• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ مصطفى حلميأ. د. مصطفى حلمي شعار موقع الأستاذ مصطفى حلمي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. مصطفى حلمي / مقالات


علامة باركود

نعمة الإيمان

نعمة الإيمان
أ. د. مصطفى حلمي


تاريخ الإضافة: 11/7/2015 ميلادي - 24/9/1436 هجري

الزيارات: 15917

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعمة الإيمان

 

أفضل النعم التي تتم بها السعادة هي نعمة الإيمان، وقد خلقت النفس الإنسانية متحركة بالطبع حركة لا بد فيها من البشر لحكمة بالغة ورحمة سابغة وإذا لم تخلق بهذا الوجه لكانت لخلق آخر غير الإنسان، وهذا هو الاستفسار الذي ورد على لسان الملائكة في قوله تعالى: ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ﴾ [البقرة: 30][1].

 

والذنب من لوازم نفس الإنسان، ولذا فهو يحتاج إلى الهدى في كل لحظة، بل إنه إلى الهدى أحوج منه إلى المأكل والمشرب، وطلب الهدى في دعاء الفاتحة يعني أن العبد فقير إلى ربه عز وجل - وهو في حاجة دائما إلى تعليم ربه (فالقرآن والسنة إنما تذكر فيهما الأمور العامة الكلية.. لا يذكر ما يخص به كل عبد. ولهذا أمر الإنسان في مثل هذا بسؤال الهدى إلى الصراط المستقيم يتناول هذا كله: يتناول التعريف بما جاء به الرسول مفصلًا ويتناول التعريف بما يدخل في أوامره الكليات، ويتناول إلهام العمل بعلمه[2] فالإنسان في حاجة دائمة إلى هداية ربه في العلم والعمل.

 

ولئن كان الذنب شرًا بالإضافة إلى العبد، فإن الحكمة منه تتضح في الحالتين:

الأولى: أن الذنب يوجب ذل العبد لربه سبحانه وتعالى فيحصل للمؤمن بسبب ذنبه من الحسنات ما لم يكن يحصل له بدونها، كذلك فإنه إما أن يتوب فيصبح من التوابين الذين يحبهم الله، وإما أن يكفر الله عنه بالمصائب، يصبر عليها فترتفع درجاته[3].

 

والثانية: أن الإنسان يظل حذرًا من نفسه ولا يركن إليها لأنها مصدر الشر، فيستعيذ بالله من شرورها ومن سيئات أعماله سائلًا الله عز وجل - إعانته على الطاعة (فبذلك يحصل له كل خير ويندفع عنه كل شر)[4].



[1] المصدر نفسه ص 79- 80.

[2] ابن تيمية: أمراض القلوب وشفاؤها.

[3] ابن تيمية: الحسنة والسيئة ص 83.

[4] المصدر نفسه ص 83.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة