• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / للكلمات فضاء آخر


علامة باركود

أيتها المقصلة.. أيتها السنبلة (شعر تفعيلة)

أيتها المقصلة.. أيتها السنبلة (شعر تفعيلة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 17/3/2016 ميلادي - 7/6/1437 هجري

الزيارات: 13095

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيتها المقصلة.. أيتها السنبلة

 

قَرَنفُلَةٌ في الصباحِ توشوشُني..

عن سعَفاتِ الظهيرةِ

تسألُ عن آخر الذكرياتْ

وتسألُ عما تبقى على أوجهِ الناس من غَمغماتْ

وتسألني عن بقايا الرُّفاتْ

• • •

 

عيونُ الطفولة تستلُّ مني الكآبةَ

تشعل فيَّ السؤال الرهيفَ....

ويحرسُني الدفءُ

أشعر أنيَ نهرٌ... تزغردُ فيه المياهُ

وأنيَ أنشودةٌ لم تصغها الخناجرُ

فجرٌ من البوحِ.. والأغنياتِ

لماذا تحاصركَ اليوم هذي الفجيعةُ

يمتصكَ الشوق والزمهريرُ؟؟

أمَا اليوم عيدٌ؟

عصافيرُ هذا الصباح ترفرفُ للضوءِ

والطقسُ مشتعل بالبراءةِ

سربٌ من الصبية المتعَبين على صهوةِ العشقِ

هيا إلى سفرٍ في الأراجيحِ فوق حشائش هذا الأصيلِ

وهيَّا إلى المجدِ

هيا إلى الوعدِ.. هيا إلى صبواتِ النخيلْ

أضيئوا القناديلَ في عَتماتِ القلوبِ

وصدُّوا الغرابينَ عن شرفاتِ المدينةِ

صدوا النعيق وصدوا العويلْ

• • •

 

تقدم إليَّ حبيبي وجئْ كالبروق وجئ كالصهيلْ

وكن كالورودِ التي تعشقُ الطلَّ والضوءَ

كالبدرِ يبسطُ سلطانَهُ في السماءِ

وكالنهرِ يروي لهاثَ الفصولْ..

أخافُ عليك من الريحِ والثلجِ

من لعلعاتِ الرصاص الأجيرِ

ومن رايةٍ تنحني للرياحِ

أخاف عليك الدُّجى والنباحْ

أخافُ عليك من الهمسِ والقنصِ

من خطرات الثعابينِ

من طعنةٍ ثرَّةٍ بالجراحْ

• • •

 

أخاف عليكَ، ولكنني الجسرُ فاعبرْ

ولكنني غيمةُ الإشتهاء الكبيرْ

ولكنني الظلُّ والطلُّ في لفح هذا الزمانِ الهجيرْ

• • •

 

أحاولُ أن أرتديْكَ

تحاول أن ترتدينيْ

وأخطو إلى القمرِ الوردِ والياسمينِ

إلى دفتر العشبِ

أكتب فيه الزمانَ الجديد الذي يشتهيني

وأطوي شراع الهزائمِ فيَّ

وأجترحُ البحرَ

أسكب في غمرةِ الوجد ماءَ العيونِ

ولكنهُ القنصُ!!

هل أتقيهِ.. وهل يتقيني!؟

• • •

 

وأُمسك خيط الفجاءةِ

أحمل بين يديَّ الشموعَ

أذب الهوامَ عن الأعينِ الرُّمدِ

أدعو الطيورَ التي جرحَتها المسافاتُ

أصنع من رفةِ الجفن عشًّا

ومن بُحَّةِ الصوت دُفًّا

وأحضنُ تلك الجذوع الكبيرةَ

هزًّا.. فيسَّاقط الثمر الموسميُّ

وينهمرُ الغيث..

تجري إلى شاطئٍ في الجنوب الحبيب سَفيني..

قطارُ الشَّمالِ الفلسطينيِّ

يمرُّ القطار سريعاً

إلى أين يعبرُ هذا القطارْ؟

رحلت كثيراً

وكابدتَ ما لا تطيقُ

وهدَّتكَ، هدتكَ أيدي العِثارْ

وها أنت ترحلُ عبر الشَّمالِ

إلى حيث يختنقُ الورد والضوءُ،

تصطفقُ الريح والموجُ،

تنتحر القبَّرات الحبيبةُ،

يزدحمُ الميتونَ على القبرِ،

يصرخ فوق القبورِ السؤالُ..

ويعصِفُ فوق القبورِ الغبارْ

إلى أين يرحل هذا القطارْ..!؟

إلى أين يدفعه الدافعونَ

إلى أيِّ هاويةٍ أو قرارْ؟

• • •

 

وأحلُم أني رجعت إلى الدارِ

هرولت فوق الصخورِ الأليفةِ.. بين الغيومِ الشفيفةِ

صوبَ الزهور التي أفعَمتني

وعانقتُ أشجارنا المَجدليَّةَ

خوَّضتُ، خوضتُ... حتى الدُّوارْ!

• • •

 

إلى أين يمضي قطارُ المساءِ

وأعلمُ أن بيادرَنا في الجنوبِ

وأن خنادقَنا في الجنوبِ

وأن ملاعبنا في الجنوبِ

وأن الطيور الجريئة لا تعشق الريحَ إلا جنوباً

وأن البيارقَ تركض خفاقةً.. للجنوبِ

وأن مرابعَ عهدِ الطفولةِ / عهدِ الكهولةِ

تمتد ما بين صمتِ العيون وصمتِ المآذنِ

عبر الحقولِ وعبرَ الفصولْ

لماذا إذاً يقتلونَ الخيولْ!؟

لماذا إذاً يقصفون العصافيرَ عند الظهيرةِ

يستبسل اليعربيونَ في ذبحنا المستميتِ؟

لماذا سكتنا عن الخنجرِ المتضرجِ بالغدرِ

عن طلقاتِ الدجى الخائناتِ؟

وها نحن نقرعُ فوق حطام البيوتِ الطبولْ

لماذا إذاً يقتلون الخيولْ!؟

• • •

 

ولا بدَّ أن يشهدَ النهرُ

لا بدَّ أن ينطق التلُّ.. أنَّا صمَتنا

وأنهمُ تحت صمت العشيرةِ قد أتقنوا كل هذِي الفصولْ

وأن الأرانب، أن الجنادب، أن العناكبَ..

في رَدهةِ الصمت كانت تصولْ..

وأن الحرائق في غمرةِ الصمت كانت تحاصرنا.. والذيولْ..

لماذا إذاً يقتلون الخيولْ!؟

وأعلمُ أن حقول البنفسجِ ترضع من "كَرمِل" الوهجِ..

من ضَحكةِ الثلجِ.. حتى الضفافْ

لماذا نساومُ حتى الكَفافْ

وحتى الحجارةَ، حتى السكاكينَ،.. حتى السيوف الرهافَ الرهافْ؟

وفي آخرِ الشوط نسقطُ أو نتساقطُ

نحصدُ أو نتحصَّد.. لا فرق لا فرقَ

هذا أوانُ ازدهارُ القطافْ!!

• • •

 

إلى أين يمضي قطارُ المساءْ؟؟

تُبعثرنا الريح تحتَ الوهادِ وفوقَ التِّلاعْ

ونعلن أنَّا بدأنا النزاعْ

وينتفشُ الريش... يصطخبُ الموجُ

نغدو ديوكاً..

وتلمعُ تحت الدماءِ المخالبُ

ننهشُ ننهشُ.. حتى النخاعْ!

وترقصُ فوق الوليمةِ أفعى

ويحتفل العالم القرمزيُّ

ويغرقُ في الرقص أغلى شِراع..

• • •

 

و"شاميرُ" من فوقِ أشلائنا يتموجُ

يضحك، يرقص، يسكرُ.. يركلُ أجسادنا باشتهاءٍ

يصفق للقائمينَ على "العرسِ"

يمنحهُم نجمةً.. نجمتينِ

وأوسمةَ النصرِ.. بعد الصراعْ

• • •

 

إلى أين تمضي فراخُ العصافيرِ

طفلي الذي لم يَزل في اللِّفافةِ

جدِّي الذي استوطنَتهُ الكآبةُ

حشدُ النساءِ الذي في المخيمْ

إلى أينَ يرتحل اللاجئونَ!؟

ومن سوف يؤويهمُ.. لستُ أدري

وأي سماءٍ ستمنحهم رخصةً للهبوطْ

وأي جبال ستعصمُهم من هديرِ القذائفِ،

من أذرعِ الليل والأخطبوطْ!؟

ومن ذا يضمِّد هذا النزيفَ

ويمنح طفلتنا المستجيرةَ بعض الرغيفْ

ومن ذا يقدم شيئاً من الدفءِ.. شيئاً من الضوءِ

للهائمين هنالكَ فوق الرصيفْ!؟

لماذا يلاحقُنا الموت برًّا وبحراً وجوًّا

وغرباً وشرقا

وصمتاً ونطقا

ويحصدنا فوق كلِّ الدروبْ؟

أكلُّ الرصاص الذي أطلقوهُ عليكَ - حبيبي -

لقتل الحنينِ القديم الجديدِ..

لهذا الجنوبِ!؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة