• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ مصطفى حلميأ. د. مصطفى حلمي شعار موقع الأستاذ مصطفى حلمي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. مصطفى حلمي / مقالات


علامة باركود

الوحي الإلهي هو المنقذ وليس الفكر الإنساني

الوحي الإلهي هو المنقذ وليس الفكر الإنساني
أ. د. مصطفى حلمي


تاريخ الإضافة: 6/6/2015 ميلادي - 18/8/1436 هجري

الزيارات: 13045

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوحي الإلهي هو المنقذ وليس الفكر الإنساني


كان نقد ابن تيمية يشكل أحد الأسلحة لحماية ذاتية الأمة في مواجهة الثقافة اليونانية وصدها ومنع تسربها للمسلمين، وكان هذا دأب علماء السنة، وينبغي أن يستمر كدور أساسي لعلمائنا في معركة الصراع بين الغرب الأوروبي والشرق الإسلامي، استمساكًا بمنبع الإسلام: الكتاب والسنة.

 

والمنهج لا يحتاج إلى إعادة شرح، فإن استدلال الشيخ بالكتاب والسنة من الوضوح بحيث يكاد يختفي هو نفسه وراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي يستنبطها. كل ما فعله هو أنه يذكرنا بها إذا قدمها لنا في شكل نسق متكامل، يتناول الإنسان: نفسه وإراداته ومصيره وما يسعده وما يشقيه، ولا يكتفي بالتفسير بل يحرك الإنسان بتذكيره بالوعد والوعيد ويحذره من المهالك على طريق الحياة، مبينًا صلة الاعتقادات بالأعمال ودور العبادات في إصلاح النفس وكيف تحقق السعادة والطمأنينة النفسية، وإصلاح المجتمع بتطبيق شريعة الله. وتظهر الصبغة العملية الواضحة في الإسلام: أنه دين (حركي ارتقائي) يصعد بالإنسان قدمًا ليصل إلى مرتبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

 

نقده للفكر الفلسفي:[1].

تنبه شيخ الإسلام إلى عجز الفكر الفلسفي عن تحقيق السعادة للإنسان في حياته الراهنة فضلًا عن الحياة الآخرة، وأظهر ما يتضمنه الكتاب والسنة من نصوص عن الإنسان وماهيته وسعيه الحثيث إلى تحقيق المنافع والملذات واجتنابه ما يجلب الأضر ار والآلام.

 

و كان ابن تيمية معارضًا لآراء الفلاسفة العملية الأخلاقية أيضًا، وخلاصة المآخذ التي وجهها إلى الفلاسفة اليونان- ومن تبعهم من المسلمين- إن ما ذكروه من العمل لا يخضع لقواعد ملزمة، وإنما متعلق بالندب، أي اختيارًا لا إلزامًا، كما أنهم لم يثبتوا خاصية للنفس، وهي محبة الله تعالى وتوحيده، بل لم يعرفوا كما تلك النفس. أضف إلى ذلك أن علمهم بالله تعالى قليل مشتمل على كثير من الباطل، بينما يتحقق كمال النفس في العلم والإرادة معًا - العلم بالله تعالى وإرادة مرضاته وابتغاء وجهه عز وجل.

 

إنه إذًا التحليل لا يوجه نقده للفكر الفلسفي اليوناني فحسب بل للفكر الفلسفي عامة، لأن ظواهر القصور في هذا الفكر ما زالت قائمة ويسجلها الباحثون والكتاب، ويلحظها الفلاسفة الغربيون أنفسهم.

 

يصف كولن ولسن النقطة التي وصل إليها تفكير القرن العشرين بقوله: ((من المتوقع أن تصف الأجيال الآتية النصف الأول من هذا القرن بأنه "عصر اللامعنى"، ففقدان المعنى والهدف يجثم على أدبنا وفننا وفلسفتنا، هذا الشعور العام بأن التأكيدات التي يمنحها الدين قد ضاعت ولا يمكننا استبدالها، فتحليل العلم للمشكلات العلمية يزيد في اتساع هوة الفراغ المؤلم، ومن خلال هذا تبدو الثقافة الغربية تعاني الانهيار والانتكاس لما لا يقل عن مائة سنة، إذ أن الأمر ليس إلا مسألة تفكير في معرفة المدة التي تستمر فيها قبل أن يلتهمها الإفلاس الماحق))[2].



[1] أو الأيدولوجي بلغة عصرنا.

[2] كولن ولسن: ما بعد اللامنتمي ص 15 (فلسفة المستقبل) ترجمة يوسف شرورو وعمر يمق - دار الآداب- بيروت سنة 1981م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة