• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / الراية


علامة باركود

اعتذار (شعر)

اعتذار (شعر)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 15/7/2017 ميلادي - 20/10/1438 هجري

الزيارات: 15393

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتذار

 

رحلَ الركبُ فاسكبي يا عيونُ
كلُّ أمرٍ سوى الرحيلِ يهونُ
رحلَ الركبُ فالطريقُ ورودٌ
والمطايا تلهُّفٌ وحنينُ
إنَّهم يسرعونَ صوبَ رسولِ اللَّهِ
فالقلبُ في حِماهُ رهينُ
يا حبيبي إذا تخلفَّتُ في السَّي
رِ فعذري أنَّ الزمانَ يخونُ
وشؤونٌ جدَّتْ علي فحالَتْ
دونَ قَصدي وللحديثِ شجونُ
علِمَ اللَّهُ أنَّني كنْتُ أنوي ال
حجَّ، أنويهِ والغرامُ دفينُ
وتهيَّأْتُ للرحيلِ وكادَ ال
خَطوُ يجري، فدربُنا مأمونُ
غيرَ أنِّي أفقْتُ ذاتَ صباحٍ
فإذا الحلْمُ في الرمالِ طَعِينُ
وإذا الحلمُ راعِشٌ كفراخٍ
دهمَتْها في عشِّها تنِّينُ
فتوقفْتُ أمضغُ الجرحَ أرمي ال
طرْفَ: أينَ الشراعُ؟ أينَ السفينُ؟
فتوثَّبْ يا قلبُ ما اسطَعْتَ واسبح
يا خيالي وأسرعي يا ظنونُ
إنَّهم في الطريقِ والكعبةُ الغرَّ
اءُ تدنو وسحرُها المكنونُ
يتبارونَ صوبَ أقدسِ روضٍ
أينَ سربُ القَطا؟ وأينَ السنونو؟
دفقَتْ مكَّةُ العظيمةُ بالنا
سِ فموجٌ يأوي وموجٌ يبينُ
وحَّدَتْهم عقيدةٌ أينَ منها
لوثةُ الطينِ والعَمى والجنونُ!؟
من أقاصي المحيطِ جاؤوا من السِّنْ
دِ وشاهَتْ بحشدِهِم بكِّينُ
أينَ منها عقائدٌ هابطاتٌ
بعضُها صخرةٌ وبعضٌ عجينُ!؟
ليسَ إلا ما يُشبِعُ الفرْجَ والبطْ
نَ.. فبِئْسَتْ فروجُهم والبطونُ
ساعةً ثمَّ تغربُ الشمسُ فالمَغْ
ربُ عيدٌ فأزهري يا غصونُ
لحظاتٌ هي المصيرُ فأينَ ال
مالُ منها وأينَ منها البَنونُ؟
لا يبالونَ بالصعابِ وهُمْ يَدْ
رونَ أنَّ الجزاءَ جِدُّ ثمينُ
عفوَكَ اللَّهُ أينَ مِنهُ متاعُ ال
أرضِ أينَ القصورُ أينَ العيونُ؟
قطرةٌ من حنانِكِ الثَرِّ تطوي
كلَّ آثامِنا ويزهو الجبينُ
ذرةٌ من رضاكَ تجعلُ أشقى
من عليها وطيرهُ ميمونُ
أينَ مِن تلكُمُ العقائدِ دينٌ
ربُّهُ اللَّهُ.. والرسولُ الأمينُ
وحياةٌ كأنَّها النرجسُ الفوَّا
حُ في طهرِها أوِ النِّسرينُ
ليسَ فيها للحاقدينَ مكانٌ
ليسَ فيها الجُذامُ والطاعونُ
هي أنقى من النقاءِ وأصفى
من دموعِ يبيحُها الزيتونُ
ليتَ أنَّا نعودُ للشِّرْعةِ السم
حاءِ يوماً وليتَ أنا ندينُ
لعرَفْنا كلَّ المفاتيحِ للقد
سِ وسارَتْ يجيشِنا حِطِّينُ
وأضاءَتْ جباهُنا بعدَ ذُلٍّ
وتخلَّتْ عن لفظِها "حبرونُ"




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ثناء
د. وليد قصاب - السعودية - الرياض 15-07-2017 06:30 PM

قصيدة جميلة للشاعر الكبير المتألق محمود مفلح، وهو كذلك في كلّ ما يكتبه، نموذج لمن يجمع بين الفنية العالية والالتزام، أي بين الشكل والمعنى، وهما جناحا كل أدب رفيع. لك التقدير والتحية.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة