• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الفرق بين النبي والرسول

الفرق بين النبي والرسول
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 17/7/2016 ميلادي - 11/10/1437 هجري

الزيارات: 31841

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفرق بين النبي والرسول


دلَّ التتبُّع والاستقراء لأحوال النبيين والمرسَلين - عليهم من ربهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم - والنُّصوص الواردة بشأنهم على اشتراك النبيين والمرسلين في أمور:

1- الوحي: قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [النساء: 163].


2- جنس الإرسال: قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحج: 52].

 

3- أنَّ الأنبياء - وكذلك بعض الرُّسل - لا ينزل عليهم كتابٌ؛ بل يحكُمون بكتابٍ سابق؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].

 

ولكن دلَّت نصوصٌ أخرى على وجود فرق بين المرسلين والنبيين:

‌أ- فقد دلَّ قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحج: 52] ، على المُغايَرة بين النبيين والمرسلين؛ لأنَّ العطف في اللغة يدلُّ على المغايرة؛ أي: إنَّ الذي بعد الواو مُغايِرٌ للذي قبلها.

 

‌ب- وكذلك أنَّ الله تعالى وصَف بعضَ أنبيائه بالإرسال والنبوَّة معًا، ووصَف آخَرين بالنبوَّة فقط في مواضع أخرى؛ كما قال تعالى عن موسى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 51]، وقال عن إسماعيل: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54]، وقال عن إدريس: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 56]، وقال عن إسحاق: ﴿ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 112].

 

‌ج- ومن الفَرق بين الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما يلي:

1- أنَّ النبي يُوحَى إليه - غالبًا - بشرعٍ سابق، والرسول - غالبًا - يُوحى إليه بشرعٍ جديد، وقد يجمَع لهم بينهما.

 

2- أنَّ النبيَّ يُرسَل إلى قومٍ مؤمنين برسالةٍ سابقة، والرسول يُرسَل إلى قومٍ لم تبلُغْهم رسالةٌ من قبله، أو بلغَتْهم ولكن كفَرُوا فخالَفوا أمرَ الله تعالى وممَّا يُوضِّح ذلك أنَّ إسحاق وإسماعيل وهما أخوان من ذريَّة إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وصف إسحاق بالنبوَّة، ووصف إسماعيل بالرسالة والنبوَّة معًا؛ ذلك - والله أعلم - لأنَّ إسحاق خَلَفَ أباه إبراهيم في مَقرِّ إقامته بالشام، فصار نبيًّا لأتْباع إبراهيم وفي رسالته، وإسماعيل أُرسِل إلى «جُرْهُم» الذين لم تبلغهم رسالة إبراهيم قبله.

 

3- أنَّ النبي لا ينزل عليه كتاب وإنما يُؤمَر باتِّباع كتاب مَن قبله، أمَّا الرسول فغالبًا ينزل عليه كتابٌ، وقد يُكلَّف باتِّباع كتاب مَن قبله.

 

4- أنَّ الرسول أفضَلُ من النبيِّ بالإجماع؛ لتَميُّزه بالرسالة المطلَقة التي هي أفضل من النبوَّة، فإنَّ النبوَّة رسالة مُقيَّدة.

 

فاشتركا جميعًا في أنَّ كلاًّ منهما مُنبَّأ بشرعٍ من الله تعالى ومُرسَل إلى قومه، لكنَّ الرسول بُعث إلى قوم لم تبلُغهم رسالةٌ، أو بلغَتْهم وكفَرُوا بها، فمُهمَّة الرسول أعظم وأكبر وأجلُّ من مُهمَّة النبي؛ ولذا كان الرسل أفضل من الأنبياء، وفي كلٍّ فضلٌ عليهم الصلاة والسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة