• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / سنابل الشهادة


علامة باركود

قمح (قصيدة)

قمح (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 4/11/2021 ميلادي - 28/3/1443 هجري

الزيارات: 7485

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قمح

 

أيُّ قمْحٍ هذا وأيُّ اضطهادِ
يا زمانًا يضجُّ بالأوغادِ!
أيَّ ضربٍ من القيودِ أُعاني
وهوانٍ من الزمان أعادي!
سنواتٌ مرَّتْ علينا عِجافٌ
ورمادٌ يثورُ بعْدَ رمادِ
ووجوهُ العبادِ تنطِقُ بالذُّلْـ
ـلِ ونارٌ تفورٌ في الأكبادِ
لقمةُ العيشِ والبطونُ خَواءٌ
والنفاياتُ عُدَّتي وعَتادي
والطوابيرُ بعضُها خلْفُ بعضٍ
دونَما تشتهيهِ خَرْطُ القَتَادِ
ودماءٌ على الرصيفِ وأمٌّ
تتلَّوى من شِدَّةِ الإجهادِ
وقلوبٌ كأنَّها الصخرُ غُلْفٌ
ونفوسٌ عريقةُ الإلحادِ
ولقد يسقطُ الفقيرُ صريعًا
وبعينيهِ لقمةُ الأولادِ
إنَّ هذا الذي ترنَّحَ شعبٌ
لو تملَّى فِرعونُ ذو الأوتادِ
ويقولونَ عصرُنا عصرُ فِكْرٍ
ورخاءٍ وأُلفةٍ ووِدادِ
فيهِ قد خيَّمَ السلامُ وفَاضَ الـ
ـخيرُ هلَّتْ مواسمُ الأعيادِ
وبهِ صارَتِ الحمامُ صقورًا
وتلاقى الأضدادُ بالأضدادِ
وأفاءَتْ إلى السلامِ يهودٌ
وتخلَّتْ عن حقدِها المعتادِ
انظرُوا فيهِ كم تجودُ فرنسا
دونَما مِنَّةٍ ولا استعبادِ
بالطعامِ الشهيِّ تأتي وبالما
لِ وتأتي لجرحِنا بالضِّمادِ
هرطَقاتٌ تزفُّها كلَّ يومٍ
للمساكينِ جوقةُ الإنشادِ
أرهقُونا أذىً وهدُّوا قوانا
لا تراعُوا فنحنُ بعضُ الجمادِ
واعرضُونا للبيعِ عرضًا سخيًّا
واعرضُونا إنْ شئْتُمُ في المزادِ
نحنُ أدرى بأنَّنا لا نساوي
قَدْرَ فِلْسٍ، وسوقُنا في كَسادِ
أنتمُ سادةٌ ونحنُ عبيدٌ
هل يُساوى العبيدُ بالأسيادِ؟؟
قد رضينا بما تيسَّرَ دومًا
من فُتاتٍ لديكمُ أو قَتَادِ
وإذا شئْتُمُ نظلُّ عَرايا
لا تبالُوا بهذهِ الأجسادِ
ليسَ فينا والحمدُ للَّهِ عُنْفٌ
كلُّنا في المسيرِ سَمْحُ القِيادِ
مرَّ عهدُ العِنادِ والرفضِ حتَّى
قد نسِيْنَا زمانَ ذاكَ العِنادِ
وقطَعْنا كما أرَدْتُم لسانًا
وطَعِمْنا حلاوةَ الإخلاءِ
كلُّ هذا لأنَّنا نعبدُ اللَّا
هَ جَهارًا على ذرا الأشهادِ؟
كلُّ هذا لأنَّنا قد صرَخْنا
يا سيوفًا تموتُ في الأغمادِ!
يا بلادي وأوَّلُ الغيثِ قَطْرٌ
ثم ينهلُّ وابِلٌ يا بلادي
وتخطَّيْ خنادقَ الليلِ شُدِّي
–يا بلادي- يديكِ فوقَ الزِّنادِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة