• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلمالشيخ أحمد بن حسن المعلِّم شعار موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلم
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم / خطب منبرية


علامة باركود

خطبة: عذاب القبر

خطبة: عذاب القبر
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم


تاريخ الإضافة: 20/5/2023 ميلادي - 29/10/1444 هجري

الزيارات: 25758

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عذاب القبر

 

الحمد لله الذي حجب عنا ما يلقى الناس في القبور، ولم يطلعنا على ما يعانيه الموتى من حزن أو سرور، وما ينزل بهم من نعيم وهناء أو عذاب وبلاء؛ رحمة بنا كيلا تزعجنا الأهوال، ولا تقعد بنا الآمال، أحمده وهو بالحمد جدير، وبالشكر أهلٌ، وهو العزيز القدير، والصلاة والسلام على من بواسطته عُرفت الغيوب، واستقامت الدروب، ورُفع الشك عن القلوب، صلاة وسلامًا دائمين إلى يوم تُبعثَر القبور، ويُنفخ في الصُّور، وعلى آله أولي الإيمان الراسخ، والقدر الشامخ، وصحابته الذين آمنوا بالغيب، وتخلصوا من الريب، وتنزهوا عن المذمة والعيب، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله، شهادة تكون لصاحبها نورًا في القبر، ونجاة في الحشر، وقائدًا عند المرور على الجسر، حتى تُدْخِلَه الجنة، وتُحِلَّه القصر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:

الوصية بالتقوى.

 

عباد الله:

إن من أبرز صفات المؤمنين الصادقين إيمانهم بالغيب؛ أي: بما أخبر الله به ورسوله مما غاب عنهم، فلم يعرفوه إلا من طريق الوحي.

 

وقد مدحهم الله بذلك؛ فقال: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3]، وذلك يشمل الإيمان بكل ما أخبر به القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم مما هو غائب عنا.

 

ومما يجب الإيمان به من الغيب عذاب القبر ونعيمه، فالإنسان بمجرد أن يُدفَن في قبره يتحول إلى عالم آخر، يحتوي على ما لا قدرة للعقول على إدراكه إلا من طريق الوحي.

 

ومما يحتوي عليه ذلك العالم عذاب القبر، الذي يتعرض له كثير من الناس من مسلمين وكفار.

 

وعذاب القبر ثابت بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة؛ أما الكتاب؛ فمنه قوله تعالى في آل فرعون: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46]، ومن السنة أحاديث متواترة؛ منها حديث الصحيحين في صاحبي القبرين عندما مَرَّ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على قَبْرَيْنِ فقال: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ؛ أَمَّا هذا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ من بَوْلِهِ، وَأَمَّا هذا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ))[1]، وأما الإجماع فجميع المسلمين يقولون في صلاتهم: ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر))[2]، ولو أنهم لا يؤمنون بذلك لَما استعاذوا منه، ومن رحمة الله أنْ حَجَبَهُ عنا، فلا نسمعه ولا نراه؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لولا ألَّا تَدْفِنوا، لَدعوتُ الله أن يُسمِعَكم عذاب القبر))[3].

 

ومن أسباب عذاب القبر:

1. عدم التنزه من البول.

2. الغيبة والنميمة.

3. الغفلة عن القرآن والنوم عن الصلاة المكتوبة.

4. الكذب.

5. الزنا.

6. الربا.

 

الخطبة الثانية

لكي تسلم من عذاب القبر لا بد من:

1. الاستعاذة.

 

2. تجنب أسبابه.

 

3. الأعمال الصالحة المنجية من عذاب القبر.



[1] رواه البخاري 1/ 88 برقم 215، مسلم 1/ 240 برقم 292.

[2] رواه البخاري 1/ 268 برقم 798، مسلم 1/ 412 برقم 588.

[3] رواه مسلم 4/ 2199 برقم 2867.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • صوتيات
  • منظومات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة