• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع أ.د. مصطفى مسلم أ. د. مصطفى مسلم شعار موقع أ.د. مصطفى مسلم
شبكة الألوكة / موقع أ.د. مصطفى مسلم / مقالات


علامة باركود

التكريم على ملأ من الناس من الأساليب التربوية الناجحة

التكريم على ملأ من الناس من الأساليب التربوية الناجحة
أ. د. مصطفى مسلم


تاريخ الإضافة: 17/6/2013 ميلادي - 8/8/1434 هجري

الزيارات: 11442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التكريم على ملأ من الناس من الأساليب التربوية الناجحة


جبلت بعض النفوس على الاكتفاء بالحصول على حظها من المنافع من غير اهتمام بالأسلوب الذي استخدم في إيصال هذه المنفعة إليه، فإن وصلته المكافأة وصارت في حوزته فسيّان عنده أكانت من المعطي مباشرة أو بواسطة غلمانه، وسواء وصلته سرًا أو على ملأ من الناس، وسواء كانت من خلال العمل اليومي أو في حفل تكريم خاص.


فالنتيجة أن تكون في يده وتصله منفعتها وكفى.


ولكن بعض الطبائع مختلفة تمامًا فالجانب الأدبي والمظاهر التي ترافق المكافأة تكون أهم عنده وأغلى من قيمة المكافأة المادية.


وربما وصل الأمر ببعض الناس أن يكون لديهم الاستعداد للتنازل عن قيمة المكافأة الحقيقية لقاء مظاهر التكريم التي توصل المكافأة إليه. وكثيرًا ما تكون المكافأة الأدبية المعنوية ذات قيمة عند المكافأ لا تقدر بثمن مادي.


إننا نتلمس شيئًا من تلك الإشارات في مظاهر التكريم على الملأ من الناس في قوله تعالى ﴿ .. يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].


فتكفير السيئات وإدخال الجنة لا يكون في خفية من الناس بل يكون في موكب كريم مهيب يشهده الأنبياء والمرسلون وعباد الله المكرمون تحفهم الملائكة وتتلقاهم بالبشارة والترحاب.


والمؤمنون يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، كلٌ يضيء له نوره على قدر إيمانه[1].


في هذا اليوم المشهود تبرز مكانة أهل الإيمان والعمل الصالح فتتلألأ أنوارهم ويجوزون الصراط على ضوئها.


وما أن يقتربوا من أبواب الجنة وإذ بهم يستقبلون من قبل الملائكة بالترحاب والثناء عليهم، إن الحشر في هذا الموكب الكريم وهذا النور الذي يسعى بين أيديهم وبأيمانهم وتلقي الملائكة لهم لهي سعادة لا تضاهيها سعادة الدنيا كلها فما بالك بالنعيم المقيم والأمن من العذاب ثم تتويج ذلك بالنظر إلى وجه الرب الكريم.


﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر: 73].


أما أهل الكفر فظلام دامس وظلمات بعضها فوق بعض، ظلمة جهنم وظلمة القعر السحيق، وظلمة القتر المتصاعد، وظلمة قلوبهم ووجوههم.


أما المنافقون والمنافقات فيتقد لهم نور في نظير إقرارهم بكلمة التوحيد ظاهرًا فإذا مشوا طفيء فيمشون في ظلمة، فيقعون في النار ﴿ جزاءً وفاقًا ﴾.


﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [الحديد: 13 - 14].

في هذا اليوم العظيم وبعد أن يرى المؤمنون أن نور المنافقين قد اطفيء يجأرون إلى ربهم بإتمام نورهم، فلا يخزيهم الله سبحانه وتعالى.


﴿ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].



[1]عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى ﴿ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ [الحديد: 12] قال: "على قدر أعمالهم يمرون على الصراط مهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم وأدناهم نوراً من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة".

وقال قتادة: ذكر لنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "من المؤمنين من يضيء نوره منا لمدينة إلى عدن أبين وصنعاء فدون ذلك، حتى إن من المؤمنين من يضيء نوره موضع قدميه".

انظر الروايات في تفسير ابن كثير (4/308).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب
  • صوتيات
  • تعريف بالمؤلفات
  • مرئيات
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه الكتاب والسنة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة