• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ مصطفى حلميأ. د. مصطفى حلمي شعار موقع الأستاذ مصطفى حلمي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. مصطفى حلمي / مقالات


علامة باركود

تمهيد لقواعد المنهج السلفي في الفكر الإسلامي

تمهيد لقواعد المنهج السلفي في الفكر الإسلامي
أ. د. مصطفى حلمي


تاريخ الإضافة: 12/7/2014 ميلادي - 14/9/1435 هجري

الزيارات: 11126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تمهيد لقواعد المنهج السلفي

في الفكر الإسلامي


سنكتفي هنا بكلمة موجزة عن سبب انجذابنا نحو شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد لا يعنينا شخصه - والبشر كلهم إلى فناء - ولكن يجذبنا نحوه الإشعاع الفكري لعقل متعدد المواهب، أوتي من الإمكانيات وغذي بالجهد الدائب، فتمكن من الرؤية الإسلامية الواضحة التي تنير الطريق لكل مسلم يعيش في وقت ضعف المسلمين وتكالب الأعداء عليهم - كما نحن الآن - فأرشدنا إلى الموقف الصحيح وسط أضابير الاختلافات المذهبية: منها العقيدة وفقًا لمنهج السلف، وبيان أساس التوحيد الإسلامي، ومسائل الفقه على اختلاف فروعها.

 

وأيضًا فإننا نرى أن ابن تيمية لم يأخذ حظه من العناية والبحث بعد، مع حاجتنا الماسة للاسترشاد باجتهاداته وآرائه، إذ لا ترتبط أفكاره بعصره الذي عاصره بقدر ما تتصل بالظروف المشابهة التي تتكرر على وتيرة واحدة، ونعنى بذلك غربة الإسلام.

 

وترجع جدة أفكار ابن تيمية إلى ظهوره في عصر متأخر كانت الانشقاقات قد حدثت، وجعلت الغالبية الاتجاه السلفي وسط تراكمات الفكر الفلسفي، والتأويل الكلامي، والشطح الصوفي، حتى ظن غالبية المسلمين أنها هي الإسلام، كما أتيحت أيضًا مشاكل لا يزال العالم الإسلامي يعاني منها حتى اليوم، وإن اختلفت المظاهر.

 

وما جهود الشيخ مع تعددها وتنوعها إلا تعبيراً عن منهج. ولذا فإن موقف شيخ الإسلام منهجي قبل أي شيء آخر، فقد كان أمينًا في الدعوة إلى طريقة السلف علمًا وعملاً وسيأتي ذلك تفصيلًا فيما بعد، إلا أننا نوجزها فيما يلي:

(أ) اتفاق الأدلة الشرعية مع الأدلة العقلية، فالحق ما ورد بكتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وقد بين خطأ أصحاب النظر العقلي من فلاسفة ومتكلمين عندما قدموا النظر العقلي على الدليل الشرعي، وكل من خالف صحيح المنقول، فقد خالفت أيضًا صريح المعقول، وكان بمنزلة من قال الله تعالى فيه: ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الملك: 10] وقد بين الرسول صلوات الله عليه أصول الدين وفروعه بيانًا كافيًا شافيًا، وظهرت البدع خروجًا عما جاء به، إذ اتخذت كل فرقة أصولًا للدين فصدق عليهم وصف الإمام أحمد بن حنبل بقوله: مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله، وفي كتاب الله بغير علم[1].

 

(ب) إن في القرآن والحكمة النبوية عامة أصول الدين، ومن المسائل والدلائل ما يستحق أن يكون أصول الدين (كمسائل التوحيد والصفات والقدر والنبوة والمعاد، أو دلائل هذه المسائل)، وآيات الله تعالى السمعية والعقلية والعيانية كلها متوافقة.

 

كما وجه الأنظار إلى القاعدة الصحيحة المنهجية في فهم الإسلام وتلقيه، مؤكدًا معنى الحديث الذي يصف السابقين بأنهم الأفضل، لأنهم كانوا أعرف الناس بالفرق بين الحق والباطل، وأعظم محبة للحق الذي أرسل إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأصبر على متابعة أحق واحتمال الأذى، وأكثر اتحادًا وألفة لبعضهم البعض ممن جاء بعدهم، ثم حدت ما اقتضته نشأة البشر من التفرق والاختلاف في القرون التالية. وسيأتي الحديث عن تفاصيل كل ذلك، ولكننا هنا وقبل الانتقال إلى دراستنا عن مضمون الكتاب، نرى تعريف القارئ بجوهر اجتهادات أمامنا، فمهما تشعبت أبحاثه وأجهدت الدارس وراءها لاستخلاص المحور الأساسي لها، فإن من معالم مواقفه هو الوحدة المنهجية، والتناسق بين تفسيراته الميتافيزيقية، والطبيعية والأخلاقية والسياسية والمنطقية.

 

• فإن الله تعالى خالق كل شيء وربه ومليكه، وهو المحبوب وحده والغني بالذات عن مخلوقاته الفقيرة فقرًا إلى خالقها عز وجل.

 

• وكل ما عدا الله سبحانه وتعالى باطل، وحركة العالم هي حركة خضوع وسجود لخالقها.

 

• وفي مجال الأخلاق فإن تعريفه للإنسان هو، أنه حي حساس متحرك بالإرادة، أي أنه علم وعمل، أو عقيدة وعبادة، أو معرفة وسلوك، وللنفس قوة الإرادة مع الشعور، وهما متلازمان، والنفس تتقوم بمرادها، وهو الإله المعبود لا بمجرد ما تشعر به ولكي يسعد الإنسان لابد أن يسأله ربه وحده فإن أطيب ما في الدنيا معرفته عز وجل، وأطيب ما في الآخرة مشاهدته في الجنة.

 

• وفي السياسة والاجتماع ينبغي أن تكون غرض الراعي والرعية إصلاح أمور الدين، وإلا فسدت هذه وتلك.

 

• ويضع قاعدة في استدلالاته المنطقية تستند على الاقتصار على ما يسميه بالطريقة الفطرية العقلية السمعية الشرعية الإيمانية فهي تغنى عن الطريقة القياسية الكلامية.

 

ويتوج هذا كله بقوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16].



[1] ابن تيمية: النبوات، ص 128.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة