• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلمالشيخ أحمد بن حسن المعلِّم شعار موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلم
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم / مقالات


علامة باركود

توجيه إلى أئمة المساجد والخطباء عن اجتماع الكسوف والجمعة

توجيه إلى أئمة المساجد والخطباء عن اجتماع الكسوف والجمعة
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم


تاريخ الإضافة: 28/1/2023 ميلادي - 6/7/1444 هجري

الزيارات: 6166

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

توجيه إلى أئمة المساجد والخطباء عن اجتماع الكسوف والجمعة

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

الإخوة أئمة وخطباء المساجد وفقهم الله وسدد خطاهم ونفع بعلمهم ودعوتهم...

 

الإخوة الكرام:

أصبح شبه مؤكد أن الشمس سوف تكسف صباح يوم الجمعة القادمة المصادف التاسع والعشرين من شهر محرم، وقد سبق أن خُسف القمر في هذا الشهر، ومثل هذا التتابع في الكسوف لا يقع إلا قليلًا؛ مما يلفت النظر، ويحبذ التوقف عنده؛ لذا فإنني أوصيكم بما يلي:

أولًا: استغلال الحدث في تخويف الناس وإنذارهم غضب الله وبطشه وأليم عقابه، فإن من حِكَم الكسوف والخسوف أن الله تعالى يخوف بهما عباده، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف إذا كثر ذلك وتتابع؟ ولكن دون أن يصل الأمر إلى التهويل الزائد والمبالغة الممجوجة، واستغِلّوا الحدث لدعوة الناس إلى التوبة.

 

ثانيًا: بيِّنوا للناس أنه مهما عُرفت الأسباب وحُددت الأوقات لذلك، فإنه لا يلغي التخويف، قال شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله -: (فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر لا يكون كسوفهما عن موتِ أحدٍ من أهل الأرض ولا عن حياته، ونفى أن يكون للموت والحياة أثرًا في كسوف الشمس والقمر، وأخبر أنهما من آيات الله وأنه يخوف عباده. فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم في سائر الآيات كالرياح الشديدة والزلازل والجدب والأمطار المتواترة ونحو ذلك من الأسباب التي قد تكون عذابًا كما عذب الله أممًا بالريح والصيحة والطوفان، وقال تعالى: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ﴾ [العنكبوت: 40]، وقد قال: ﴿ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59] وإخباره بأنه يخوِّف عباده بذلك لعذاب نزل كالريح العاصفة الشديدة، وإنما يكون ذلك إذا كان الله قد جعل ذلك لما ينزل في الأرض). مجموع الفتاوى (35/ 169).

 

وقال أيضًا: (وهذا بيان منه صلى الله عليه وسلم أنهما سبب لنزول عذاب بالناس فإن الله إنما يخوف عباده بما يخافونه إذا عصوه وعصوا رسله وإنما يخاف الناس مما يضرهم فلولا إمكان حصول الضرر بالناس عند الخسوف ما كان ذلك تخويفًا قال تعالى: ﴿ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59] وأمر النبي بما يزيل الخوف فأمر بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق حتى يكشف ما بالناس، وصلى بالمسلمين في الكسوف صلاة طويلة). (24/ 258-259).

 

ويقول ابن القيم - رحمه الله -: (نعم لا ننكر أن الله سبحانه يحدث عند الكسوفين من أقضيته وأقداره ما يكون بلاء لقوم ومصيبة لهم ويجعل الكسوف سببًا لذلك ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند الكسوف بالفزع إلى ذكر الله والصلاة والعتاقة والصدقة والصيام لأن هذه الأشياء تدفع موجب الكسف الذي جعله الله سببًا لما جعله فلولا انعقاد سبب التخويف لما أمر بدفع موجبه بهذه العبادات). مفتاح دار السعادة (2/ 210).

 

ثالثًا: لو أنكم نبَّهتم الناس رجالًا ونساء مساء الخميس لاحتمال وجود الكسوف حتى يستعدوا؛ لأن عادة كثير من الناس أنهم يوم الجمعة يتأخرون في القيام من النوم؛ لذا ينبغي تنبيههم باحتمال ذلك حتى يستعدوا له ولصلاة الجمعة من وقت مبكر، وكذا فتح مصليات النساء إن أمكن ذلك.

 

رابعًا: ادعوا الناس لصلاة الكسوف بنداء " الصلاة جامعة " كما هو السنة؛ بعد أن يتبين الكسوف وليس بمجرد دخول الوقت الذي حدده الفلكيون؛ لأن العبادات لا تثبت إلا بالأشياء الظاهرة.

 

خامسًا: خففوا الصلاة بعض الشيء وأوجزوا الخطبة كذلك؛ حتى تعطوا فرصة للناس الذين لم يستعدوا للجمعة أن يستعدوا لها، ونبهوهم أن السنة ملازمة ذكر الله والدعاء والاستغفار حتى تنجلي الشمس.

 

سادسًا: خَففوا على الناس كذلك خطبة الجمعة ولا تطيلوها؛ لأن الناس حديثو عهد بالوعظ والتذكير؛ ولئلا يسأم بعضهم ويتسخط من العبادة. سابعًا: ادعوا الله أن يهدي ضال المسلمين، ويصلح أحوالهم، ويجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل كيد أعداء الإسلام في نحورهم ويردهم عما يريدون بالمسلمين خاسئين، والله تعالى أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • صوتيات
  • منظومات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة