• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

آداب المطر والريح والرعد والبرق

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 2/1/2008 ميلادي - 23/12/1428 هجري

الزيارات: 48464

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آداب المطر والريح والرعد والبرق
خطبة جمعة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:

فإن هطول الأمطار رحمة من والله وبركة على خلقه، وربما يكون عقاباً وعذاباً لآخرين.

تعيش الرياض وغيرها من مناطق المملكة أجواءً متقلبة، ما بين رياح شديدة وأمطار غيرة ورعود وبروق، وهناك آداب وأحكام كثيرة تتعلق بهذه المظاهر من أقوال وأعمال قلية وبدنية يجهلها البعض ويتغافل عنها البعض الآخر.

يشرع للمسلمين إذا احتاجوا المطر التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغاثة، قال أنس رضي الله عنه: دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع رسول الله يديه ثم قال: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا))، أو أي دعاء فيه طلب نزول المطر.

وإذا رأى الإنسان الغيم والسحاب فلا يغفل عن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ودعائه، فعن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيمًا أو ريحًا عرف في وجهه، فقالت يا رسول الله: إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهة، فقال: ((يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب, عُذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا)) أخرجه أبوداود.

وإن الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى في هذه الحال تكاد تفقد من قلوب كثير من الناس اليوم، وذلك لجهل في الله وضعف في الإيمان.

ولنا يا عباد الله:
آداب وأدعية نقولها حين نزول الأمطار، روى الإمام البخاري في "صحيحه" أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)).

روى البخاري أيضاً، عن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صيبا نافعا)).

وكذا ورد: ((اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق)), فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر.

روى الإمام مسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه)).

كما لا نغفل عن الآداب اللازمة، من عدم إيذاء الآخرين، وعدم التعرض للمخاطر والمهالك، وعدم النزول في بواطن الأودية.

عباد الله:

قد يشد نزول المطر ويزيد عن حده ويحتمل منه الضرر، وهنا أيضًا آداب وأدعية، ففي الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، ﴿ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ﴾ [البقرة: 286] الآية لأنها تناسب الحال)).

عباد الله:

إن المطر هذه الأيام يصحبه رعد وبرق شديد؛ فإن ذلك أيضًا يدعونا إلى اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى التأدب بأدب الإسلام في هذه الحال، جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الرعد والصواعق قال: ((اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك)). أخرجه الترمذي، وأحمد، والبخاري في "الأدب المفرد".

وجاء عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: ((سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)). رواه الإمام مالك في "الموطأ"، والبخاري في "الأدب المفرد".

كما أن الصواعق ربما تقتل..
.

وربما أصيب بعض الأماكن في هذه الأيام بالبرد، يقول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [النور: 43].

الخطبة الثانية

عباد الله:

قد يتأذى البعض من المطر، فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول حادث وقد يمرض البعض وقد...وقد... فيحمله الجهل على إلى سب المطر، وسب المطر محرمٌ لا يجوز؛ لأن الذي أنزل المطر هو الله فمن سب المطر هو في الحقيقة يسب الذي أنزله وهو الله تعالى.

وكذلك في فإن سب الريح لا يجوز، عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به)). رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه.

وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: ((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به)). الشيخ الألباني كما في "السلسلة الصحيحة".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- دعاء
الشيخ السيد طه أحمد - مصر 07-01-2015 05:51 PM

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة