• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حلم

عبير غالب ظاظا


تاريخ الإضافة: 1/11/2015 ميلادي - 18/1/1437 هجري

الزيارات: 4152

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حلم


لم يُسعفْني الصَّباحُ قبل انتهاء حلمي البغيض، تلطَّختْ مداركي بتَشويشه، وانتابني غثَيانُ النومِ حيثُ تكوْبَسَ المساء بأرذلِ الصور.

 

حافية القلبِ كنتُ أخيط لنفسي وشاحًا مِن زُهورِ القمر، لكن غراب الفاجِعةِ أعجبتْه لمعةُ التطريز، فاختطفَهُ وافترَشه حصيرًا لعشِّه القميء.

 

ضربتُ الحزنَ بعرض الحائطِ، وأخذتني أقدامي إلى هناكَ، وفي نفسي مكيدة الأُنثى وإصرار الحياة.

 

جعلتُ الهدبَ مكنستي، وتحتَ إبْطي أخفيتُ دواتي، وكنتُ كلَّما نام الغراب أنتزع مِن خصلات شَعري اسودادَ الليل؛ وأكملُ به لحنَ اكتِمالي بيني وبينَ بياضي المفضَّضِ بالثلوج.

 

تغيَّرتْ مرآتي، والغراب ما زالَ قميئًا، يَراني بعيونِ القوانين والأعرافِ، ويَلمسني بسطحيَّةِ اليَديْن.

 

نظرتُ إلى وَجهي فلم أعرفْني، لكنَّ الوشاحَ اكتمل أخيرًا، ارتديتُه جناحًا، ومضيتُ في سرب الخَريف أتعكَّزُ وَهمِي، وألثم جَرحي.

 

صحوتُ بعد أن استنزفَني الحلم وردةً ذابلةً في بندقيةِ العُمْرِ؛ أقنِصُ ذاتي، وأُهلكُ خطواتي.

 

ومنذ ذاك الحلم البائس، امتشقْتُ مكنَستي مِن غمد صمتي، ونفضتُ بها بعضَ الزمن النائم على عدَّادِ العمر الراكض.. أنا لن أكون لأحد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة