• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

آداب الزيارة

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 26/5/2010 ميلادي - 12/6/1431 هجري

الزيارات: 18847

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آداب الزيارة

 

بعضُ الناس يَرفعون أصواتهم عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويُطيلون الوقوف والمقام عنده، وهذا مِن المنكَرات العظيمة، فإن الله سبحانه وعد الذين يَغُضُّون؛ (أي: يخفضون أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم)، المغفرة والأجْر العظيم، وتوعَّد الذين يرفعون أصواتهم عنده عليه الصلاة والسلام بقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [الحجرات: 2]، فرفْع الصوتِ عند النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب حبوط العمل؛ لأنه سوء أدب معه صلى الله عليه وآله وسلم، وقِلَّة احترام له عليه الصلاة والسلام.


وكذلك طول القيام عند قبره، وتكرار السلام عليه صلى الله عليه وسلم يُفضي إلى الزحام، وكثرة الضجيج، وارتفاع الأصوات عند قبره صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك مما يُخالف الأدب الشرعيَّ الذي ينبغي لنا أن نلتزمه نحوه صلى الله عليه وآله وسلم.


والطواف بالكعبة عبادة عظيمة أمَر اللهُ تعالى بها، وأثنَى على أهلها، وأمَر أن يطهَّر البيت مِن أجْلها، والطواف بأي بناية غير الكعبة بدعة محرَّمة، وفعلة منكَرة، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم ((إياكم ومحْدَثات الأمور؛ فإنَّ كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة))، وفي رواية ((وكل ضلالة في النار))، رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسَن. وبذلك يعلم أن الطواف على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أو على غيره مِن القبور مِن البدَع والضلالات وأنواع الشركيَّات، وقد قال تعالى: ﴿ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 103، 104]، الآيات.


ومِن شرِّ المحْدَثات، وأعظم المنكَرات التي يرتكبها بعضُ الناس عند الزيارة، أن بعض الزائرين يدعو النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيسأله الشفاعة، ويَطلب منه قضاء الحاجة، وتنفيس الكرب، ويشكو إليه الحال، وهذا مخالف لقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]، فأمَر سبحانه بدعائه وحْده لا شريك له، ووعد بالإجابة، وسمَّى الدُّعاء عبادة، ووصَف الذي يدعو غيره بأنه مستكبر عن عبادته، وتوعَّده بدخول النار صاغرًا مهانًا.


وقد قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، وأمَر نبيَّه صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الجن: 21، 22]، فمَن دعا غيرَ الله كائنًا مَن كان فقد جعَله شريكًا لله، وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ [النساء: 48]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، وقال تعالى: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].


فهؤلاء الذين يَدْعون النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند قبره، أو بعيدين عنه، إنما فعلوا الشِّرْك الذي يحُول بين صاحبه وبين المغفرة، ويُحبط عمَلَه، ويحرِّم عليه الجَنَّة، ويدخله النار، وذلك هو الخسران المبين، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على مَن قال له: ما شاء اللهُ وشئتَ، قائلا: ((أجعلتَني لله ندا؟)) فكيف بمَن يدعوه مع الله أو مِن دونه؟ وذلك هو الضلال المبين فإنه تسوية للمخلوق بربِّ العالمين، وهو الذي أوجب على أهله الخلود في النار، كما قال تعالى عنهم: ﴿ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ * تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الشعراء: 96 - 99].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيكم
أبوعمر 29-05-2010 12:31 PM

بارك الله فيك ياشيخنا الكريم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة