• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع أ.د. مصطفى مسلم أ. د. مصطفى مسلم شعار موقع أ.د. مصطفى مسلم
شبكة الألوكة / موقع أ.د. مصطفى مسلم / مقالات


علامة باركود

مشاهد القيامة: الحساب

مشاهد القيامة: الحساب
أ. د. مصطفى مسلم


تاريخ الإضافة: 12/1/2015 ميلادي - 21/3/1436 هجري

الزيارات: 20204

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مشاهد القيامة

الحساب


شارك في التأليف: الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي.


ومن أحداث اليوم الآخر ما يعرف بـ(الحساب)، وهو في اللغة: العدد وفي الاصطلاح: توقيف الله العباد، قبل الانصراف من المحشر على أعمالهم خيراً كانت أو شراً، قولاً كانت أو فعلاً تفصيلاً، بعد أخذهم صحائفهم، ويكون للمؤمن والكافر إنساً وجناً إلا من استثنى منهم[1].


ويكون الحساب بعد العرض، يقول تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18].


وروى البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك، فقلت يا رسول الله: أليس قد قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 7-8]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب". يعني أنه لو ناقش سبحانه في حسابه لعبيده لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولكنه تعالى يعفو ويصفح[2]، فالمراد بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة على الصغيرة والكبيرة، والمطالبة بالجليل والحقير، وعدم المسامحة.

 

العدالة المطلقة في الحساب:

وأول من يضمن تحقيق هذه العدالة، أن الله - سبحانه - هو الذي يتولى محاسبة الخلق بنفسه دون واسطة، فلا يشغله أحد عن أحد، حتى إن كل أحد يرى أنه هو المحاسب وحده، ولذلك حين سئل الإمام علي بن أبي طالب: كيف يحاسب الله الناس جميعاً في وقت واحد، قال لسائله: كما يرزقهم في آن واحد يسألهم في آن واحد.


وإذا كان الله سبحانه هو الذي يحاسب العباد فإنه يقول: ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً ﴾ [النساء: 6]، ويقول تعالى: ﴿ وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾ [الكهف: 49]، ويقول: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].


والأمر الثاني أن الله عز وجل على الرغم من أنه عالم بأعمال العباد ومطلع عليهم، إلا أنه سيقيم عليهم الحجة، بأن يروا صحائف أعمالهم، ويطلعوا على ما فيها، ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13-14].


بالإضافة إلى شهادة أعضائه ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 24-25]، هذا مع شهادة الأرض، والكرام الكاتبين وفوق كل ذلك وقبله وبعده عدل الله ورحمته وفضله.



[1] راجع شرح الجوهرة، ص216.

[2] راجع شرح الطحاوية، ج2، ص601-602.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب
  • صوتيات
  • تعريف بالمؤلفات
  • مرئيات
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه الكتاب والسنة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة