، وأن يوفقنا لصلاح ديننا ودنيانا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وإلى أن ألقاكم أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة الروم، الآية 54.
[2] الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند، حديث رقم 6480. وابن ماجة في سننه، كتاب غقامة الصلاة، حديث رقم 1346. واللفظ لأحمد.
[3] كتاب الجمعة، حديث رقم 1122.
[4] سورة الذاريات، الآية 17.
[5] المستدرك، 4/306. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة