• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / روافد


علامة باركود

من طرائف الشعر: قصيدة مناجاة غدير

من طرائف الشعر: قصيدة مناجاة غدير
محمود الخفيف


تاريخ الإضافة: 24/12/2019 ميلادي - 26/4/1441 هجري

الزيارات: 9070

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طرائف من شعر الشباب

مناجاة غدير

 

شَاق نفْسِي الجلوسُ فوقَ حريرٍ
مِن نسيجِ الرَّبيعِ يَنطِقُ حُسْنَا
كنتُ قبلَ الشروقِ عندَ غَديرٍ
يَملأ النفسَ مِن أغانيه لَحْنَا
كلُّ ما في الوجودِ حُلوٌ جميلٌ
يَبعَثُ البِشْرَ في الفؤادِ ندِيَّا
ونَسيمُ الصُّبحِ عَذبٌ بليلٍ
باعثٌ في الرُّبوعِ نَشْرًا ذَكيَّا
سَاد حوْلي السُّكونُ لولا غَديرٌ
عَبقريُّ الخيالِ سامي البَيانِ
ثائرٌ هادئٌ مُعَنًّى صَبورٌ
رائقُ الحسِّ مُستفيضُ المعاني
زادَه الصُّبحُ والسكونُ رُواءً
وكَساه الربيعُ ظلًّا ظَليلَا
وحبَاه الشبابُ منه مَضاءً
فترَى الماءَ دافقًا سلسبيلَا
يا غديرَ الصَّباحِ هيَّجْتَ قلبِي
أنتَ للنفسِ رحمةٌ وعذابُ
لستُ أدْرِي وقد تَملَّكتَ لُبِّي
أَتَرنَّمتَ أم عَراك انتحابُ؟
يا غديرَ الصَّباحِ لحنُك عَذبٌ
باعثٌ في الفؤادِ شتَّى المعاني
يا غديرَ الصباحِ هل أنتَ صَبٌّ
تَعرِفُ البُعدَ في الهوى والتَّداني؟
أيُّ معنًى أَردْتَ أنَّ فؤادي
حرَّكتْه لما تقولُ شجونٌ
ويحَ نفسي لقد ملكْتَ وِدادي
فعرَفتَ الخشوعَ كيف يكونُ
هِيه يا أيُّها الغديرُ فإنِّي
أنْ تَرنَّمتَ أو بكيتَ سَميعُ
يا غديرَ الصباح أفْصِحْ وزِدْني
إنَّ قلبي بما تَقولُ وَلُوعُ
إنْ ترنَّمتَ يا غديرُ فحَسْبي
مِن دواعِي السُّرورِ ذاك الغِناءُ
وإذا ما بَكيتَ حرَّكتَ قلبي
فبِقلبي لكلِّ باكٍ رِثاءُ
لستَ يا أيُّها الغديرُ بشاكٍ
كيف تَشكو ولستَ تَعرِفُ ظُلْمَا!
لستَ يا أيُّها الغديرُ بباكٍ
كيف تبكي؟ أأنتَ تَعرِفُ هَمَّا؟
لم تُجرِّبْ شَماتةً مِنْ عدُوٍّ
أو تَحمِل إساءةً مِن صديقِ
أو تُقاسِ البِعادَ بعدَ دُنُوٍّ
أو تُعانِ الظنونَ بعدَ وُثوقِ
لم تُسَهَّدْ بجَفْوةٍ من حبيبٍ
أو تُعذَّبْ بغيرةٍ وارتيابِ
أو تُفاجأْ بفتنةٍ مِن رقيبٍ
أو تُروَّعْ بنَبْوةٍ من صِحابِ
لم تُصادِفْ تفاخرًا من دَعِيٍّ
أو تُبادَرْ بغِلظةٍ من جليسِ
أو تشاهدْ تَطاوُلًا من غَبيٍّ
أو تُجرَّعْ إهانةً من خَسيسِ
لم تَخَفْ يا غديرُ قطُّ عذابًا
أو تَذُقْ يا غديرُ للحُزنِ طَعْمَا
أو تُقابلْ لدَى الحياةِ صِعابًا
كيف هذا ولسْتَ تَعرِفُ وَهْمَا؟
أنت يا أيُّها الغديرُ طَروبٌ
ناعمُ البالِ لستَ تَرهَبُ رُزْءَا
مُطمَئنٌّ إلى الحياةِ لَعوبٌ
لستَ تدري عنِ المنيَّةِ شَيْئَا
يا غديرَ الصباحِ زِدْني غِناءً
وامْلأِ القلبَ مِنْ غِنائكَ وَحْيَا
كلُّ لَحْنٍ سواك عادَ هَباءً
يا غديرًا لقد وَعْيتُك وَعْيَا

 

المصدر: مجلة الرسالة: السنة الأولى، العدد الخامس: 15 / 03/ 1933م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة