• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / شموخا أيتها المآذن


علامة باركود

معذرة يا أبا العلاء (قصيدة)

معذرة يا أبا العلاء (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 11/2/2016 ميلادي - 2/5/1437 هجري

الزيارات: 10655

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معذرةً يا أبا العَلاء

 

ما جفَّ شعريَ لكنْ جفَّتِ القِيمُ
فليس في عَصرنا نارٌ ولا عَلَمُ
عصرُ العماليقِ ولَّى منذُ جئتُ إلى
هذا الوجودِ.. ووافى دورُنا القزمُ
لا في السياسةِ تَلقى من معاويةٍ
وليس في حربنا الشعواءِ معتصمُ!
ومَورِدُ المجد قفرٌ لا أنيس بهِ
وموردُ الذل بالعشاقِ يزدحُمُ
لا ديمةٌ في سماء الناسِ ممطرةٌ
فهل تراها أبت أن تمطرَ الديَمُ؟
والناس بين فقيرٍ لا حساب لهُ
ومتخمٍ شأنه التفريغُ واللُّقَمُ
لو عاش في زمني الأَعمى وعايَنهُ
لقال عن عصرهِ: الإبداعُ والقممُ!
عفوَ المعريِّ إن زلَّ اليراعُ فكم
أعمى على الدهرِ وهو المفرَدُ العَلمُ
أنت الذي صاغ للحسناءِ حِليتها
وقلَّدَ الجيدَ ما لا يدركُ الحُلمُ
إن كان غيرُكَ سلَّ السيف مُقتحماً
فأنت من جعل الأفكارَ تقتحمُ!
حَسْبُ الزمان الذي عانيتَهُ زمناً
لم تُستبح فيه أعراضٌ ولا ذِممُ
ولم يُصدِّرْ إلى الإفرنج عزَّتَهُ
ولم يبِعْ سيفه والحربُ تضطرمُ
إنَّ الليوث التي جالَت بعصركمُ
غيرُ (الليوثِ) التي في عصرِنا هُزموا
يا سيدي، إنَّ جرحي لا ضمادَ لهُ
فكلُّ شيءٍ أراه اليوم ينهدمُ
تدوسنا قدمُ الرومان في صَلَفٍ
ونحنُ من تحتها نَلهو ونختصمُ
وتسقطُ الدارُ إثر الدار مُنْبئةً
أنَّ الديار بأهليها ستُلتهمُ
صرنا كبعض نِمالِ الأرضِ من ضَعةٍ
والنمل يلسعُ أحياناً وينتقمُ!
كم حُرّةٍ صرختْ من تحت غاصبها
فجاءها المنقذانِ: العِيُّ والصممُ!
هذا زمانٌ.. وأخشى أن يمَسَّ يدي
جمرُ الكتابة أو أن يَسقط القلمُ
ماذا أخطُّ به والساحُ مقفرةٌ
فكلُّ من قاتلوا في ساحِنا سلموا
لم تُنجِبِ الرحْمُ للميدان فتيتَهُ
بل أنجبت كلَّ هذي (الرِّكَّةَ) الرحمُ
يا سيِّدي، إنني آسى لأُمتنا
فقد تغلغلَ في أوصالها السقمُ
كل الشعوب إلى الإبداعِ خطوتها
ونحن ليس لنا خطوٌ ولا قدمُ
فكل من قرأَ الأخبار مضطهَدٌ
وكلُّ من حمل الأقلام مُتَّهمُ
قد كان في أمتي أُسدٌ وأعرفُهم
ضاق الغباءُ بهم والحقد والورمُ
فبعضُهم صُرعوا جهراً، وبعضهمُ
في القيدِ وهوَ بحبل الله معتصمُ
وبعضُهم في بلاد اللهِ قد ضُربوا
ومن أعزِّ بلاد اللهِ قد حُرموا..
هناكَ تمكث أفلاذٌ لهم كُويَتْ
متى سيَجمعُ ربُّ العُربِ شملَهمُ!؟
♦♦♦♦
من أي نافذةٍ أرنو إلى أُفُقي
وكيف تُكشف عن أيامنا الظُّلَمُ؟
قالوا تحطَّمَتِ الأصنامُ من زمنٍ
وعندنا كلَّ يوم يعبدُ الصنمُ!
والناسُ تلهث خلف الخبزِ دائخةً
ودونَهُ تسقط الأعمارُ والقيمُ
♦♦♦♦
يا سيدي.. فهمومُ الشعرِ تملؤني
والشِّعرُ من تحتها ساخَت بهِ القدَمُ
إني لأَحيا بعصرٍ لا نظيرَ لهُ
عصرٍ تطاول فيهِ الرُّخُّ والرَّخَمُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة