• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ مصطفى حلميأ. د. مصطفى حلمي شعار موقع الأستاذ مصطفى حلمي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. مصطفى حلمي / مقالات


علامة باركود

أسباب القصور في الفلسفة اليونانية

أسباب القصور في الفلسفة اليونانية
أ. د. مصطفى حلمي


تاريخ الإضافة: 13/6/2015 ميلادي - 25/8/1436 هجري

الزيارات: 12238

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب القصور في الفلسفة اليونانية

 

إن القصور - في الفلسفة اليونانية - يرجع إلى ثلاثة أسباب:

الأول:

أن الحكمة النظرية - أو الفلسفة عندهم - وهي أصل العمل لا تتضمن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهو العلم الذي تهتدي به النفوس.

 

الثاني:

أن الحكمة العملية التي لا تتضمن الأعمال الي تسعد بها النفوس الإنسانية وتنجو من عذاب الله تعالى.

 

الثالث:

أن غاية الحد الأوسط - عند أرسطو ومن سار على دربه - هو تعديل الشهوة والغضب بالعفة والحلم، أي أن مقصودهم ترك الإسراف فيهما، أضف إلى ذلك أن الفلاسفة لم يضعوا حدًا فاصلًا قاطعًا بين ما تحصل به النجاة والسعادة وما يسبب الشقاء والعذاب، بينما فعل ذلك الرسل والأنبياء حيث بينوه وأوضحوه، وقد قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].

 

ويظهر من هذه الآية التحريم الطلق بلا إباحة لأحد من الخلق بأي حال من الأحوال، بخلاف الميتة والدم ولحم الخنزير وغير ذلك فإنه يحرم في حال ويباح في حال.

 

ولكي يتبين التفسير الصحيح لهذه الآية ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] يقارن ابن تيمية بينها وبين آيات أخرى تتضمن لام التعليل - كقوله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة: 185] وقوله: ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [الحج: 37] وقوله: ﴿ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 97] وقوله ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [النساء: 64] فهو سبحانه لم يرسله إلا ليطاع، ثم قد يطاع وقد يعصى. وكذلك ما خلقهم إلا للعبادة، ثم قد يعبدون وقد لا يعبدون، فلم يذكر سبحانه وتعالى أنه خلقهم ليجعلهم عابدين، ولكن ذكر أنه فعل:

الأول: أي الخلق، ليفعلوا هم.

 

الثاني: أي العبادة، فيكونون هم الفاعلين لها فيحصل بفعلهم سعادتهم وما يحبه ويرضاه لهم، إذ أن كل ما خلقه وأمر به غايته محبوبة لله ولعباده، وفيه حكمة له، وفيه رحمة لعباده[1].



[1] الفتاوى: ج8 ص55- 56.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة