• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

لقاء إذاعي - أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 14/11/2007 ميلادي - 4/11/1428 هجري

الزيارات: 15504

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)
لقاء إذاعي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، أيها المستمعون الكرام:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم مع حلقة جديدة من برنامج (مع الصحابة في رمضان) ومع صحابي جديد وموقف جديد، ذلكم الصحابي هو أبو بكر الصديق (رضي الله عنه).


اسمه: عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي.

خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أول من أسلم من الرجال، وصاحبه في الغار، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال لحسان: هل قلت في أبي بكر شيئاً، قال نعم. قال قل فأنا أسمع، فقال:
وثاني اثنين في الغار  المنيف  وقد        طاف العدو  به  إذ  صعد  الجبلا
وكان حب رسول الله قد علموا        من  البرية  لا  يعدل   به   رجلا
 فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قال: ((صدقت يا حسان، هو كما قلت)).

ففي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق حدثه قال نظرت إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار، فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال: ((يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)).

وأبو بكر (رضي الله عنه) أحب الرجال إلى رسول الله ص لما في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: ((أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة. قلت من الرجال؟ قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا)).

وقف أبو بكر (رضي الله عنه) مع رسول الله ص في بداية الدعوة بنفسه وماله، وكان يعلم من حال رسول اللهص ما لا يعلمه غيره، لما في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: خطب رسول الله ص الناس وقال: ((إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله، قال فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله ص عن عبد خير فكان رسول الله ص هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا، فقال رسول الله ص: إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر))[1].

وكان رسول الله يشهد لأبي بكر (رضي الله عنه) بصدق إيمانه ومن ذلك ما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص:(( بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت إني لم أخلق لهذا، ولكني إنما خلقت للحرث، فقال الناس سبحان الله تعجبا، وفزعا أبقرة تكلم؟! فقال رسول الله ص فإني أومن به وأبو بكر وعمر. قال أبو هريرة: قال رسول الله ص: بينا راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي، حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري؟ فقال الناس: سبحان الله! فقال رسول الله ص فإني أومن بذلك أنا وأبو بكر وعمر)).

أيها المستمعون الكرام:
شهرنا هذا شهر المسارعة إلى الخيرات، ولنا من حياة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) عبر في مسارعته إلى الخيرات، ومسابقته إلى الأعمال الصالحات. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أصبح منكم اليوم صائما؟)) قال أبو بكر: أنا. قال: ((فمن تبع منكم اليوم جنازة؟)) قال أبو بكر: أنا. قال: ((فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟)) قال أبو بكر: أنا. قال: ((فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟)) قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة))[2].

ولقد كان أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) لا يدع باباً من أبواب الخير إلا سبق إليه، ولقد شهد له رسول الله ص في ذلك لما في صحيح البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله ص يقول: ((من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب -يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان، فقال أبو بكر: ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة؟ وقال هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر)).

ومن حرص صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المسابقة في الأعمال الصالحة والتنافس فيها:
محاولة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أن يسبق أبا بكر في بعض الأعمال، ولكنه لم يتمكن من ذلك، لما في سنن الترمذي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله ص أن نتصدق فوافق ذلك عندي مالا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله ص:ما أبقيت لأهلك؟ قلت مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت والله لا أسبقه إلى شيء أبدا))[3].

وكان أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) مع مسارعته إلى الخيرات بفعله فهو يوصى بها بقوله (رضي الله عنه)، ومن ذلك ما ورد في خطبة له: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين} اعلموا عباد الله أن الله قدر ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منك القليل الفاني، بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه، ولا يطفأ نوره، فصدقوا قوله وانتصحوا كتابه، واستضيئوا منه ليوم القيامة، وإنما خلقكم لعبادته، ووكل بكم الكرام الكاتبين، يعلمون ما تفعلون، ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال في عمل الله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم[4].

أيها المستمعون الكرام:
نحمد الله سبحانه وتعالى أن من علينا ببلوغ هذا الشهر الكريم، ولتكن المسارعة إلى الخيرات منهجنا فيه، نسارع فيه إلى الصلوات، وإلى الصدقات، وإلى إطعام المساكين وتفطير الصائمين، نسارع فيه إلى تلاوة القرآن وإلى طلب المغفرة من الرحمن، نسارع فيه إلى بر الوالدين وصلة الأقربين، نسارع فيه إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو فرصة ثمينة للعمل الصالح، ربما لا ندركها بعد عامنا هذا.

أيها المستمعون الكرام:
في الختام نسأل المولى جل وعلا أن يلهمنا رشدنا، وأن يوفقنا لصلاح ديننا ودنيانا.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وإلى أن ألقاكم أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الجامع الصحيح، كتاب المناقب، حديث 3654.
[2] كتاب فضائل الصحابة، حديث رقم 1028.
[3] أخرجه الترمذي في سننه وقال هذا حديث حسن صحيح.
[4] ابن الجوزي، صفة الصفوة 1/262.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة