• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / نقوش إسلامية على الحجر الفلسطيني


علامة باركود

سيدة الدنيا (قصيدة)

سيدة الدنيا (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 12/11/2020 ميلادي - 26/3/1442 هجري

الزيارات: 8458

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيدة الدنيا


مُحمَّلاً بغبارِ الصيفِ والتعبِ
أضُمُّ تحتَ جناحي أمَّةَ العرَبِ
أشُدُّ أشلاءَها شدًّا على كبِدي
وفي الهواجرِ أُلقي فوقَها هَدَبي
وأزرعُ الوردَ في أرضِ الجراحِ وفي
أرضِ الخناجرِ أسقي كَرْمةَ العنَبِ
أذودُ عنها ذئابَ الأرضِ قاطبةً
وأركبُ الصعبَ لا ألوي على تعَبي
فكم حملْتُ إلى المقرورِ من خطبٍ
وكم قطفْتُ إلى المحرومِ من رُطَبِ
وكم نقشْتُ على أشجارِها لغتي
وكم تلوْتُ على أمواجِها خُطَبي
وكم مشيْتُ وحَرُّ الشمسِ يأكلُني
وكم عزفْتُ فمادَ الكونُ من طرَبِ
لئِنْ تكاثرَتِ الأعداءُ يا وطني
فإنَّ سيفَكَ ذو حدٍّ وذو نسَبِ
ومن جذورِكِ يا أمَّاهُ قافيَتي
تظلُّ تركضُ رَكْضَ البرقِ في السُّحُبِ
تئِزُّ فوقَهُمُ أزًّا وتعرفُني
تلكَ الميادينُ لم أجزعْ ولم أهَبِ
ومن عبيرِكِ هذا الفوحُ في لغتي
ومن شموخِكِ هذا النبضُ في أَدَبي
فأنتِ نبعُ القوافي أنتِ سيَّدتي
وأنتِ سيدةُ الدنيا وإرثُ أبي!
تدفَّقَ العطرُ من بطحائِنا سِيَراً
وأورقَ المجدُ قبلِ النفطِ والذهَبِ
الخيلُ ما وثبَتْ إلا بساحتِنا
ونحنُ من قالَ للخيلِ العِتاقِ.. ثِبي
أشدُّ قوسي وللآفاقِ لوعتُها
وليسَ إلا ذُرا العلياءِ مُطَّلَبي
وقد خبرْتُ الليالي وهي مُدبِرةٌ
وها هو الفجرُ يا أنسامَهُ اقترِبي
غضبْتُ من قالةٍ للسوءِ أعرفُها
يا ويلَ قَالةِ هذا السوءِ من غضَبي
فكيفَ يمزُجُ هذا النبعَ منحرِفٌ
وكيف يرشُقُ ذاكَ النجمَ. محضُ صَبي
وكيفَ ينكرُ إسلامي ودولَتَهُ
ويدَّعي أنَّهُ من خالِصِ العَرَبِ؟!
لو كانَ في قلبِهِ مثقالُ خرْدَلةٍ
من العروبةِ لم ينكِرْ ولم يَعِبِ
لكنَّهُ هوَسُ الإفرنجِ في دمِهِ
فما وراءَكَ يا حمَّالةَ الحطبِ؟
هم يقتلونَكِ يا أمَّاهُ عرْبَدَةً
ويرشقونَكِ عدواناً بلا سَبَبِ
ويقرؤونك ألغازاً وطلسَمةً
وينكرونَكِ ميراثاً لخيرِ نَبي
كم شوَّهوا فيكِ يا حسناءُ من قيمٍ
وألصقوا فيكِ يا عذراءُ من رِيَبِ!!
لو أنَّهُم سألُوا التاريخَ عن زمنٍ
كالتبْرِ يومَ زمانِ الناس ِكالتُرَبِ
لما أساؤُوا وما قامَتْ قيامَتُهُم
وما تباروا يُهدِّيهم أبو لهبِ
نعم تبدَّلَتِ الأيامُ يا وطني
وقد بصرْتَ بها زحفاً على الرُّكبِ
وصارَ بعضُ طعامِ الناسِ لحمَهُمُ
وصارَ ربُّهُمُ عِجلاً من الذهَبِ
وأصبحَ الجوعُ مثلَ الظلِّ يتبعُهُم
ودولةُ الجوعِ في عزٍّ وفي غلَبِ
فلا الطفولةُ في أيامِنا سعدَتْ
ولا البهائمُ حازَتْ حُزمةَ القصَبِ!
وركَّزَ الحقدُ بين الناسِ رايتَهُ
وأصبحَ الرأسُ بين الناسِ كالذنَبِ
وكانَ ما كانَ في لبنانَ وا لهفي
وفي العراقينِ...من يدري ولم يشِبِ
وفي فلسطينَ عارٌ كيفَ نغسلُهُ؟
أيُغسَلُ العارُ بالتهريجِ والخطَبِ؟
لكنَّنا وسيوفُ الأمسِ تعرفُنا
كالموجِ يزخرُ بعد الجزْرِ والتعَبِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة