• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

من معالم المنهاج النبوي

من معالم المنهاج النبوي
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 25/9/2019 ميلادي - 25/1/1441 هجري

الزيارات: 10707

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من معالم المنهاج النبوي

 

الحمد لله الذي أنزل الهدى, وجعل نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم إمامًا لمن اهتدى, وقائدًا إلى جنة المأوى، وعلى آله وصحبه أدلَّاء من أراد التقوى. أما بعد:

 

فقد كان من معالم المنهاج النبوي ـ على صاحبه أفضل الصلاة والسلام ـ مبادرة الأوقات والمناسبات، بما شرع الله تعالى فيها من فرائض الطاعات، وفعل جنسها من جليل القربات؛ تحببًا إلى الله تعالى، وتجملًا بين يديه، ومسارعة إلى مغفرته وجنته، وطلبًا لرفعة الدرجة لديه، وعمارة للوقت بما يحب، وتكميلًا لما يستحب، طلبًا لعظيم الأجر، وكريم المثوبة، وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى فضلًا عن أن تستقصى.

 

وأنا أذكرُ لك معالم بارزة وقواعد جامعة لهذا المنهاج الكريم تجمع أساسه وتفصل أجناسه:

أولًا: الاشتغال بالذكر والحض على الإكثار منه:

♦ فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى في كل وقت وحين, وأوصى غيره بقوله: «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله»، وقال: «سـبق المفردون». فقيل: ومن المفردون يا رسول الله؟ فقال: «الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات»، إحالة على قوله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ـ يعني: الفضة، ـ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ـ يعني نافلة الجهاد ـ، قالوا: بلى يا رسول الله! قال: ذكر الله».

 

♦ وإنما كان ذكر الله تعالى بهذه المثابة؛ لأنه أدل شيء على توحيد الله تعالى وخشيته وحبه والرغبة الصادقة في رضاه وحبه، فإن من أحبّ شيئًا أكثر ذكره، وفيه صلاح القلب وطمأنينة النفس وانبعاث الهمة والجوارح إلى طاعة الله تعالى وقوتها على ذلك وانكفافها عن معصيته ومخالفته؛ رغبة إليه ورهبة منه.

 

ثانيًا: العناية بشأن الصلاة فريضةً ونافلة:

وكان صلى الله عليه وسلم إذا أُذن للصلاة وثب وترك شغله الذي بين يديه، واشتغل بأمر صلاته، وأخبر أن أحب العمل إلى الله تعالى الصلاة لوقتها، ويحض على الصلاة مع الجماعة، ويبين أنها أكمل للصلاة، وأعظم للأجر وأرضى لله تعالى وأرفع للدرجة عنده، وأنها براءة من النفاق ومن النار، ويقول: «من سمع النداء ـ يعني: الأذان ـ فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر»، وقال صلى الله عليه وسلم لرجل طلب منه الترخيص في ترك الجماعة: «أتسمع النداء؟»، قال: نعم, قال: «فأجب», وفي رواية: قال: «لا أجد لك رخصة».

 

وكان صلى الله عليه وسلم يتوعد المتخلفين عن الجماعة من غير عذر بتحريق بيوتهم عليهم ويصفهم بالنفاق ويحذرهم من سوء الخاتمة، وبين أن ترك الصلاة محبط للعمل، وأنه شرك وكفر وسبب للحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف ونحوهم من أساطين الكفر وأكابر الطغاة المتجبرين على الله تعالى والذين يعرضون على النار غدوًا وعشيًا ـ مدة البرزخ ـ ويوم القيامة يدخلون أشد العذاب، والنصوص في هذا معلومة، وشهرتها تغني عن ذكرها.

 

ثالثًا: الاهتمام بالصدقة والزكاة والتشديد بشأنها:

وذات مرة قام صلى الله عليه وسلم من مصلاه ـ حين صلى العصر ـ مسرعًا إلى بيته ثم رجع إلى المسجد، فلما رأى أن الناس قد استنكروا مبادرته قال: «إني ذكرت تبرًا ـ يعني: ذهبًا ـ عندنا من الصدقة لم يقسم فأمرت بقسمته».

 

وكان صلى الله عليه وسلم يحض على الزكاة والصدقة، وبين أنها لا تنقص المال، وأن الله تعالى يخلف على المرء ما أنفق صدقة وزكاة، ويقول: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة»، ويقول: «ما يسرني أن لي مثل أحد ذهبًا تمضي عليّ ثلاث ليالٍ وعندي منه شيء إلا أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وشماله ومن وراء ظهره».

 

وكان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأسخاهم بما في يده وأبعدهم عن المن بفضله، وما ذلك إلا لحسن ظنه بربه، وصدق توكله عليه، وعظيم رجائه له وشديد رغبته في مثوبته، وحبه لما يحبه الله من الإحسان، وزهده في الدنيا والتماسه لما فيه رفعة الدرجة في الآخرة.

 

رابعًا: الإكثار من صوم النافلة والتأكيد على الوصية به:

وكان صلى الله عليه وسلم يصوم يومي الاثنين والخميس، ويقول عنهما: «إنهما يومان تعرض فيهما أعمال العباد على الله تعالى، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، فيتزين صلى الله عليه وسلم لعرض عمله على ربه بالصيام الذي قال الله تعالى فيه: « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، وكان صلى الله عليه وسلم لا تشاء أن تراه صائمًا إلا رأيته، ولا تشاء أن تراه مفطرًا إلا رأيتـه، وما ذلك إلا أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا شغل عن صيام اعتاده بسفر أو مرض أو نحوهما قضى ما فاته من تلك الأيام فصامها سردًا.

 

خامسًا: الشفاعة الحسنة والحض عليها:

وكان صلى الله عليه وسلم إذا جاء طالب شفاعة أو صاحب حاجة شفع له وسعى في حاجته؛ حتى إنه صلى الله عليه وسلم شفع لأحد أصحابه عند يهودي، فلم يشفعه، وشفع لدى مولاته بريرة لزوجها مغيث أن تبقى على زواجه بها بعد عتقها فلم تقبل منه، وكان صلى الله عليه وسلم إذا جاءه صاحب حاجة أقبل على أصحابه، فقال: «اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء»، وفي رواية: «ما أحب»، وكان يقول: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، ويقول: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته».

 

سادسًا: الحض على الإحسان إلى مستحقه:

فقد كان صلى الله عليه وسلم يحسن إلى الناس بقوله وفعله، فيعفو عن المسيء، ويحلم على الجاهل، ويبذل المعروف، ويحض الناس على الإحسان بالكلمة الطيبة ويخبر أنها صدقة, ويقول: كل معروف صدقة, ويحض على إماطة الأذى عن الطريق, والإحسان إلى البهائم، ويخبر أن ذلك من الصدقات التي تنال بها المغفرة وتدخل بها الجنة.

 

وأدلة هذا المنهاج النبوي كثيرة ومعالمه شهيرة، فعليك ـ أخي المسلم ـ أن تحذو حذو نبيك صلى الله عليه وسلم وأن تتأسى به، وتستن بسنته حتى يحبك الله، ويغفر لك ويمن عليك بواسع فضله، ويشرح لك صدرك ويضع عنك وزرك، ويرفع لك ذكرك، ويجعلك مباركًا أينما كنت على نفسك وأهلك ومن حولك.

 

رزقنا الله وإياك ذلك، وألحقنا بنبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فإن المرء مع من أحب يوم القيامة، وآية الحب الاتباع، والحذر من هجر السنة والابتداع.

 

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة