• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلمالشيخ أحمد بن حسن المعلِّم شعار موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلم
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم / خطب منبرية


علامة باركود

العام الجديد (خطبة)

العام الجديد (خطبة)
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم


تاريخ الإضافة: 5/8/2023 ميلادي - 18/1/1445 هجري

الزيارات: 30286

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العام الجديد


1) خطبة الحاجة.

2) الوصية بالتقوى.

 

عباد الله:

انقضى عام كامل من أعمارنا، بل من عمر الدنيا بأسرها، وكل عام مضى يدني من الأجل. وهو شاهد بما كان فيه، فهل سأل أحدٌ منا نفسه؟ هل كان ذلك العام شاهداً له أم شاهداً عليه؟ هل كانت حسناته فيه أكثر أم سيئاته؟ ألسنا مسئولين عن ذلك؟!! قال الله تعالى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾[1] وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يوم الْقِيَامَةِ حتى يُسْأَلَ عن عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فيه، وَعَنْ مَالِهِ من أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ)[2].

 

أيها الإخوة المؤمنون:

إن الجدير بكل عاقل أن يقف عند نهاية عامه، كما يقف التاجر الحازم الذي يقف كل عام يناقش نفسه وموظفيه وينظر ربحه وخسارته، ثم يعزز الجوانب الإيجابية ويعالج الجوانب السلبية، بل إن الذي يتاجر مع الله أحوج بكثير للمحاسبة؛ لأن خسارته لا تجبر ولا تعوض وتكون عواقبها وخيمة، أما المتاجر مع الناس فإنه إن خسر عاماً عوّض في عام آخر، ولن تتعدى آثار خسارته هذه الحياة الدنيا.

 

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن تُوزنوا، وتزيّنوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا يخفى منكم خافية)[3] ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾[4].

 

إن المحاسبة آخر العام المنصرم أو أول العام الجديد مهمة جداً حتى لا تضيع علينا الأعوام عاماً بعد عام ونحن غارقون في غفلتنا مواصلون لأخطائنا غير ملتفتين إلى تحسين وضعنا. ﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ﴾[5] فليس المتقي هو من لا يصدر عنه ذنب أصلاً ولكن من يحاسب نفسه ويتذكر أمره ويتوب من قريب ويرجع قبل فوات الأوان أما الغافل الخاسر فهو الذي يحرم من الذكر ويغفل عن المحاسبة ويصر على الاستمرار في الخطأ.

 

عباد الله:

إنه حريٌ بنا أن لا يكون عامنا الجديد كعامنا الماضي أو أسوأ منه بل يجب أن يكون خيراً منه في كل نواحي حياتنا. إن العام الماضي قد حصد العشرات من أقاربنا وإخواننا ومعارفنا فضلاً عن مئات الآلاف ممن لا نعرفهم ولا نأمن أبداً أن يحصدنا هذا العام كما حصد العام الماضي غيرنا فعلى أي حال نريد أن نلقى الله؟

 

إن التخطيط في استغلال العام في النافع المفيد المقرب من الله، والموجب للأجر والثواب هو واجب كل من يؤمن بالله واليوم الآخر، وقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾[6].

 

الخطبة الثانية

الحمد والثناء والوصية:

عباد الله:

هذا شهر محرم أحد الأشهر الحرم التي نوه الله تعالى بها في قوله: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ ﴾[7] وهو من الأوقات التي يستحب فيها الزيادة من العمل الصالح، سيما الصيام قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ)[8].

 

وفي هذا الشهر يوم عاشوراء الذي اتفق العلماء على استحباب صيامه؛ وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فقال يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ)[9] وعلى المسلمين أن يتحروا دخول شهر محرم من أجل ذلك، فإن عرفوا دخوله صاموا اليوم التاسع والعاشر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع)[10] قال العلماء يعني مع العاشر، وإن لم يتبين بدقة دخول الشهر فينبغي أن يصوموا الثلاثة الأيام التاسع والعاشر والحادي عشر حتى يتيقنوا أنهم صاموا اليوم العاشر، وفي ذلك أجر كبير وخير عظيم. أسأل الله أن يتقبل من الجميع.



[1] [الصَّافات:24].

[2] رواه الترمذي عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه وقال حديث حسن صحيح، .ج4 ص 612 برقم 2417،وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (3592).

[3] مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص96 رقم 34459، والترمذي في سننه (4/ 638) رقم 2459.

[4] [الحاقَّة:18].

[5] [الأعراف 200-201].

[6] [الحشر 18].

[7] [التوبة:36].

[8] رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه (2/821) رقم 1163.

[9] رواه مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه (2 /819) رقم (1162).

[10] صحيح مسلم ج2/ ص798 رقم 1134.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • صوتيات
  • منظومات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة