• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / لأنك مسلم


علامة باركود

تبدلت بعدنا كل الموازين (قصيدة)

تبدلت بعدنا كل الموازين (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 20/9/2018 ميلادي - 9/1/1440 هجري

الزيارات: 10878

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تبدلت بعدنا كل الموازين


إلى المدينة التي رجعْتُ إليها بعد غربةٍ طالَتْ أربعةَ عشرَ عاماً..

"دَرْعَا" رجعْتُ وكادَ الشوقُ يَبريني
عشرونَ عاماً ولم تخمدْ براكيني
رجعْتُ فوقَ جناحِ الشوقِ تملؤُني
عيناكِ سحراً، ووجهُ الفجرِ يُغريني
إذا النوافذُ يا درعا مغلَّقَةٌ
والناسُ تَعزِقُ بين الشوكِ والطينِ
إذا النجومُ نجومُ الودِّ مُطفأةٌ
فلا أرى غيرَ مكروبٍ ومحزونِ
أينَ الوداعةُ في تلكِ الوجوهِ وما
عهدْتُه فيك من لطفٍ ومن لينِ؟
وأينَ راحةُ جاري إذْ تعانقُني
وأينَ بسمتُهُ جاءَتْ تُحيِّيني!؟
والياسمينُ على جدرانِ شرفتِنا
وباقةُ الفلِّ، أصواتُ الحساسينِ
وأينَ قهوتُكِ السمراءُ تنفحُنا
ذاك الأريجَ وتصفو في الفناجينِ
وأينَ فيكِ رغيفُ الخبزِ تُنضِجُهُ
تلكَ الأكفُّ ويُهدَى للمساكينِ؟
أينَ البيادرُ يا درعا ونضرتهُا
ونسمةُ الليلِ تُشجيني وتُحييني
أينَ الكلامُ الذي كنَّا نفتِّقُهُ
على "الطريقِ" كأنسامِ الرياحينِ..
تبدَّلَ الحالُ يا درعا فلسْتُ أرى
إلا العصافيرَ في جوفِ الثعابينِ
حتَّى الشوارعُ قد غابَتْ نضارتُها
حتَّى الشجيراتُ في تلكَ الميادينِ
وليسَ إلا بناياتٌ مسلَّحةٌ
أمامَها نظراتٌ كالسكاكينِ
يمرُّ بي صاحبٌ قد كنْتُ أعرفُهُ
وكانَ يعرفُني يوماً ويُطريني
كأنَّما لم نَبِتْ تحتَ" العريشِ" معاً
ولا وقفْنا على شلالِ "زيزونِ"
ولا أكلْنَا خشاشَ الأرضِ من شَغَبٍ
ولا تفجَّرَ صَدرانا "بتشرينِ"
درعا تصرَّمَ ذاكَ العهدُ وا أسفي
تبدلَّتْ بعدَنا كلُّ الموازينِ
إنِّي سأرجعُ للصحراءِ معتذراً
إلى النجومِ التي في الليلِ تَهديني
إلى البداوةِ والقطعانُ سارحِةٌ
إلى النخيلِ إلى تلكَ العراجينِ
إلى الهناءةِ حيثُ الناسُ في رغدٍ
كأنَّ أخلاقَهم من مسكِ دارينِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تعليق على الشعر
mezhoudu nour el houda - tunisie 20-09-2018 03:37 PM

روعة الحروف المتناغمة ب?لفاظها الراقية المعبرة عن شوق اللقاء والرجعة للأصل والمكان والذاكرة التي لا يتبخر منها أقل دقة.. إنها ذاكرة عائد للأصل والأرض، والأهل والخلان ....جميلة أخي حقا...
تحية نور الهدي مزهودي.. الجزائر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة