• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / صباح القرنفل.. مساء الجراح


علامة باركود

أغمس ريشتي بدم القوافي

أغمس ريشتي بدم القوافي
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 18/5/2017 ميلادي - 21/8/1438 هجري

الزيارات: 9379

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أُغمِّسُ ريشتي بدمِ القوافي


سَلي إنْ شئْتِ أوْ فدَعِي السؤالا
فإنَّ البوحَ في عينيكِ طالا
سَلي عن بدرِ فرحتِنا: لماذا
خنقْنَا نورَهُ فَغَدَا هِلالا؟
رميْتُ فما قنصْتُ سوى سَرابٍ
أُعبِّئُ من لآلئهِ السِّلالا
أُداري ما استطعْتُ نِصالَ أَهْلي
وأعْلَمُ أنَّ في كَبِدِي النِصالا
وموسمُ أحرفي ما زالَ غَضًّا
فهُزيها لتمنحَكِ الغِلالا
إذا ساقُوا سحائبَهم رباباً
أسوقُ إليهمُ السُّحبَ الثِقالا
وإنْ زحفَتْ عقاربُهُم فإنِّي
سأرفعُ شأنَهُم عمًّا وخَالا
وهذا الشَّيبُ أنضجَ كلَّ توتي
فزادَ حلاوةً وجَرى زُلالا
أدلِّلُه ويعرفُني ودوداً
إذا داعبْتُ أنجمَهُ تَلالا
كِلانا قد تمرَّسَ بالأحَاجي
وصاغَ لكلِّ أُحجيةٍ سُؤالا
أسيرُ بهِ وأَسندُهُ إذا ما
يميناً قد تطوَّحَ أو شِمالا
وعتَّقَني الزمانُ فصرْتُ ضَرباً
من الصهباءِ تشربُها حَلالا
فلا صوتي سمعْتُ به نَشازاً
ولا قَلمي رأيْتُ بهِ هُزالا
أغمِّسُ ريشَتي بدمِ القَوافي
وأنسجُها على الأكتافِ شَالا
وأَمْرَعُ في زمانِ الجَدْبِ حتَّى
أرى الفنجانَ يضحكُ والدِلالا
وأدري أنَّهُ وجعٌ قديمٌ
إذا أيقظتُهُ رَكِبَ المُحالا
وأنَّ قَواربي وهنَتْ عُراها
ولكنِّي شددْتُ بها الحِبالا
وكمْ أرهفْتُ للأعماقِ سَمْعي
وكمْ أقصيْتُ عن أُذُني الجِدالا
وأدري أنَّها الصَّبواتُ لكنْ
أعيذُكَ أنْ تظنَّ بيَ الضَّلالا
فما أطفأْتُ في الظلماءِ ناراً
ولانكَّسْتُ من زللٍ عِقَالا
يؤرِّقُني الصديقُ وقدْ دَعاني
لقهوتِهِ ولمْ يُحْسِنْ مَقالا
أَصونُ عن المذلَّةِ عِطْرَ حَرفي
وحاشا أنْ أَسِفَّ به ابتذالا
وكم نصَبُوا الشباكَ فطرْتُ حُرًّا
وكم بسطُوا النُّضَارَ فقلْتُ: لا، لا
وقد ينتَابني عطشٌ فأروي
عروقَ الصبرِ صَبْراً واحتمَالا
وقد يَطغى الهَجيرُ على هَجيري
فأنسجُ من حرائِقِه الظِلالا
ويحسبُني المهرِّجُ محضَ أُذْنٍ
لهُ ينثالُ في دميَ انثيالا
فألجُمُ ما استطعْتُ لسانَ نَقْدي
وأُمسِكُ كي أهدْهِدَهُ خَيالا
فلا ينتابُني ضجرٌ فأغفو
ولا أوحيْتُ أنَّ بيَ اعتلالا
أعطِّرُ في فمي الكلماتِ حتَّى
تميسَ على أصابعيَ اختيالا
وقد أقسو فأمنحُها عِنادي
وأطلقُها، مسدَّدةً، نِبالا
ضَعي فوقَ الحروفِ نُقاطَ عُمري
فإنَّ البوحَ في عينيكِ طالا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة