شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

مرثية (قصيدة)

مرثية (قصيدة)

أ. محمود مفلح

تاريخ الإضافة: 9/12/2021 ميلادي - 4/5/1443 هجري

الزيارات: 7936

( مرثية ) في رثاء الشهيد الداعية الكبير

الدكتور/ عبد الله عزام رحمه الله

لقد قتلوكَ غدرًا وانتحارا

وراحَ الغيظُ ينفجرُ انفجارا

لَواذًا أقبَلوا ومضَوا لَواذًا

وفرُّوا في جحورِهمُ فرارا

ويخشى المجرمونَ لقاءَ حُرٍّ

أمامَ الشمسِ أقزامًا صِغارا

وما سفحُوه سوفَ يكونُ سيلًا

يُلِمُّ بهم وسوفَ يكونُ نارا

تدمدِمُ في مواقعِهم أسودٌ

وتتركُهُم بلا خمرٍ سُكارى

ألم تشهدْ ذُرا الأفغانِ أُسْدًا

يتيهُ البدرُ بينَهُمُ فَخَارا

ألم تُعْشِبْ صخورَكِ (( قندهارٌ))

ألم ترسُمْ لأُمَّتِنا المسارا!؟

سقطْتَ وأنتَ تطلبُها حياةً

وفزْتَ بها وغيرُكَ قد تَوَارى

ولم تَلْوِ العِنانَ ولم تُسُوِّفْ

ولم تُبْدِلْ بصاروخٍ حِوارا

وللكلماتِ من شفتيكَ وهجٌ

وحاشا أن أقولَ لها نُضَارا

أبا الشهداءِ صِرْتَ لنا إمامًا

ووحدَكَ قد صنعْتَ لنا القرارا

قرأْنا حينَ موتِكَ ألفَ سِفْرٍ

وكنَّا نقرأُ الزمنَ البَوارا

نسيْنا سيرةَ الشهداءِ حتَّى

رأيْنا كيفَ تبعثُها جَهارا

تُعلِّمُنا الشهادةَ كيفَ تمشي

على قدٍم وكيف تؤمُّ دارا

أبا الشهداءِ إنَّ دمي خجولٌ

فكيفَ إليكَ ألتمِسُ اعتذارا

وكم علمْتَنا أدبًا رفيعًا

وكم رويَّتْ بالأدبِ البِذارا

وها نحنُ الخوالفُ في ديارٍ

تضيقُ بنا فنملؤُها شِجارا

رضيْنَا بالحياةِ الدونِ حتَّى

حَسِبْنا الذلَّ عزًّا وانتصارا

أبا الشهداءِ عفْوَكَ إنَّ قلبي

يرفُّ هناكَ إذْ لمحَ الديارا

يُغنِّي للحجارةِ كلَّ يومٍ

على الأعداءِ تنهمِرُ انهمارا

كلامُكَ لا يزالُ لنا عبيرًا

وجرحُكَ لا يزالُ لنا مَنارا

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك