• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ فيصل آل مباركالشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك شعار موقع الشيخ فيصل آل مبارك
شبكة الألوكة / موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك / بحوث ودراسات / أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام


علامة باركود

التمتع في الحج

التمتع في الحج
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك


تاريخ الإضافة: 27/7/2019 ميلادي - 24/11/1440 هجري

الزيارات: 11482

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التمتع في الحج

 

عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، قال: سألت ابن عباس عن المتعة، فأمرني بها، وسألته عن الهدي، فقال: فيه جزور أو بقرة أو شاة، أو شرك في دم، قال: وكأن أناسًا كرِهوها، فنمتُ فرأيتُ في المنام كأن إنسانًا ينادي: حج مبرور ومتعة متقبلة، فأتيت ابن عباس فحدثته، فقال: الله أكبر، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.

 

التمتع: هو الاعتماد في أشهر الحج، ثم التحلل من تلك العمرة، والإهلال بالحج في تلك السنة؛ قال الله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 196].

 

♦ قال ابن عبدالبر: لا خلاف بين العلماء أن التمتع المراد بقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ﴾ أنه الاعتمار في أشهر الحج قبل الحج، قال: ومن التمتع القران؛ لأنه تمتع بسقوط سفر للنسك الآخر من بلده، ومن التمتع أيضًا فسخ الحج إلا العمرة؛ انتهي.

 

♦ قوله: (عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي).

 

♦ قال البخاري: باب التمتع والإقران والإفراد بالحج، وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي.

 

حدثنا آدم، حدثنا شعبة، أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال: تمتعت فنهاني ناس، فسألت ابن عباس فأمرني، فرأيت في المنام كأن رجلًا يقول لي: حج مبرور وعمرة متقبلة، فأخبرت ابن عباس فقال: سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: أقم عندي فأجْعل لك سهمًا من مالي، قال شعبة: فقلت: لِمَ؟ فقال: للرؤيا التي رأيت[1].

 

♦ قوله: (سألت ابن عباس عن المتعة، فأمرني بها)، وفي رواية: تمتَّعت فنهاني ناس، فسألت ابن عباس رضي الله عنهما، فأمرني بها.

 

♦ قال الحافظ: وكان ذلك في زمن ابن الزبير، وكان ينهى عن المتعة؛ كما رواه مسلم من حديث أبي الزبير عنه وعن جابر، ونقل ابن أبي حاتم عن ابن الزبير أنه كان لا يرى التمتع إلا للمحصر، ووافَقه علقمة وإبراهيم، وقال الجمهور: لا اختصاص بذلك للحصر[2].

 

قوله: فأمرني بها؛ أي: أن أستمر على عمرتي.

 

♦ قوله: (وسألته عن الهدي) أي: المذكور في قوله تعالى: ﴿ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ﴾ [البقرة: 196].

♦ قوله: (فيه جزور)؛ أي: في المتعة؛ يعني: يجب على مَن تمتَّع دم، والجزور البعير ذكرًا كان أو أنثى.

♦ قوله: (أو بقرة أو شاة أو شرك في دم)؛ أي: مشاركة في الجزور والبقرة.

 

♦ قال الحافظ: (وهذا موافق لما رواه مسلم عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُهلين بالحج، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة، وبهذا قال الشافعي والجمهور، سواء كان الهدي تطوعًا أو واجبًا، وسواء كانوا كلهم متقربين بذلك، أو كان بعضهم يريد التقرب وبعضهم يريد اللحم، وأجمعوا على أن الشاة لا يصح الاشتراك فيها)[3].

 

♦ قوله: (وكأن أناسًا كرهوها، فنمت فرأيتُ في المنام كأن إنسانًا ينادي: حج مبرور ومتعة متقبلة)، وفي رواية: "كأن رجلًا يقول لي: حج مبرور وعمرة متقبلة"، وفي رواية: عمرة متقبلة وحج مبرور، والحج المبرور هو الذي لا يخالطه شيءٌ من الإثم.

 

ولأحمد من حديث جابر قالوا: يا رسول الله، ما برُّ الحج؟ قال: "إطعام الطعام وإفشاء السلام".

 

♦ قوله: (فأتيت ابن عباس فحدَّثته، فقال: الله أكبر، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم).

 

♦ قال الحافظ: (ويؤخذ منه إكرامُ من أخبر المرء بما يسرُّه، وفرَحُ العالم بموافقته الحق، والاستئناس بالرؤيا لموافقةِ الدليل الشرعي، وعرضُ الرؤيا على العالم، والتكبيرُ عند المسرة، والعملُ بالأدلة الظاهرة، والتنبيهُ على اختلاف أهل العلم؛ ليعمل بالراجح منه الموافق للدليل)[4]. وبالله التوفيق.



[1] صحيح البخاري: (2 /174).

[2] فتح الباري: (3 /430).

[3] فتح الباري: (3/ 534).

[4] فتح الباري: (3/ 431).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • السيرة الذاتية
  • مراسلات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة