• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الأستاذ الدكتور محمود بن أحمد بن صالح الدوسريد. محمود بن أحمد الدوسري شعار موقع الأستاذ الدكتور محمود بن أحمد بن صالح الدوسري
شبكة الألوكة / موقع د. محمود بن أحمد الدوسري / خطب


علامة باركود

أقبلت العشر فأكثروا من الذكر (خطبة)

أقبلت العشر فأكثروا من الذكر (خطبة)
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 30/6/2022 ميلادي - 30/11/1443 هجري

الزيارات: 18200

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أَقْبَلَتِ العَشْرُ فأكْثِروا مِنَ الذِّكْر

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: أخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنَّ أفضلَ الأعمالِ عند الله تعالى تلك التي يَعْمَلُها العبدُ في عَشْرِ ذي الحِجَّة، وأنَّ ثوابها سيزيد على ثواب الجهاد، ثم بَيَّنَ صلى الله عليه وسلم بأنَّ أفضلَ تلك الأعمالِ المرغوبِ في الإكثار منها: التسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير؛ فقال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» صحيح - رواه أحمد والبيهقي.

 

عباد الله.. إنَّ ذِكْرَ اللهِ تعالى أسْهَلُ طَرِيقٍ لرفع الدَّرجاتِ، ونَيْلِ القُرُبات، فهو أفضلُ عند الله مِنْ إنفاقِ الذَّهبِ والفِضَّة؛ بل هو خيرٌ من مَشَقَّةِ الجهاد لِمَنْ أراد عظيمَ الثوابِ بأقَلَّ جُهْدٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى». فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه: مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ. صحيح - رواه الترمذي.

 

والمُسْلِمُ مُطالَبٌ - في مِثْلِ هذا الأيام المُباركات - بالإكثار من الذِّكر قائِمًا، وقاعِدًا، وعلى جَنْبِه؛ استجابةً لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 191]. قال مُجاهِدٌ رحمه الله: (لَا يَكُونُ العَبْدُ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا). وذِكْرُ اللهِ بديلاً عن الأعمالِ الجليلة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ العَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ؛ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ» صحيح لغيره - رواه الطبراني والبزار.

 

ولا رَيبَ أنَّ الإكثارَ مِنْ ذِكْرِ الله له أهميَّةٌ في حياة المُسْلِم؛ فهو يُقَوِّي صِلَةَ العبدِ بربِّه سبحانه، ويُزِيلُ الهَمَّ والغَمَّ، ويُحَصِّنُ من كيد الشيطان، ويَحُطُّ الخطايا، ويُنْجِي من عذاب القبر، ويَشْغَلُ عن الكلامِ في عُيوب الناس، وهو أمانٌ من نِسْيانِ الله تعالى لنا، فلا يَنْسَانا - تبارك وتعالى - في الدُّنيا ولا في الآخِرَة، وهو مِنْ أحَبِّ الأعمال إلى الله؛ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» صحيح - رواه ابن حبان.

 

والمُكْثِرُ مِنَ الذِّكْرِ مُسْتَجابُ الدَّعوة؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا يَرُدُّ اللهُ دُعَاءَهُمُ: الذَّاكِرُ اللهَ كَثِيرًا، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَالْإِمَامُ المُقْسِطُ» حسن - رواه البيهقي.

 

والمُكْثِرون مِنْ ذِكْرِ اللهِ هم السَّابقون يوم القيامة؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ، سَبَقَ المُفَرِّدُونَ»، قَالُوا: وَمَا المُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» رواه مسلم. والمُفَرِّدُونَ: هم المُعْتَزِلُونَ عَنِ النَّاسِ لِلتَّعَبُّدِ.

 

ومَنْ قال: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ" مُخْلِصًا؛ دَخَلَ الإسلامَ، وعَصَمَ مالَه ودمَه وعِرْضَه، وانتفى عنه الكفرُ - ما لم يأتِ بِمُكَفِّر، ونجا من الخُلود في النار، ونَفَعَتْه يومًا من دهره، يُصيبُهُ قبل ذلك ما أصابه، وسَعِدَ بشفاعة النبيِّ صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ودخَلَ الجنَّةَ بإذن الله تعالى. ففي حديثِ الشفاعة - عندما يُكَرِّرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم السُّجودَ؛ لِيَشْفَعَ لِأُمَّتِه: «قَالَ: ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ"، فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي؛ لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ"» رواه البخاري.

 

ومَنْ أراد أنْ تُفْتَحَ له أبوابُ السَّماء؛ فَلْيُكْثِرْ من قول: "لا إله إلاَّ الله" بإخلاصٍ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا قَالَ عَبْدٌ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ" قَطُّ مُخْلِصًا؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى العَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ» حسن - رواه الترمذي.

 

فأكْثِرُوا - يا رعاكم الله - مِنْ قَولِ هذه الكلمةِ العظيمةِ دُونَ كَلَلٍ أو مَلَلٍ؛ فَهِيَ أفْضلُ الحَسَناتِ عند الله تعالى؛ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: «إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا»، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟ قَالَ: «هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ» حسن - رواه أحمد.

 

بل هِيَ أثْقَلُ شَيءٍ في الميزان؛ لحديث: «إِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ، لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فِي كِفَّةٍ؛ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» صحيح - رواه أحمد.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله... أيها المسلمون.. إنَّ أفْضَلَ ما تُقْضَى فيه ساعاتُ العُمُرِ كُلِّه؛ طاعَةُ اللهِ تعالى؛ فينبغي لكُلِّ عاقِلٍ لَبِيبٍ أنْ يَجْعَلَ لنفسِه حظًّا من التَّزود من الأعمال الصالحة، التي قال عنها ربُّنا تعالى: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]. والباقياتُ الصَّالِحات: هي الأعمالُ الصَّالحةُ الباقية، التي لا تَنْقَطِعُ إذا انْقَطَعَ غَيرُها، ولا تَضْمَحِلُّ؛ مِنْ تَوْحيدٍ لله تعالى، وصَلاةٍ، وزَكاةٍ، وصَومٍ، وحَجٍّ، وعُمرةٍ، وقِراءةٍ للقرآن، وتَسْبِيحٍ، وتَكْبِيرٍ، وتَحْمِيدٍ، وتهليلٍ، وإحسانٍ إلى المخلوقين، وأعمالٍ قَلْبِيَّةٍ وبَدَنِيَّة. قال بعضُهم: (مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ثَوابَ الأعمالِ؛ ثَقُلَتْ عليه في جَمِيعِ الأحوال).

 

ومِنَ الباقياتِ الصَّالِحاتِ - التي أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالإكثار منها - في مِثْلِ هذه الأيام المُباركات: التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.

 

وفضائِلُها عَظِيمَةٌ، وأُجورُها كَبِيرة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ - عَشْرَ مَرَّاتٍ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ كَانَتْ لَهُ عِدْلَ أَرْبَعِ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» صحيح - رواه الترمذي. و«مَنْ قَالَ - حِينَ يُصْبِحُ، وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ» رواه مسلم. و«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ» رواه البخاري. و«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ نَفَعَتْهُ يَوْمًا مِنْ دَهْرِهِ، أَصَابَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مَا أَصَابَهُ» صحيح - رواه الطبراني.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ» رواه مسلم. وفي روايةٍ: «أَرْبَعٌ أَفْضَلُ الكَلاَمِ، لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» صحيح - رواه ابن ماجه. وقال: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الكَلاَمِ أَرْبَعًا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» صحيح - رواه أحمد.

 

ومِنْ ذلك؛ قولُه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ تَنْفُضُ الخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا» حسن - رواه أحمد. وقولُه صلى الله عليه وسلم: «مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ؛ إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» حسن - رواه أحمد.

 

وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا جُنَّتَكمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكبَرُ؛ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَومَ القِيامَةِ مُقَدِّمَاتٍ، وَمُعَقِّبَاتٍ، وَمُجَنِّبَاتٍ، وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» صحيح - رواه الطبراني. وقال أيضًا: «لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» رواه مسلم.

 

وهي غِراسُ الجَنَّة؛ لحديث: «رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي؛ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَغِرَاسُهَا قَوْلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» حسن - رواه الطبراني.

 

وهذه الباقِيَاتُ الصَّالِحاتُ تُثَقِّلُ الميزانَ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ! مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي المِيزَانِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَالوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ المُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ» صحيح - رواه أحمد والنسائي.

 

ولَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلَامِ لِيُكْثِرَ مِنْ تَرْدِيدها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ؛ لِتَكْبِيرِهِ، وَتَحْمِيدِهِ، وَتَسْبِيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ» صحيح - رواه أحمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • خطب
  • مقالات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة