• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ مصطفى حلميأ. د. مصطفى حلمي شعار موقع الأستاذ مصطفى حلمي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. مصطفى حلمي / مقالات


علامة باركود

عقيدة الفرقة الناجية

عقيدة الفرقة الناجية
أ. د. مصطفى حلمي


تاريخ الإضافة: 14/3/2015 ميلادي - 23/5/1436 هجري

الزيارات: 20299

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عقيدة الفرقة الناجية


الآن نلخص العقيدة كما فصلها شيخ الإسلام ابن تيمية[1]، وكان ملتزمًا بمصطلحات عصره، وما جرت عليه الأقلام والألسنة بالمقارنة مع عقائد الفرق المنشقة من عقيدة أهل السنة والجماعة.

 

وبعد أن عرفنا أسماء هذه الفرق وعقائدها، سهل علينا الوقوف على العقيدة الصحيحة كما عرضها بالمنهج المقارن، وبعقلية تركيبية فذة بحيث عرض في بيان العقيدة بين التوحيد ومعرفة الله تعالى بصفاته وأفعاله وأسمائه الحسنى والإيمان بالآخرة وتفاصيل أحداثها وتعريف المسلم بما ينتظره منذ لحظات موته في قبره من نعيم أو عذاب... إلى النظر إلى الصحابة وتقديرهم والدفاع عنهم... ويختم العقيدة ببيان مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال.

 

قال في المقدمة:

((الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قرارًا به وتوحيدًا وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا مزيدًا، أما بعد:

فهذا اعتقاد الفرق الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت وبالقدر خيره وشره. ومن الإيمان بالله والإيمان بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه، لأنه سبحانه لا سمي له ولا كفؤ له فإنه سبحانه أعلم بنفسه، وأصدق قيلًا، وأحسن حديثًا من خلقه. ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون على الله ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182] فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب، وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات، فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فإنه الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين)).

 

وبعد الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على صفات الله تعالى وأفعاله يقرر أن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل هم الوسط في فرق الأمة، كما إن هذه الأمة هي الوسط في الأمم فهم وسط في صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة، وهم وسط في أفعال الله بين الجبرية والقدرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم.

 

وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية المعتزلة وبين المرجئة الجهمية وفي أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين الرافضة والخوارج.. إلى أن يقول:

ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأن الله تكلم به حقيقة. وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد -صلى الله عليه وسلم- هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره.

 

وفي فصل آخر يذكر أن من الإيمان باليوم الاخر الإيمان بكل ما أخبره به النبي -صلى الله عليه وسلم- مما يكون بعد الوت، فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه.

 

فأما الفتنة: فإن الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل: من ربك وما القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فيقول المؤمن: ربي الله والإسلام ديني ومحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيي.

 

وأما المرتاب فيقول: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته: فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة - إما نعيم وإما عذاب.

 

إلى أن تقوم القيامة الكبرى فتعاد الأرواح إلى الأجساد، وتقوم الساعة التي أخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله وأجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلًا، وتدنو منهم الشمس وتنصب الموازين فتوزن فيها أعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ويبين تفاصيل حساب الله تعالى للخلائق، والصراط المنصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار- يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، ثم يذكر شفاعات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لأهل الموقف وأهل الجنة وفيمن استحق النار...

 

إلى غير ذلك وتفاصيلها مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والآثار من العلم المأثور عن الأنبياء عليهم السلام، وفي العلم الموروث عن محمد -صلى الله عليه وسلم-، من ذاك ما يشفي وما يكفى، فمن ابتغاه وجده.

 

وتؤمن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره.

 

وفي فصل آخر يوضح أن من أصول أهل السنة أن الدين والإيمان قول وعمل.

 

قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وهم مع ذلك لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر.

 

أما موقفهم من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنهم يقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم.. مع إقرارهم بأن خير هذه الأمة بعد نبيها -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على - رضي الله عنهم -.

 

إلى أن يقرر إمساكهم عما شجر بين الصحابة ويقولون أن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما هو زيد فيها ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون - إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منه إن صدر، وفي فصل آخر يقول:

(ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باطنًا وظاهرًا واتباع سبل الأولين من المهاجرين والأنصار).

 

كما يبين أيضًا أنهم سموا أهل الكتاب والسنة لاتباعهم هذين المصدرين، وسموا أهل الجماعة لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة، والإجماع[2]، وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جمع ما عليه الناس من أعمال وأفعال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين.

 

ثم يذكر في النهاية قيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويدينون بالنصيحة للأمة.. ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-:

((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا))، ويندبون إلى أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك، ويأمرون ببر الوالدين وصلة الأرحام وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفسافها ا. هـ.



[1] وهى المسماة بالعقيدة الواسطية.

[2] ويقول ابن كثير: وقد ضمنت لهم العصمة - عند اتفاقهم - من الخطأ كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضًا، وخيف عليهم الافتراق والاختلاف، تفسير ابن كثير ج 2 ص 74 ط الشعب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة