• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

ناولني يراعا جديدا

أ. سميرة بيطام


تاريخ الإضافة: 30/5/2014 ميلادي - 30/7/1435 هجري

الزيارات: 6171

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ناولني يراعًا جديدًا


أليس من الإبداع أن أنتقي قلمًا يجذب إعجابي بمدادِه؟

 

ثم ما السر في شرطي هذا؟

 

وهل كل مَن يكتب يشترط يراعًا جديدًا أو جذابًا أو بمقاييس الجمال؟

 

هل أنا في ملل حينما طلبت تجديدًا في مدادي، أم أنا في رغبةٍ لمظهر جديد من السرد الكتابي بقلمي؟

 

نعم، أنا أنسبه إليَّ؛ لأنه يتكلم عني ما يوافق سطر الأحرف الباكية والمفرحة، المتألقة والمتواضعة، الثائرة والهادئة.

 

نعم، هي أنا بأوصاف التلوُّن بحسب الجرح، والفرح، والألم، والمستقبل، والأمس.

 

تُرَى ما دواعي كل هذا التجديد؟

 

هل ثَمَّة خطب؟

 

هل أصبحت أكتب بشروط؟

 

هل شيء ما تغيَّر بداخلي؟

ولو أني في شك من أمري، فإني أحتفظ بالكثير من الذكريات المتواضعة، وأبغي الرائع من الحاضر، ترى هل ارتديت ثوب التعقل والحكمة المتناهية، ولو أني أنتقي أثوابي الحقيقية بذوق صعب؛ لأني أُحبِّذ اللون والمقاس والاحتشام بداخله، والرفعة عن السفاسف في طوله، فما حكاية اليراع الجديد؟

 

لستُ أستهين بقلمٍ؛ فهو الترجمان عني، وكما أريد؛ لأن أناملي تطبع ما يمليه عليها عقلي.

 

هل أبغي اللحظة إقرارًا في أن أستنكر لنفسي ما يقابل المثل لغيري؟

 

ربما الحجة في قول أبي العتاهية:

اكرَهْ لنفسِك ما لغيرِك تكرَهُ
وافعَلْ بنفسك فعلَ مَن يتنَزَّهُ
وادفَعْ بصمتِك عنك خاطرةَ الخَنَا
حذر الجواب فإنه بك أشبهُ
وكلِ السفيهَ إلى السفاهة وانتصِفْ
بالحلم أو بالصمت ممن يسفَهُ
والصمتُ للمرء الحليم وقايةٌ
ينفي بها عن عِرْضِه ما يكرَهُ
لا تنسَ حلمك حين يقرعُك الأذى
من كلِّ ما يجني عليك ويجبهُ

 

إن كان كذلك، فما سر الصمت بروعة اليراع على امتداد طوله أمام عيني؟

 

ألأنِّي أحب أن أثور في كل مكان؛ حيث السكن والهدوء، لأخط كلامًا عن صفاء البال؟ وهناك حيث مزيج التناقض من صدق وكذب، من إحسان وعدول عنه، ربما كان عليَّ أن أنتصف في حكاياتي لمن سأترك لهم قصصًا عشتُها يومًا ما أن الدنيا لا تدوم على حال، والعباد لا يسكن الصدق قلوبهم طويلاً، فمن التفوق ما أغرق سفنَ مَن خِلْناهم سينقلوننا على متنِها، لكنهم رفضوا الركب الجماعي، ورفضوا أن يروا فينا طلعة بهية من نور التواضع، لكننا سنصر على الإحسان معهم، وأن ما كتبناه من إبداع بالأمس القريب فقط هو رسالة إليهم أننا في سكينة من أمرنا.

 

ربما لهذا طلبتُ يراعًا جديدًا، أو ربما لأكتب هذه الأبيات نقلاً عن أبي العتاهية دائمًا:

أرى الدنيا لمَن هي في يديهِ
عذابًا كلما كثرت لديهِ
تهينُ المُكرِمينَ لها بصُغرٍ
وتُكرِم كل مَن هانتْ عليهِ
إذا استغنَيْتَ عن شيءٍ فدَعْهُ
وخذْ ما أنت محتاج إليهِ

 

نعم، استغنيت عن طلب الغالي والكماليات من الأشياء، ومما قد يحلو في عيني، واكتفيت بيراع جديد؛ لأن أفكاري تحتاج لمداد متجدِّد؛ حتى لا يموت بداخلي كل من: الحق - العدل - الجمال - الود - الإبداع - التقوى - الزهد - الكرم - الإيثار، وإني أُفضِّل يراعًا جديدًا يجدد بين أناملي أحرفي، خيرًا من أن أبحث عنه فيما قد يُضيِّع عني نكهة الحب للكلمة الصادقة، وبيراعي الجديد أقول لكم:

دمتم أوفياء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- شكر واجب
أ.سميرة بيطام - الجزائر 04-06-2014 10:17 PM

و نعم الجواب..تحياتي.

3- عتاب
أبو عمر الرياض 04-06-2014 09:03 PM

عتاب:
أبو عمر الرياض.
وقع في نفسي أن قول الأستاذة:""، من التهكم، غفر الله لي ولها، أما الجواب عن السؤال، فأقول: جعل الله عز وجل قلمك في مرضاته.

2- تساؤل ظريف
أ.سميرة بيطام - الجزائر 03-06-2014 06:17 PM

يا ترى أبو عمر هل من حقي أن اطلب مع كل تجديد يراعا جديدا؟؟ وأين أنا فيما بين الأقلام؟؟
تحياتي و تقديري لكم..

1- لطيفة
أبو عمر الرياض 03-06-2014 02:50 PM

لطيفة:
أبو عمر الرياض
اليراع الحق كالعلم لا يقبل الجمود، فهو في تقدم مستمر من خطأ إلى صواب، ومن صحيح إلى أصح، وهكذا، وصاحبه لا يصر على الخطأ إذا تبين له .. أما صاحب اليراع الآخر فهو في كل واد يهيم بدعوى التجديد!!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة