• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / حكاية الشال الفلسطيني


علامة باركود

نثر فني

نثر فني
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 25/1/2018 ميلادي - 8/5/1439 هجري

الزيارات: 10510

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نثر فني

"المقصلة"


آهٍ مَن ذا يردمُ حُفرَ اليأس في نَفْسي

من ذا يجرحُ بعربتِهِ بطنَ الغيومِ

أكادُ أسمعُ أصواتَ قبورِ أهلي في المشرقِ

تهرولُ كالخيولِ الحميمةِ إليَّ

وعيونهُم تحرقُ عيني

من ذا يبصِّرُني بالفجرِ

ويُريني مناقيرَ طيورهِ الأولى!؟

إنِّي في "الدارِ البيضاءِ" أتآكلُ.. أتآكلُ تماماً

كما يتآكلُ البحرُ وشجرُ الدُّلْبِ وأصواتُ باعةِ الدَّلَّاحِ

في هذهِ الأيامِ الباهتةِ الوطيئةِ

في الدارِ البيضاءِ

قرأْتُ جريدةَ النهارِ البيروتيةِ أمس

وقرأْتُ عنوانَها الكبيرَ المدمِّرَ

من ذا يفكُّ اللغزَ

من ذا يقرِّبُ عودَ الثقابِ

إنَّ الأرضَ عَطشى.. وإنَّ البحارَ عَطشى

والغاباتُ بانتظارٍ..

••••

إنَّنا نستقبلُ الصباحَ بصفاراتِ الإنذارِ

ونستقبلُ المساءَ بعرباتِ الموتى

وكلَّما مرَّتْ سيارةٌ محمَّلةٌ بالخوَذِ اللامعةِ تحتَ ظلالِ

الحِرابِ

سقطَ حلمٌ فلسطينيٌّ جديدٌ

••••

لقد نشطَتْ حركةُ المطاراتِ هذهِ الأيامُ يا أمَّاهُ

ونشطَتْ معها حركةُ الهواتفِ الرُّباعيةِ

كتبُوا على أبوابِ المطاراتِ

"خاصةٌ لحاملي الحقائبِ الدبلوماسيةِ"

آهٍ من ذا يفتحُ حقيبةً واحدةً فقطْ؟

لأرى الخطوطَ الحمراءَ والسوداءَ؟

والمقاساتِ الجديدةَ لجسدِ وطني

وطني الذي صارَ كلَّ يومٍ يُحملُ على طائراتٍ تتجاوزُ فيهِ

سرعةَ الوهمِ.. ليحطَّ في عواصمِ العالمِ

وهناكَ يدفعُ كلَّ شيءٍ..

ولا يكسبُ إلا مزيداً من الأوسمةِ

عل صدورِ الساسةِ الأفذاذِ

••••

آهٍ من ذا يفتحُ هذهِ الحقيبةَ السوداءَ

لأرى رأسَ مَن فيها

وخنجرَ مَن؟!

يا أيارُ... يا شهرَ الطائراتِ التي تطوي السماءَ

يا شهرَ الجسورِ المفتوحةِ

والأفواهِ المحشوَّةِ بالرصاصِ

يا شهرَ الخيامِ التي تُنْصَبُ على مفارقِ الطرقِ

ومِن حولـِها مَن أطلقُوا عليَّ النارَ بالأمسِ القريبِ

يا شهرَ الثمارِ الوخيمةِ التي أطلقَتْها البذورُ الفاسدةُ

يا أيارُ!!

من ذا يقرِّبُ من فتيلِكَ عودَ الثقابِ

لتشعَّ في الوجهِ عينانِ عربيَّتانِ

••••

سامحيني يا أمي

ليسَ من عادتي أن أكتبَ وأنا قابضٌ على قلبي إلى هذا الحدِّ

ليسَ من عادتي أن أحكَّ أُذني اليُسرى بيدي اليُمنى

ليسَ من عادتي أن أكتبَ على رسائلي عبارةَ:

"سريٌّ للغايةِ"

ليسَ من عادتي كلُّ ذلكَ....

ولكنَّها المرحلةُ يا أمَّاهُ.... لكنَّها المقصَلةُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة