• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع أ.د. مصطفى مسلم أ. د. مصطفى مسلم شعار موقع أ.د. مصطفى مسلم
شبكة الألوكة / موقع أ.د. مصطفى مسلم / مقالات


علامة باركود

المجال الاجتماعي للعولمة

المجال الاجتماعي للعولمة
أ. د. مصطفى مسلم


تاريخ الإضافة: 14/3/2016 ميلادي - 4/6/1437 هجري

الزيارات: 13329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجال الاجتماعي للعولمة


إن العولمة تهدف بأساليبها وممارساتها من خلال إعلامها الجبار أن تغير البنية الاجتماعية للشعوب والأمم، وتستهدف المقومات الأساسية في بناء المجتمعات لتزيلها وتقيم مكانها روابط جديدة حسب مفاهيم العولمة.

 

1- العولمة والأسرة:

إن الكثير من المجتمعات تقوم على أساس الأسرة التي تكون نواتها الأساسية من الزوجين الذكر والأنثى يربط بينهما ربط مقدس هو عقد النكاح، وتكون محضن الأولاد يبذلون جهودهم لتربيتهم حسب مبادئ وأسس معتقدات كل شعب من شعوب العالم.

 

إن من أساسيات ما تستهدفه العولمة إزالة هذا الأساس وهذه المقومات في المجتمع بالقضاء على روابط الأسرة ومقوماتها.

 

عقدت مؤتمرات السكان والمرأة في بكين والقاهرة واستانبول - في العقد الأخير من القرن العشرين - تحت مظلة الأمم المتحدة ومؤسساتها لتدعو إلى تحرير المرأة من جميع القيود التي تحدد سلوكياتها.

 

لقد ارتفعت أصوات قوية في هذه المؤتمرات تدعو إلى إباحة تكوين الأسرة من ذكرين أو من أنثيين. وإلى إعطاء حق الطلاق للمرأة كما للرجل وإلى حق الإجهاض بل إلى تعدد الأزواج لهن. وإباحة الزنا للمراهقين والمراهقات، واعتبار الزواج من الفتيات قبل سن الرشد الثامنة عشرة جريمة يعاقب عليها القانون.

 

ولئن كان الشواذ لم يجدوا آذاناً صاغية لمطالبهم في حقبة ما قبل العولمة أما في ظل العولمة فقد خرجوا إلى السطح وبدأوا بتشكيل التجمعات والمطالبة بقوة بحمايتهم وتغيير نظرة المجتمع إليهم، فأصدر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق أمراً بإعادة الاعتبار إليهم وقبولهم في الجيش الأمريكي الذي كان يرفضهم في السابق، ودخل الشواذ ضمن قائمة الفئات في انتخابات الرئاسة الأمريكية. والآن بدأ بالمطالبة أن تفتح المحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية أبوابها لزواج المثليين (الذكر بالذكر) أو (الأنثى بالأنثى)، وقد سبقت بعض دول أوروبا إلى هذا العمل الشنيع بعد أن استجابت بعض الكنائس لضغوطهم ومنحت بركتها للشواذ وأجرت مراسم زواجهم في قاعاتها الرسمية.

 

إنه درك من الهبوط لم تهبط البشرية إليه قط في تاريخها كله، فكل ما ينادون به من القبائح قد حدث في تاريخ الأمم ولكن لم تكن له شريعة، إنما كان يرتكب خفية أو شبه خفية، ثم إنه لم يكن واسع الانتشار، لأن النفس البشرية - التي كرمها الله تعالى - كانت تستبشع أن تمارس الانحطاط الحيواني باسمه الصريح والحالات الشاذة كحالة قوم لوط تعتبر بالنسبة لمجموع البشرية حالة فردية شاذة ملعونة في الأرض والسماء[1].

 

2- العولمة والجريمة:

وكلما امتد سلطان العولمة امتد سلطان الجريمة، لأن استئثار الشركات الضخمة برؤوس الأموال والسعي وراء الأرباح يدفعها لتقليص النفقات ولا يكون ذلك إلا بإحلال التقنيات الحديثة محل اليد العاملة، فكثر العاطلون عن العمل، وبالتالي تنتشر الجريمة في المجتمعات الجائعة، لقد تباهى رئيس شركة (ميكروسيستمز) أن ستة من الموظفين في مقر الشركة يشغلون من وراء القارات ستة عشر ألف من العمال الهنود، بعد أن استغنى في مقر الشركة عن خدمة عشرات الألوف من الموظفين والعمال، في المستقبل القريب سيتخلى عن هؤلاء ليقللهم إلى نصف العدد[2].

 

3- العولمة والقيم:

إن نتائج العولمة على المجتمعات مدمرة، لأنها تسعى إلى تغيير القيم الاجتماعية وتقدم إلى الناس اللذة بأيسر طريق، فإذا تخلى الناس عن قيمهم سهل انقيادهم وراء شهواتهم إلى ما يريدون.

 

ويسعى أرباب العولمة أن تحل رابطة المصلحة محل رابطة العقيدة والقيم الخلقية بين الناس، فحيثما رأى الناس مصالحهم جروا وراءها. وبالتالي فهم يلوحون للناس باللذة وسراب مجتمع الرفاه الذي لا يصلون إليه أبداً.

 

لقد رافق الدعوة إلى العولمة فرض الإباحية الغربية، والإلحاد والفساد الخلقي، والفوضى الجنسية، والشذوذ والانحراف، لتكون قانوناً عاماً.

 

كما رافقها الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل إلى حد إلغاء الفوارق الطبيعية الفطرية.



[1] المسلمون والعولمة، محمد قطب، ص13.

[2] انظر فخ العولمة، ص25.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب
  • صوتيات
  • تعريف بالمؤلفات
  • مرئيات
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه الكتاب والسنة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة