• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع أ.د. مصطفى مسلم أ. د. مصطفى مسلم شعار موقع أ.د. مصطفى مسلم
شبكة الألوكة / موقع أ.د. مصطفى مسلم / علوم القرآن


علامة باركود

نقض العهود والمواثيق من جبلة اليهود

نقض العهود والمواثيق من جبلة اليهود
أ. د. مصطفى مسلم


تاريخ الإضافة: 3/2/2014 ميلادي - 2/4/1435 هجري

الزيارات: 57703

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعالم القرآنية لسنن الله القدرية في اليهود (3)

المَعْلَم الثالث: نقض العهود والمواثيق من جبلتهم

معالم قرآنية في الصراع مع اليهود


﴿ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ﴾ [الأنفال: 56] ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 100].

 

ينظر اليهود إلى العهود والمواثيق التي يوقعونها مع غيرهم إنها توقع للضرورة ولغرض مرحلي ولمقتضيات مصلحة آنية، فإذا استنفذ الغرض المرحلي، نقض اليهود الميثاق من غير استشعار بأي اعتبار خلقي أو التزام أدبي، فاللجوء إلى العهود والمواثيق ما هو إلا حالة اضطرارية إن لم يستطع اليهود تجاوزها بالحيلة والخداع والتزوير، أو خشوا البطش بهم أو القضاء على مصالحهم المادية.

 

ولكن عندما تتوافر الظروف المناسبة، وتزول الحالة الطارئة التي اقتضت التوقيع على الميثاق، فلا بد من إزالة هذا القيد الذي هو يقيد تصرفاتهم أو يحد من حركتهم للوصول إلى هدفهم الذي يسعون إليه.

 

ويشير القرآن الكريم إلى هذه الطبيعة الماكرة في اليهود في قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ * فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال: 56 - 58].

 

إن العلاج الناجع لمثل هؤلاء القوم الذين اعتادوا نقض العهود المرة تلو المرة ينبذ إليهم عهدهم وأن لا يدخل معهم في ميثاق، وإنما تعد لهم القوة التي ترهبهم فهؤلاء لا يستقيمون على شرعة إلا إذا كانت القوة تهددهم، فلا ينبغي أن يكون العهد ملتزماً به من جانب واحد فيصبح له قيداً يثقل كاهله بينما الطرف الآخر لا يتقيد به وينتهز الفرص. ولكن الفرق بين المؤمنين وغيرهم، أن المؤمن يُعلم عدوه بنبذ العهد جهاراً لقاء عدم التزام العدو به فيكون في حل منه، أما العدو فيخاتل وينقضه سراً من غير أن يجرؤ على البوح بمقصده.

 

وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع يهود بني قينقاع فقال: "إني أخاف من بني قينقاع فنبذ إليهم عهدهم وكان من الأمر ما كان"[1].

 

وسياسة اليهود في نقض العهود أن ينبذه فريق منهم ويبقى فريق محافظاً على العهد وذلك تجنباً للاستئصال، فإن لقي الناقضون للعهد جزاء رادعاً، لم يقدم الآخرون على ذلك، أما إن سلموا من العقوبة والتأديب لحق بهم الآخرون في النقض والتفلت من الميثاق.

 

وهذه السياسة أشار إليها القرآن الكريم في معرض الحديث عن اليهود ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 100] أكثرهم لا يؤمنون بالعهد ومضمونه وإنما يلتزمون به ظاهراً ويعملون على تعطيله وإلغائه باطناً. وتأتي بعد هذه الآية ما يشعر بأنهم قد تحرروا من أكبر عهد وميثاق أخذه الله عليهم ولم يلقوا له بالاً فما بالك بالعهود التي يقطعونها على أنفسهم مع البشر. حيث يقول جل شأنه: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 101].

 

لقد كان ضمن ما نزل عليهم في التوراة أنهم إن أدركوا زمان آخر الأنبياء أن يؤمنوا به ويتبعوه وينصروه، وأغلظ الميثاق عليهم في ذلك كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 81 - 82].

 

إن من يلقي بعهد الله وراء ظهره، فكيف يظن به أن يحافظ على المواثيق مع البشر بل إنهم يطبقون ما نصت عليه توراتهم المحرفة[2].

 

هذا كان موقفهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، غدر يهود بني قينقاع بعد غزوة بدر وساءهم انتصار المسلمين على المشركين.

 

وغدرت بنو النضير بعد غزوة أحد وتجرأوا على المسلمين بعد أن أصابهم ما أصابهم في أحد.

 

وغدرت بنو قريظة يوم الأحزاب وتمالؤوا مع المشركين على طعن المسلمين من الخلف، فكان من أمرهم أن منهم من أجلي ومنهم من أسر ومنهم من قتل جزاءاً وفاقاً لغدرهم وخياناتهم.

 

واليوم يعيد التاريخ نفسه، كم هدنة وقعت مع اليهود، فكانت كل هدنة تمهد لحرب لاحقة وتضم إلى أراضي إسرائيل أرض جديدة.

 

واليوم يقدم العرب على تجربة جديدة مع اليهود للتنازل لهم عن فلسطين فهل يرضى اليهود بذلك أم تكون خطوة مرحلية للانقضاض مرة أخرى لتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى.

 

إننا على يقين تام أن هذا الأمر لن يطول، وأن التوسع سيعود من جديد لأن الهدف النهائي لم يتحقق بعد وسيطرة اليهود على العالم لم تتم بشكل ظاهر ولم يتوج ملكهم على العالم.

 

ولنا وقفات مع سياسة اليهود الحاضرة وفي المستقبل في الجزء اللاحق من هذا الكتاب بإذن الله إن كان في العمر فسحة.



[1] انظر ما تقدم ص106.

[2] جاء في التوراة (فلا تقطعوا عهداً مع سكان هذه الأرض) انظر سفر القضاة 2/2.

وينص التلمود. (على اليهودي أن يؤدي عشرين يميناً كاذبة، ولا يعرض أحد إخوانه اليهود لضرر ما)، انظر الكنز المرصود ص 95 نقلاً عن صراعنا مع اليهود في ضوء السياسة الشرعية/102.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب
  • صوتيات
  • تعريف بالمؤلفات
  • مرئيات
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه الكتاب والسنة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة