• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

معالم الاغتباط بالدين الحق وإقامته والثبات عليه

معالم الاغتباط بالدين الحق وإقامته والثبات عليه
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 10/10/2012 ميلادي - 24/11/1433 هجري

الزيارات: 14414

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معالم الاغتباط بالدين الحق وإقامته والثبات عليه


أما بعد:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 102، 103].


عباد الله:

إن أعظم نِعَم الله عليكم أن اصطفى لكم الدينَ، وهداكم له وسمَّاكم المسلمين والمؤمنين؛ ليُظهِر كرامتَكم عليه من بين العالمين، ذلكم الدين الإسلامي الكامل، والشرع الإلهي الشامل، والهدي النبوي الخيِّر؛ فأقيموه ولا تخالفوه، واشكروا نعمةَ الله - تبارك وتعالى - عليكم به ولا تكفروه، والزموا سننَ نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا ترغبوا عنه وتجانبوه، وتوبوا إلى ربكم من تقصيركم في حقه واستغفروه.


أيها المسلمون:

لكل شيء حقيقة، وحقيقة إقامة الدين هي أداء فرائضه عن إخلاص على الوجه المشروع قدر الاستطاعة، واجتناب مخالفتِه حال الانفراد ومع الجماعة، والمنافسة والمحافظة على سننِه ونوافله فنعمت البضاعة، وإظهار الاغتباط بالهدى إليه، والعزيمة على الاستقامة عليه طول العمر، ولو امتدت الحياة إلى قيام الساعة، قال - تعالى -: ﴿ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات: 17]، وقال - سبحانه -: ﴿ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحجرات: 8]، وقال - سبحانه -: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، وقال - تبارك اسمه -: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ﴾ [هود: 112]، وقال - عز من قائل -: ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ﴾ [فصلت: 6].


وقال - جل وعلا -: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 161 - 163]، وقال - سبحانه -: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يونس: 104، 105]، ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107].


معشر المسلمين، إن معرفةَ قدر نعمة الله على عباده بالدين تنبني على أمرين:

أحدهما: معرفة محاسن دين الله - تعالى - في أحكامه وغاياته، وآثار تطبيقه، وعِظَم المثوبة عليه في حياة المرء وبعد مماته.


والثاني: معرفة سوء أحوال أهل الكفر والجاهلية، وما هم عليه من الضلال العقائدي الكفري والانحراف السلوكي، اللذين سبَّبا لهم الشقاء الدنيوي، والخسران الأخروي، فهم قدَّسوا المخلوقين في العبادة بأحسن. وجعلوا لهم شريعة بدلاً عن شريعة رب العالمين، فهم يتركون حكمَ الله، ويتحاكمون ويستحسنون أهواء النفوس، ويستحلُّون المحرمات اتباعًا للشهوات، وأمر الآخرة عندهم ميؤوس منه؛ ولذلك عاشوا الخواء الرُّوحي؛ فلم يُغنهم ما تمتعوا به من الشهوات، عن قتل نفوسهم وإزهاق أرواحهم إذا تعسَّرت عليهم أمورُ الحياة؛ لأنهم لا يؤمنون بأمر الله القدري، ولا بحكمه الشرعيِّ، فظنوا أن الراحةَ في التخلص من الحياة؛ لجهلِهم بحقيقة ما بعد الممات، فجمعوا بين الشقاء والخاتمة السوءى، فخسروا في الدنيا، والقدوم على يوم المعاد بغير زاد؛ فخسروا الدنيا والآخرةَ، ذلك هو الخسرانُ المبين ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].


أيها المؤمنون: إن المؤمن العاقل الذي مَنَّ الله عليه بالإيمان ومعرفة قدر إنعام الله عليه به يحتاج للثبات على دينه، والتمتع بنعم الله - تعالى - عليه به دنيا وآخرة - إلى ثلاثة أمور:

الأول: العلم بأحكام الدين وحسنِها وحكمة الله - تبارك وتعالى - وغايته منها، فإنه يعرف بذلك حاجتَه إلى الاستقامة على أحكام الله - تعالى - في عاجل أمره وآجلِه، وهو بذلك يحصّل نورًا يكشف به ويردُّ الشبهات.


الثاني: معرفة عظيمة بشأن الله - تعالى - وعزة سلطانِه، ونفاذ سطوتِه - سبحانه - وشدة عقابه، فيحصّل إيمانًا يرغِّبه في جليل الطاعات، ويُطمعه في عظيم المثوبات، وتَقْوى تردعُه عن محرم الشهوات، وشؤم المخالفات.


الثالث: مجالسة الذين يدْعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، والحذر من خُلطة مَن أغفل اللهُ قلبَه عن ذكره، واتبع هواه فكان أمره فرطًا؛ فإن مجالسةَ أهل الإيمان تزيد الإيمانَ، وتعصم من اتباع الشيطان، وتبغِّض خلطةَ أهل الفسوق والعصيان، وتنشِّط النفس والهمة في طاعة الرحمن، وإن خُلطة الغافلين والمستهزئين تُضعِف الإيمان، وتفتح على القلوب والنفوس تزيينَ خطوات الشيطان، وتُثقل الطاعة، وتجرِّئ على المعصية، وتزيِّن وتبرِّر الخطيئةَ، وتحمل على التسويف بالتوبة، والإصرار على الخطيئة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرا
mymh1404 - الهند 12-10-2012 06:58 PM

مقال مفيد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة