• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ مصطفى حلميأ. د. مصطفى حلمي شعار موقع الأستاذ مصطفى حلمي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. مصطفى حلمي / مقالات


علامة باركود

الأدلة والبراهين والحجج التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم

الأدلة والبراهين والحجج التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم
أ. د. مصطفى حلمي


تاريخ الإضافة: 12/9/2015 ميلادي - 28/11/1436 هجري

الزيارات: 30316

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأدلة والبراهين والحجج التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم


قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124، 126].

 

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في خطبته يوم الجمعة بعرفة:

خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.

هذا هو تعريف الهدى ووصف المهتدين.

 

ولذلك فمن أقوال الإمام أحمد المأثورة (أصول الإسلام أربعة: دال ودليل ومبين ومستدل، فالدال هو الله والدليل هو القرآن والمبين هو الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال الله تعالى: ﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]، والمستدل هو أولو العلم وأولو الألباب الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم[1].

 

ومن هذه الأدلة: الاستدلال على الخالق بخلق الإنسان فهي طريقة عقلية صحيحة، وهى شرعية دل القرآن عليها وهدى الناس إليها وبينها وأرشد إليها، وهى عقلية، فإن نفس كون الإنسان حادثًا بعد أن لم يكن ومولودًا ومخلوقًا من نطفة ثم من علقة - هذا لم يعلم بمجرد خبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بل هذا يعلمه الناس كلهم بعقولهم سواء أخبر به الرسول أو لم يخبر، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر أن يستدل به ودل به وبينه واحتج به فهو دليل شرعي لأن الشارع استدل به وأمر أن يستدل به. وهو عقلي لأنه بالعقل تعلم صحته.

 

وأيضا يستدل ببدء الخلق على البعث وقدرة الرب عز وجل على المعاد كقوله تعالى: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ﴾ [الحج: 5] ومثل قوله: ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا * أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾ [مريم: 66، 67] ومثل قوله: ﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴾ [يس: 78، 79].

 

وكذلك غيره من الأدلة التي في القرآن مثل الاستدلال بالسحاب والمطر، وهو مذكور في القرآن في غير موضع وهو عقلي شرعي، كما قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ﴾ [السجدة: 27] فهذا مرئى بالعيون.

 

وقال تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [فصلت: 53] ثم قال: ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53].

 

فالآيات التي يريها الناس حتى يعلموا أن القرآن حق هي آيات عقلية يستدل بها العقل الإنساني على أن القرآن حق.

 

ولكن كثيرًا من الناس لا يسمى دليلًا شرعيًا إلا ما دل بمجرد خبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويقتصرون بذلك على علم أصول الفقه لأن المقصود منه معرفة الأحكام الشرعية العملية فيجعلون الأدلة الشرعية ما دلت على الأحكام العملية فقط، وهو اصطلاح قاصر، إذ لابد أيضًا من الاستدلال بما دل به الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإرشاده وتعليمه من مسائل أصول الدين أيضًا كإثبات الرب عز وجل بوحدانيته وصدق رسله وقدرته على المعاد لأن الشرع دل عليها وأرشد إليها.

 

والمقصود أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين للناس الأدلة والبراهين الدالة على أصول الدين كلها كما ذكر سبحانه هذا في مواضع، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 159].

 

وقوله: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

وقوله تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [البقرة: 151].

 

وقد قال: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ [الأحزاب: 34] فأخبر سبحانه في غير موضع عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. فالتلاوة والتزكية عامة لجميع المؤمنين، فتلاوة الآيات يحصل بها العلم، فإن الآيات هي العلامات والدلالات فإذا سمعوها دلتهم على المطلوب من تصديق الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما أخبر به والإقرار بوجوب طاعته.

 

وأما التزكية فهي تحصل بطاعته فيما يأمرهم به من عبادة الله وحده.

 

وسميت آيات القرآن آيات وقيل أنها آيات الله كقوله: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ﴾ [البقرة: 252] لأنها علامات ودلالات على الله وعلى ما أراد فهي تدل على ما أخبر به وعلى ما أمر به ونهى عنه، وتدل أيضًا على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صادق، إذ كانت مما لا يستطيع الإنس والجن أن يأتوا بمثلها، وقد تحداهم بذلك.



[1] النبوات ص 39.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة