• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ فيصل آل مباركالشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك شعار موقع الشيخ فيصل آل مبارك
شبكة الألوكة / موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك / بحوث ودراسات / المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع


علامة باركود

النية في طهارة الحدث والغسل من الجنابة

النية في طهارة الحدث والغسل من الجنابة
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك


تاريخ الإضافة: 4/1/2014 ميلادي - 2/3/1435 هجري

الزيارات: 116361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مواضع الطهارة .. الموضع الثاني عشر

(النية في طهارة الحدث والغسل من الجنابة)

المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع


قوله: (ويستحب نطقه بالنية سرًّا)[1].

قال في " الإفصاح ": " وأجمعوا[2] على وجوب النية في طهارة الحدث والغُسل من الجنابة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إنما الأعمال بالنيات "[3]؛ إلا أبا حنيفة[4] فإنه قال: لا تجب النية فيهما ويَصحَّان مع عدمها، ومحل النية القلب.


وكيفيتها: أن ينوي رفع الحدث، أو استباحة الصلاة.


وصفة الكمال أن ينطق بلسانه بما نواه في قلبه؛ ليكون أوفى وطأ وأقوم قيلا، إلا مالكا ([5]) فإنه كره النطق باللسان فيما فرضه النية.


واتفقوا[6] على أنه لو اقتصر على النية بقلبه أجزأه، بخلاف ما لو نطق بلسانه دون أن ينوي بقلبه "[7].


وقال ابن رشد: " اختلف علماء الأمصار: هل النية شرط في صحة الوضوء أم لا؟ بعد اتفاقهم على اشتراط النية في العبادات؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: ٥].


ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات..."؛ الحديث المشهور[8].


فذهب فريق منهم: إلى أنها شرط، وهو مذهب الشافعي [9] ومالك[10] وأحمد [11] وأبي ثور و داود.


وذهب فريق آخر إلى أنها ليست بشرط، وهو مذهب أبي حنيفة[12] والثوري.


وسبب اختلافهم: تردد الوضوء بين أن يكون عبادة محضة، أعني: غير معقولة المعنى كغسل النجاسة، فإنهم لا يختلفون أن العبادة المحضة مفتقرة إلى النية، والعبادة المفهومة المعنى غير مفتقرة إلى النية، والوضوء فيه شبه من العبادتين؛ ولذلك وقع الخلاف فيه [15ب]، وذلك أنه يجمع عبادة ونظافة، والفقه أن ينظر بأيهما هو أقوى شَبَهًا، فيلحق به[13].


وقال البخاري: " باب: ما جاء في الوضوء، وقول الله تعالى: ﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: ٦].


قال أبو عبدالله: وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن فرض الوضوء مرة مرة، وتوضأ أيضا مرتين، وثلاثا، ولم يزد على ثلاث، وكره أهل العلم الإسراف فيه، وأن يجاوزوا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - "[14].


قال الحافظ: "واستنبط بعض العلماء من قوله تعالى: ﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ﴾ [المائدة:6] إيجاب النية في الوضوء؛ لأن التقدير: إذا أردتم القيام إلى الصلاة، فتوضؤوا لأجلها "[15].


وقال في " الاختيارات ": "وتجب النية لطهارة الحدث لا الخبث، وهو مذهب جمهور العلماء [16].


ولا يجب نطقه بها سرًّا باتفاق الأئمة الأربعة [17]، وشذ بعض المتأخرين فأوجب النطق بها، وهو خطأ مخالف للإجماع [18].


[ولكن تنازعوا هل يستحب النطق بها؟] على قولين في مذهب أحمد [19] وغيره في استحباب النطق بها، والأقوى عدمُه.


واتفق الأئمة [20] على أنه لا يشرع الجهر بها، ولا تَكرارها، وينبغي تأديب من اعتاده، وكذا بقية العبادات لا يستحب النطق بها.


والجهر بلفظها منهي عنه عند الشافعي وسائر أئمة المسلمين [21]، وفاعله مسيء، وإن اعتقده دينًا، خرج عن إجماع المسلمين [22]، ويجب نهيه، ويعزل عن الإمامة إن لم يتُب [23]؛ انتهى ملخصًا [16أ].



[1] الروض المربع ص 33.

[2] الشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93 - 94. وتحفة المحتاج 1/191 - 192، ونهاية المحتاج 1/156 - 157، وشرح منتهى الإرادات 1/101، وكشاف القناع 1/193.

[3] البخاري (1)، ومسلم (1907)، من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.

[4] فتح القدير 1/21، وحاشية ابن عابدين 1/110 - 112.

[5] الشرح الصغير 1/45.

[6] حاشية ابن عابدين 1/112 - 113، والشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93، وتحفة المحتاج 1/195، ونهاية المحتاج 1/158، وشرح منتهى الإرادات 1/105، وكشاف القناع 1/195.

[7] الإفصاح 1/56 - 57.

[8] تقدم تخريجه 1/65.

[9] تحفة المحتاج 1/191 - 192، نهاية المحتاج 1/156 - 157.

[10] الشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93 - 94.

[11] شرح منتهى الإرادات 1/101، كشاف القناع 1/193.

[12] فتح القدير 1/21، وحاشية ابن عابدين 1/110- 112.

[13] بداية المجتهد 1/8 - 9.

[14] فتح الباري 1/232 قبل الحديث (135).

[15] فتح الباري 1/232.

[16] الشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93 - 94، وتحفة المحتاج 1/191 - 192، ونهاية المحتاج 1/156 - 157. وشرح منتهى الإرادات 1/101، وكشاف القناع 1/193.

[17] حاشية ابن عابدين 1/112 - 113، والشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93، وتحفة المحتاج 1/195، ونهاية المحتاج 1/158، وشرح منتهى الإرادات 1/105، وكشاف القناع 1/195.

[18] حاشية ابن عابدين 1/112 و 113، والشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93، وتحفة المحتاج 1/195، ونهاية المحتاج 1/158، وشرح منتهى الإرادات 1/105، وكشاف القناع 1/195.

[19] شرح منتهى الإرادات 1/104، كشاف القناع 1/193 - 199، والمذهب سنية النطق بها.

[20] حاشية ابن عابدين 1/112 و 113، والشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93، وتحفة المحتاج 1/195، ونهاية المحتاج 1/158، وشرح منتهى الإرادات 1/105، وكشاف القناع 1/195.

[21] حاشية ابن عابدين 1/112 و 113، والشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93، وتحفة المحتاج 1/195، ونهاية المحتاج 1/158، وشرح منتهى الإرادات 1/105، وكشاف القناع 1/195.

[22] حاشية ابن عابدين 1/112 و 113، والشرح الصغير 1/45، وحاشية الدسوقي 1/93، وتحفة المحتاج 1/195، ونهاية المحتاج 1/158، وشرح منتهى الإرادات 1/105، وكشاف القناع 1/195.

[23] الاختيارات الفقهية ص 11.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • السيرة الذاتية
  • مراسلات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة