• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / صباح القرنفل.. مساء الجراح


علامة باركود

قصيدة: أمنية

أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 6/12/2018 ميلادي - 27/3/1440 هجري

الزيارات: 9434

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أُمنية

 

يا ربُّ، خمسةَ أعوامٍ أعيشُ بها
علِّي أرتِّبُ أوراقي وأرتحِلُ
علِّي أسدُّ ديوناً كم شقيْتُ بها
فإنَّني في شباكِ الدَّينِ مُعتقَلُ
لديَّ بعضُ فراخٍ كنْتُ أطعمُهُم
لكنَّهُم منذُ حلَّ الصيفُ ما أكلُوا
لديَّ بعضُ حروفٍ أربكَتْ قَلَمي
وجذوةٌ لم تزلْ تخبو وتشتِعُلُ
ماذا أقولُ لعشٍّ كنْتُ أهجُرُهُ
ما صدَّني عنْهُ إلا اللهو والكسَلُ
يا ربُّ، خمسَ سنينٍ جِدُّ كافيةً
فيها يطيبُ مَزاجي ثم يعتدِلُ
فيها يروقُ بكأسي الماءُ ثانيةً
كم ذا شربْتُ وكأسي الطينُ والوَشَلُ
الآنَ أبدأُ تاريخي بلا خَجَلٍ
الآنَ يهربُ من قاموسيَ الخَجَلُ
كم مرة سهرَتْ عيني وما سهرَتْ
كم مرة قادني من أُذْنيَ الفَشَلُ
حتَّى تجاوزَني من كنْتُ أحسبُهم
مثلَ السلاحِفِ إنْ قالُوا وإن فَعلُوا
فلم أكنْ صخرةً يوماً ليُوهنَها
وَعْلي، ولا مسَّها في قرنِهِ الوَعِلُ
يا ربُّ، خطوتيَ الأولى بدأْتُ بها
متى أغذُّ بها خطوي فيكتمِلُ؟
إنِّي زرعْتُ غراساً قبلَ أربعةٍ
على الضفافِ عليها يُعقَدُ الأملُ
ما زلْتُ أرقبُ لا أوراقُها بزغَتْ
ولا الشفاهُ عليها تُطْبَعُ القُبَلُ
فبعضُ من سكتوا بالأمسِ قد نطقُوا
وبعضُ من عطِشوا بالأمسِ قد ثَمِلُوا
بعضُ الجراحاتِ ما زالَتْ تنزُّ دمَاً
وبعضُها بدأَتْ تُشفى وتندَمِلُ
وقهوتي لم تَزلْ من فوقِ موقدِها
تغلي فإنَّ ضيوفي بعدُ لم يَصِلُوا
والحاسدونَ لقد شالَتْ نعامتُهم
والطيبونَ من الأصحابِ ما هَطَلوا
هوادجُ الغيدِ لم ترْشفْ طلائعُها
شمسي ولا ماسَ في أحداقِها الغَزَلُ
وقد نصبْتُ شِباكي قبلَ أربعةٍ
فما ألمَّ بها ظبيٌّ ولا حَجَلُ
يا ربُّ، خمسَ سنينٍ كي أردَّ بها
بعضَ الحقوقِ التي ضاقَتْ بها الحِيَلُ
مازالَ في جَعْبتي بعضُ السهامِ وقد
راشَتْ، وعنديَ تلكَ القوسُ والعَضَلُ
لديَّ شربةُ ماءٍ لا أَضِنُّ بها
تَحُفُّ فيها ضلوعُ الرملِ والمُقَلُ
­ظنَّ الذين سرى كالنارِ غدرُهُمُ
أنِّي وهنْتُ وأنِّي هدَّني الشَلَلُ
فلا يطاوعُني كفٌّ ولا قَدَمٌ
ولا أحيرُ جواباً إنْ هُمُ سأَلوا
ها قدْ تهلَّلَ وَجهي بعد ظُلمتِهِ
والوجهُ يشرقُ حينَ المرءُ يبتهِلُ
إنِّي مقيمٌ ببيتي لنْ أغادرَهُ
حتَّى يجفَّ بثوبي ذلكَ البلَلُ
ويورقَ الحبُّ في قلبي وفي لُغتي
ومن مباءَةِ هذا الطينِ أغتسِلُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة