• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / الراية


علامة باركود

عتاب (قصيدة)

عتاب (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 26/11/2020 ميلادي - 10/4/1442 هجري

الزيارات: 9022

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عتاب


كَذَبَ الأمسُ لم نكُنْ أصدقاءَ
ما وفَيْنا ولا عرَفْنا الوفاءَ
كلُّ ما كانَ بينَنا كلماتٌ
ملَّها السمعُ فاستقالَتْ حياءَ
وتلاشَتْ مثلَ الفقاعاتِ لمَّا
شاءَتِ الريحُ موتَها والفَناءَ
فلماذا ترجو الزمانَ ونرجو
أن تظلَّ الرياحُ دومًا رخاءَ
نحنُ من ندفعُ الشِّراعَ إلى اليمْـ
ـمِ ونختارُ للشراعِ الهواءَ
نحنُ من نجعلُ الحدائقَ قَفْرًا
والصحارى حَدائقًا غَنَّاءَ
نحنُ من نجعلُ الدروبَ وحوشًا
إنْ أرَدْنا ولو نشاءُ ظِباءَ
فلماذا العتابُ بعدَ ليالٍ
قد نسِيْنا من هولِها الأسماءَ
وشرِبْنا من الهمومِ كؤوسًا
جعلَتْنا – أقولُها – أعداءَ
كرِهَتْ نفسيَ الوقوفَ ووَدَّتْ
لو ترى النهرَ مُسرعًا عدَّاءَ
أنتَ من وجَّهَ السفينةَ للصخْـ
ـرةِ حتَّى تحطَّمَتْ أشلاءَ
أنتَ من أطلقَ المياهَ فراحَتْ
تتحدَّى سدودَنا والبناءَ
أنتَ من قرَّبَ الثقابَ إلى الزيْـ
ـتِ وأقصى عن اللهيبِ الماءَ!
فلماذا تودُّ بعدَ غيومٍ
داكناتٍ ملأْتَ فيها الفضاءَ
أن ترى الجوَّ رائقًا ونقيًّا
والسماءَ التي بكَتْ زَرقاءَ!
أنسِيْتَ السهامَ تطلقُها يُمْـ
ـناكَ يا مَنْ عقدْتُ فيكَ الرجاءَ
تربةُ الأمسِ كيفَ تنبِتُ وردًا
أنَسِيْنا بذورَنا السوداءَ
كيفَ نجني الزهورَ من يابسِ الشو
كِ ونرجو من الظلامِ الضياءَ
عجزَ الطينُ أن يكونَ فراتًا
والثعابينُ أن تكونَ ظِباءَ
زمنُ الصدقِ يا صديقُ تولَّى
حينَ صارَتْ قلوبُنا صحراءَ
زمنُ الصدقِ يا صديقُ تولَّى
حينَ صارَتْ أكفُّنا حمراءَ
رحمَ اللَّهُ فترةً كنْتَ فيها
ملءَ عَيْنيْ توقُّدًا وذكاءَ
كنْتَ فيها قلبًا شفيفًا ونفسًا
تهبُّ الشمسَ عِزَّةً وإباءَ
يا صديقي الذي قتلْتَ صديقي
كفَّ عنِّي فلَمْ أشَأْ إصغاءَ
عشْتُ دهرًا أصيخُ للقولِ حتَّى
لم أجِدْ فيه متعةً وغِناءَ
إنَّني ضقْتُ بالكلامِ عجينًا
واللقاءاتِ بسمةً صفراءَ
ضقْتُ بالكفِّ تضربُ الكفَّ جَهْرًا
ثم تُخفي تحتَ الرداءِ الدَّهاءَ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة